غريب أمر بعض الفنانين الذين يقيسون النجومية بحسب عدد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيتسابقون على شرائها لترتفع الارقام ولكن تبقى الفعالية قليلة.

يظنون انه بالملايين الزائفة سيعلون من شأنهم وسيسلط الاعلام الضوء عليهم بشكل أوسع! كيف لا وهم يمتلكون قاعدة جماهيرية تتألف من الاشخاص الذين لا يتابعهم احد، والذين ينحدرون من افريقيا وينغلادش أو أولئك الذين لا يعرفون بوجودهم اصلا على مواقع التواصل الاجتماعيي! أسماء كثيرة متورطة في عملية شراء الشهرة، وها قد قررت ادارة احد المواقع ان تصفي حساباتها معها فألغت فعالية الحسابات الزائفة، غير الحقيقية ... تلك المباعة!
وبهذه الخطوة العالمية خسر العديد من الفنانين عدداً كبيراً من متابعيهم، كسعد لمجرد الذي خسر ثلث متابعيه، هو الذي كان يملك 4 ملايين متابع اصبحوا مليوناً واحداً فقط! أو تامر حسني الذي خسر نصف عدد متابعيه تقريباً، فكان يمتلك 4 ملايين متابع واذ بالعدد ينخفض إلى 2,2 فقط ووصل الامر الى النجوم العالميين أيضاً.


وحدهما نجوى كرم وهيفا وهبي بقيتا على العدد نفسه من المتابعين بعد التغييرات الطارئة، وهنا يظهر المعنى الحقيقي للنجومية التي بنيت عبر الاعمال والتعب والسهر لا بالارقام الوهمية وتشغيل الحسابات المصرفية!
ولم نُفاجأ ان تكون نجوى وهيفا في خانة "الفن الصادق"، فالاولى لا تغيب عن قوائم العبارات الاكثر تداولاً عالمياً، والثانية تستطيع بكلمتين ان تجيّش الالوف لمساندتها. هما لا تستغلان اعداد متابعيهما الحقيقيين من اجل اظهار مدى شهرتهما لانهما لا تحتاجان الى ذلك في الاصل، ولعل الصراحة والصدق هما عامل جذب الناس اليهما، ولهذا السبب لم تقعا في الفخ وحافظتا على بياض سجليهما.