فستان واطلالة، كانت كفيلة بكشف وفضح عاهات اجتماعية بتوقيع عربي، نعم انها الممثلة المصرية دينا الشربيني التي وبرأي عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فشلت باختيار الاطلالة على السجادة الحمراء في مهرجان الجونة ولم تظهر على قدر توقعاتهم او على حسب ال menu الخاصة بمعايير الجمال والاناقة لديهم.
هي امرأة قبل ان تكون ممثلة، ولو ادركنا من هي المرأة لما نظرنا الى القشور والسطحيات، هي كيان مشاعر وحب وعطاء، ودينا واحدة من النساء اللواتي يعشن الفن والنجاح والشهرة والحب حاليا .
هي مظلومة؟ ام تظلم نفسها؟ ام حبيبها النجم عمرو دياب هو من يظلمها؟
بالحقيقة دينا فضحت الكثير، اولا فضحت عقل الشعب العربي الذي يستكتر امرأة لا تتمتع بجمال خارق على رجل يجدونه idol بالنسبة اليهم. ماذا لو كان الرجل هو الاقل جمالا وجاذبية من شريكته؟ هل كان ليُغفرَ ذنبُه لانه رجل وهي امرأة؟ وهذه قمة العنصرية!
فضحت دينا ايضا عقول البعض بالمعايرة بالماضي والأخطاء، حيث راحت الاخبار تتناول ازمتها ودخولها السجن منذ سنوات وربطوا المواضيع ببعضها، وكأن الجميع اصبحوا قديسين .
عمرو دياب بدوره ايضا ظلم دينا. فلما لا يخرج عن صمته ويتنازل ولو 10 % عن "بريستيجه" ليقول انها حبيبتي وانا فخور بها؟ لما لا يُخرس التعليقات الجارحة بحق امرأة من المؤكد انها تعشق . هل اتبع مقولة من يريد الورد يجب ان يستحمل الشوك؟ وهل ظلمت هي نفسها بالقبول بكل هذا؟
الهدف في ما نطرحه، هو وضع علامات استفهام ليس حول دينا الشربيني فقط ، بل حول كم دينا الشربيني لدينا في مجتمعاتنا العربية؟ وكم من رجل عربي فيه من "عمرو دياب" في داخله؟ وكم من ملايين ينتظرون سقوط الآخر ولو بهفوة لكي يجلدوه، كلها عيوب فضحتها تلك المرأة الجميلة رغم أنوف البعض.