أثار الفنان يوري مرقدي الجدل بعد ان نشر مقطع فيديو يروي فيه واقعة غريبة من نوعها تعرض لها على شاطئ العقيبة في قضاء كسروان بمحافظة جبل لبنان.
قال مرقدي إنه تفاجأ بمنعه من السباحة، عندما أبلغه أحد العاملين في البلدية بأن هناك قراراً من البلدية يقضي بمنع تواجد الكلاب والمحجبات والسوريين على الشاطئ.
وعبّر مرقدي عن استياء كبير من إصدار البلدية هكذا قرار على الرغم من أن الشاطئ للعامة، وقال بالفيديو "يا عيب الشوم عليكم، حاطينهم كلهم بخانة وحدة؟ مينك أنت يا رئيس بلدية العقيبة لتقرر مين بيفوت على الشط العام ومين ما بيفوت"؟.
ولكن سرعان ما نشر يوري مرقدي فيديو آخر يوضح فيه حقيقة ما حدث تحت عنوان "توضيح حادث العقيبة"، أكد فيه أن رئيس بلدية العقيبة قد اتصل به، واتضح أنه لا يوجد قرار بمنع تواجد المحجبات أو السوريين على الشاطئ، ولكن الممنوع فقط هو وجود الكلاب لسلامة المواطنين والتقيد بملابس معينة خاصة بالشاطئ.
هنا نسأل يوري ومن يقدم على خطوات مماثلة بـ"نشر الغسيل" على السوشيل ميديا قبل ان يتأكد من القضية التي يطرحها وقبل ان يشوه صورة بلده امام العالم كونه فنانا ومؤثرا، هل اشبعت رغبتك بمهاجمة البلدية ورئيسها؟ وهل استمتعت بإظهار صورة العنصرية عن بلدك بالوقت الذي نعرف فيه ان شواطئ لبنان وطبيعته مفتوحة للجميع وأن النازحين السوريين باتوا يتقاسمون معنا كل اراضي الوطن؟ وهل يمكن تصديق أن دخول المحجبات ممنوع في بلد تتمتع فيه الطائفة المسلمة بأكبر عدد من المواطنين؟ هل فرحت بتداول هذه الاخبار في الصحف العربية عن لبنان؟
قبل أن نظهر الصورة السيئة عن بلدنا علينا ان نتأكد من معلوماتنا ونحاول حل المشكل بأقل فوضى وجدل ممكنين، الا اذا كان الهدف هو اثارة الجدل وتحقيق المزيد من الشهرة ليس إلّا.