على الرغم من أن الفنانة التونسية سارة حناشي جاءت إلى مصر مرات عديدة حيث شاركت من قبل بعرض فيلمها في مهرجان الاسكندرية السينمائي قبل سنوات، وايضا حضورها مهرجانات ومنها القاهرة والجونة، إلا ان ظهورها على السجادة الحمراء في الدورة الثانية لمهرجان الجونة، جعل الكثيرين يتساءلون عن صاحبة الإطلالة التي وصفوها بالساخنة والجريئة ايضا.
لذا، قررنا ان نتعرف على سارة عن قرب وعلى اهم اعمالها التي قدمتها خلال سنوات عملها بالفن.
في البداية، عرّفي الجمهور على سارة حناشي؟
ممثلة تونسية انطلقت من تونس عملت في المسرح وعملت أيضا في الرقص المسرحي، وكانت أول تجربة لي مع المخرج الطيب الوحيشي في فيلم "طفل الشمس" ، وبعدها شاركت مع الجيلاني السعدي فيلم "بيدون 2" وبعدها مع فيرد بوغدير فيلم "زيزو" وفيلم "خسوف" للمخرج الفاضل الجزيري ثم سافرت إلى الجزائر حيث شاركت في فيلم "لالة زبيدة" لمزاحم يحيى، وشاركت ايضا في فيلم "جسد غريب" مع رجاء عماري وهو فيلم تونسي فرنسي من انتاج درة بوشوشة والمنتج الفرنسي دومينيك، وشاركت في الفيلم القصير "بلاك مامبا"، وهنا اذكر هذا الفيلم لأنني حصلت عنه على جائزة افضل ممثلة وفاز بالجائزة الكبرى بملتقى الفيلم القصير بمدغشقر، وصوّرت فيلم "حرب" وفيلم "فتوى" وفيلماً تونسياً بلجيكياً وهناك العديد من المشاريع التي سأقررها فور عودتي الى تونس قريبا.
قدمتِ العديد من الأعمال، لماذا لم تفكري في الاحتراف بمصر؟
هذه المرة السادسة التي ازور فيها مصر، فأنا حريصة على حضور المهرجانات واصدقائي من المخرجين والممثلين يسألونني لماذا لا أعيش في مصر، ويقولون إنني ممثلة شاطرة، ولكن لا أنكر بأنني من قبل كنت متخوفة لأنني ما زلت صغيرة، وأن أعيش وحدي في مصر لم اكن املك الشجاعة لهذه الخطوة من قبل، لكن لدي الاستعداد الآن لخوض تجارب في مصر.
هل واجهتِ إعتراضاً من أسرتك على دخول مجال التمثيل؟
والدتي لم تكن مرحبة بالامر لكن بعد أن فرضت نفسي واصبحت اكثر ممثلة شابة في تونس أصور أفلاما، فأصبحت فخورة كثيرا.
هل هناك مخرجين تحبين العمل معهم في مصر؟
بكل تأكيد هناك اسماء عديدة مثل أحمد عبد الله وشريف البنداري ومروان حامد وأيضا الكبار وتظل الأزمة ان هناك صناع السينما والحرفيين، واذا رشحت لعمل فبكل تأكيد سيكون مع صناع سينما لأنهم يراهنون على الجدد ويغامرون بدم جديد، بعكس الحرفي الذي يقدم عملا مضمونا وجيدا أيضاً.
هل لديك اصدقاء من الوسط الفني في مصر؟
بكل تأكيد لأنني اقابلهم في المهرجانات، ويكون بيننا حديث احيانا، منهم شريف البنداري وأحمد الفيشاوي وباسم سمرة وأحمد عبد الله.
هل يضايقك وصفك في مصر بالوجه الجديد على الرغم من تقديمك أعمالاً عديدة؟ وهل السبب هو عدم انتشار السينما التونسية في الوطن العربي؟
لا يضايقني اطلاقا، ويا رب اظل وجها جديدا دائما، لديّ تجارب مهمة ولم اعمل في مصر، لكني ممثلة دولية قدمت مشاريع في فرنسا وبلجيكا، لكنني غير منتشرة في الوطن العربي، وهذا لا يزعجني لأنني ما زلت صغيرة وستأتيني العروض المناسبة. وبكل تأكيد في تونس لا توجد لدينا صناعة نجوم حيث انا اعمل بالسينما وهو اختيار صعب لأن نسبة معينة هي من تعرفني، وحينما آتي الى مصر أشعر بأنني مشهورة أكثر من شهرتي في تونس.
برأيك من هي الفنانة التونسية التي استطاعت ان تحقق نجومية في مصر وتحترمين تجربتها؟
الاجابة بديهية هي هند صبري، فالجميع يحترم تجربتها ويراها ممثلة رائعة وجاءت لمصر ولديها مسيرة مهمة في تونس، وكانت قد حصلت على جائزة أفضل ممثلة في قرطاج، وهناك تونسيين لديهم تجارب، لكن اذا كنا نتحدث عن الجانب التمثيلي فبالتأكيد هند صبري.
فستانك الذي ظهرتِ به في مهرجان الجونة وصف بالساخن، فهل تعمدتِ الجرأة؟
أن يعتبروني sexy فهذه مجاملة أحبها، أفضل من أن يصفوني بالوحشة، وحين ارتدي أي فستان ارتدي ما اشعر بأنه يناسبني، ممكن أن أظهر على الريد كاربت بالجينز، ولكن في النهاية المهم ان اظهر بما يشعرني بالراحة، وفستاني الاخضر كان مستوراً وكأنه "جلابية" ولا اعرف لماذا أحدث هذه الضجة.
لا أنكر أنني شخص جريء، أحب الملابس التي تعبر عن المرأة القوية المتحررة والتي تتلاءم مع شخصيتي كثيرا، ولكنني لا ارتدي ملابس كي أعمل ترافيك أو ليتحدث عني الناس، فأنا إعتدت على احترام الثقافات المختلفة لأن ثقافتي التونسية متأثرة بالثقافة الفرنسية أيضاً، وأنا متصالحة مع جسدي وليس لدي عقد مع الجسد.