لا يغيب اسمها عندما نتحدّث عن الرقص الشرقي، فهي في الرقص حجزت لنفسها مكانا لم يستطع أحدا أن ينافسها عليه. الراقصة دينا، هكذا عرفناها منذ الصغر راقصة وممثلة وفنانة. خطفت الأنظار بهزة خصرها وحاولت جاهدة أن تبني صورة راقية للراقصة في مصر على عكس ما يعتقده المجتمع عن الراقصة الشرقية، إلا أن فضيحتها حطّمت كل ما بنته بدقائق.
طفولة الراقصة دينا
ولدت دينا طلعت سيد محمد، في 12 نيسان/ابريل عام 1965 في العاصمة الإيطالية روما، عاشت في منطقه السيدة زينب في القاهرة، وتخرجت من كلية الآداب قسم الفلسفة في جامعة عين شمس، ثم حصلت على دبلوم في المسرح الروماني بما يعادل رسالة الماجستير. وعلى ماجستير في الفلسفة وأرادت أن تتحدى نظرة الكثيرين للراقصة الشرقية السطحية والمبتذلة.
هي شقيقة المغنية المعتزلة "ريتا" التي كانت تعمل في مجال الغناء في فترة ثمانينيات القرن العشرين، وقررت الإعتزال وارتداء النقاب بعد ذلك، بدأت شهرتها في تسعينيات القرن العشرين وكانت بدايتها في الرقص في المرحلة الثانوية، وحافظت على موقعها في المقدمة برغم زحام الراقصات على الساحة الفنية.
الراقصة دينا الهاربة من المنزل
أحبت الرقص منذ أن كان عمرها 15 عاماً، فانضمت الى فرقة "رضا" بعد أن تأكدت أنها لا تتمكن من العيش بعيدا عن الفن، وكان لها أجر ثابت.
علمها الرقص الشرقي إبراهيم عاكف، ابن عم نعيمة عاكف، وكانت تناديه "بابا ". وتعتبر سامية جمال مثلها الأعلى في الرقص، وتراها صورة مكتملة لبنات جيلها.
هربت من بيتها في سنّ الـ17 من عمرها، لتكرّس حياتها لاحتراف الرقص الشرقي. هذا القرار دفع والدها الى مخاصمتها سنتين، وقالت إن سبب هروبها جاء بسبب معاملة زوجة الاب وليس لرفض والدها ان ترقص.
دينا الفنانة والممثلة والراقصة
لم تتوقف موهبة دينا الفنية عند الرقص الشرقي فقط ،بل امتدت لتدخل عالم التمثيل والغناء في العديد من الأدوار السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، ومن أبرز أدوارها في السينما "ابن عز" و"عليا الطرب بالثلاثة" و"البلياتشو" و"حد سامع حاجة" و"ولاد البلد" و"شارع الهرم" وغيرها من الاعمال السينمائية.
وقدمت مجموعة من الأعمال المتميزة في التلفزيون منها: "فريسكا" و"رد قلبي" و"ريا وسكينة" و"رمانة الميزان" و"الأشرار" و"خاص جدا" و"وعد ومش مكتوب".
وعلى الرغم من كبر سنها إلا إنها تحافظ على أناقتها و تناسق جسمها وخفته وترقص حتى الآن في قاعات الرقص و حفلات الزواج وتقوم بورشات عمل للرقص الشرقي في مختلف أنحاء العالم.
حياة الراقصة دينا الزوجية
تزوجت "دينا" في بداية حياتها من المخرج الراحل سامح الباجوري الذي أنجبت منه ابنها الوحيد علي، فربته وأنشأته وحرصت على أن يدرس في الخارج، كما سبق لها الزواج عرفياً من رجل الأعمال حسام أبو الفتوح، الذي تسبب لها في أكبر فضيحة في حياتها بعد تصويرها في وضع حميم جمعهما أثناء فترة زواجهما. وبعدها ظهرت دينا في الفضائيات، لتسرد تفاصيل علاقتهما، وأنهما متزوجان عرفياً، واتهمت أبو الفتوح، بأنه خدعها وصوّرها.
دينا متزوجة حاليا من رجل أعمال ترفض ذكر اسمه.
الراقصة دينا ببدلات مثيرة
لم يقتصر انتقاد الراقصة دينا على مقاطع الفيديو الفاضحة فقط، بل وصل الأمر إلى بدلات الرقص الخاصة بدينا، فقد ظهرت في حفل على شاطئ "لافام" الخاص بالسيدات على الساحل الشمالي في مصر، حضره العديد من سيدات المجتمع وكانت فيه ببدلة مبتذلة.
هزّت دينا وسطها ببدلة رقص لم تخف إلا القليل من المناطق الحساسة بجسدها بطريقة مبتذلة، خصوصاً أن الحفل كان للسيدات فقط!
وبرغم تألقها ونجوميتها الكبيرة التى صنعتها من خلال أدوارها في السينما والدراما كممثلة، أو من خلال الفن الذي اشتهرت فيه وهو الرقص الشرقي، إلا أن تاريخها لم يخلُ من بعض المواقف الجريئة والمثيرة، والتي عرّضتها لانتقادات كبيرة.