على هامش الحفل الذي أقامته جمعية " تشجيع حماية المواقع الطبيعية والأبنية القديمة في لبنان" APSAD بالتعاون مع بلدية "بعبدا-اللويزة" في سراي بعبدا، والذي جرى إنطلاقاً من هذا المكان التاريخي والثقافي، للإضاءة على ضرورة الحماية والحفاظ على الأماكن التراثية في لبنان، وضمن فرقة الموسيقى العربية لبرنامج زكي ناصيف في الجامعة الأميركية التي أحيت الحفل، كانت مشاركة لافتة للفنان اللبناني كارلوس عازار الذي كانت لنا معه هذه المقابلة التي تحدثنا فيها عن أعماله وجديده.
أين أنت من الغناء حالياً؟
أنا موجود.
لماذا لا تطرح أغنيات جديدة؟
لأن الساحة الفنية ليست على ما يرام ولا أشعر بالحماس لكي أصرف كل هذه الطاقة من أموال وإعلانات ودعايات على أمر ليس منه نتيجة حالياً في الوضع الراهن.
إذا، كيف تستثمر موهبة الغناء لديك؟
أستثمرها بهكذا طرق من خلال الحفلات سواء الحفلات الخاصة التي أقوم بها أنا أو المهرجانات، لكنه ليس بالضرورة أن أنتج بمئات آلاف الدولارات كما كنت أفعل سابقاً وأن أصل إلى مكان "غريب".
تقصد ان ليس هناك مردود؟
ليس على قدر ما يُصرف، إضافةً إلى أنه لا تشعر أن هناك دعما، فالإذاعات كلها لا تدعمك، ما يهمها فقط أن تدفع الأموال وعندما تتوقف عن الدفع تتوقف أغنياتك! ولكن بالطبع ليست كل الإذاعات هكذا.
ودراميا، ماذا عن "ثورة الفلاحين"؟ كيف تصف دورك فيه؟
لو لم أجده دوراً عظيماً وسيقدم لي شيئا لما قمت به، وهذا الدور سيكون نقلة نوعية في حياتي الدرامية.
والواضح أن المسلسل اليوم يحصد نتيجة مهمة وإن شاء الله في العالم العربي عندما يعرض على المحطات العربية.
وهذه هي المرّة الأولى التي يقوم فيها لبنان بهكذا صدمة إنتاجية، فالدراما قبل ثورة الفلاحين شيء وبعدها شيء مختلف كلياً، فحبذا لو أن أي شخص يريد القيام بإنتاج أن يقوم به بالشكل المناسب، ليس بالضرورة بضخامة "ثورة الفلاحين" ولكن أن يكون مناسبا وأن يحترم الحقبة التي يعمل فيها.
هل هناك من جديد ايضا على صعيد التمثيل؟
هناك مسلسل جديد بعنوان "بيني وبينك" سيعرض على قناة الجديد مع مجموعة كبيرة من الممثلين والإخراج لرندة علم والنص لوليد زيدان، ومن المفترض أي يعرض في شهر كانون الثاني.
ماذا تخبرنا عن برنامجك الجديد "كلنا للوطن"؟
الحلقة الأولى كانت تراندينغ نمبر وان، وهذا الامر حمّلني مسؤولية كبيرة من الحلقة الأولى. منذ العام 2010 توقفت عن تقديم البرامج لأنني شعرت أن هناك أمورا أريدها لكنها غير موجودة، وخلال فترة الإستراحة هذه، تلقيت الكثير من العروض لأقدمها وحين عُرضت عليّ هذه الفكرة شعرت أنها فكرة مناسبة خصوصا أن اليوم في الجوّ الإعلامي هناك نوع من الإنحدار الفظيع إن كان الإعلام المرئي أو المسموع أو حتى المواقع.
نحن بحاجة إلى أن نقيم توازن، أي نستطيع أن نقوم بإنتاج كبير على برامج مفيدة وراقية نقدم فيها معلومة تفيد المشاهد، ومن هنا قبلت بهذا المشروع وتبنيته.
الفكرة الوطنية التي يقدمها البرنامج، إلى أي حدّ تلقى اهتماما من المواطن اللبناني؟
على كل شخص أن يقاوم من موقعه وعليه أن يحاول إيصال هذه الرسائل من مجاله، وهذا موقعي أنا، درامي وغنائي ومشاريع تقديم البرامج.
هذه المواقع التي أستطيع أن أقوم من خلالها بعملية التصحيح وعلى كل فرد أن يحاول وأن يعمل على هذا الأمر أملاً منا في تقريب المسافات كما نفعل في "كلنا للوطن".