بصمت كبير رحلت اليوم، فماذا أكتب عن فنانة صديقة رافقتها منذ تسعينيات القرن الماضي؟
الأميرة الصغيرة، الفنانة التي حجزت لنفسها مكاناً على الساحة الفنية، لطالما كانت مثالاً لفنانات كثيرات من حيث إطلالاتها الجميلة في البرامج الفنية.
إلهام فهد التي تحولت إلى الأميرة الصغيرة، دخلت الوسط الفني، وقدمت العديد من الأعمال منها برنامج "كابتن بوب" مع الممثل الراحل إبراهيم مرعشلي، "وألبومات غنائية تضمنت أغنيات لاقت نجاحاً كبيراً، منها "الهوى لو لاح لك"، "لا تحاول تقنعني"، "صدفة بعز الشتوية"، "إنت غير الناس"..، ولم تنسَ الأميرة الصغيرة الوطن والجيش اللبناني، فلحّنت وغنت "عالي جبينك" و"وقفات العز".
أحببنا الأميرة الصغيرة التي كانت تتمتع بقلب محب، فلم نسمع يوماً طوال وجودها على الساحة الفنية، بأن أحداً إنزعج منها، أو أن لديها مشاكل مع أي زميل أو زميلة من الوسط الفني، فلطالما كانت الأميرة منشغلة بتقديم عمل جديد، لتوصله بشغف كبير إلى كل الوسائل الإعلامية التي كانت على علاقة جيدة جداً بأغلبها، إن لم نقل بجميعها.
الأميرة الصغيرة التي كانت تتحضر للعودة تلفزيونياً ولعمل سينمائي، وهذا ما كانت كشفته في لقائي معها عبر موقع الفن، لقراءة المقابلة اضغط هنا، خطفها الموت، وحرم محبيها، والذين أنا منهم، من متابعة أعمالها الجديدة، رغم أنها أطلقت في العام 2016 ترنيمة "زمن القداسة" التي لحنتها بنفسها، من كلمات إميل فهد، ولكنها لم تدرك أن هذه الترنيمة ستكون ختام مسيرة 30 عاماً من العطاء.
إلهام فهد، التي كانت تعاني من المرض، بعيداً من الأضواء، بقيت متمسكة حتى آخر لحظة بزوجها بيار وولديها آية وألدو، ولم ترغب بأن ينتشر خبر مرضها، لتبقى في بال محبيها الفنانة المتفائلة والمُحبة التي تجتاز المصاعب.
رحمك الله أميرتي...ستبقين دائماً رمزاً للوفاء وللفن الجميل.