لم يعد من جديد أن نرى إثباتاً آخر وتصرّفاً نبيلاً تقوم به الفنانة الإماراتية أحلام، فبعدما أثارت الجدل بسبب تبرعها بالأجر الكامل من خلال مشاركتها في حفل موازين، إلى إحدى المؤسسات الخيرية في المغرب، اعتبر البعض أن أحلام وضعت زملاءها الّذين تقاضوا أجرهم من خلال مشاركتهم في "موازين" بوضع محرج.
ولكي تتجنّب أحلام كل علامات الاستفهام التي وجّهت إلى زملائها، والّذين قارن بعضهم بين فعلها هذا وفعلهم، قررت أن تعتذر على الهواء في حال تسببت بإحراجهم بتصرّفها هذا، على الرغم من أنها اعتبرت أن هذا القرار يعود إلى تضامنها مع الشعب المغربي المعطاء والّذي تقدّره كثيراً، وأكّدت أحلام أنّ تصرّفها جاء عن حسن نيّة، وهدفها أن تساعد الأشخاص الّذين يحبّونها.
ولكن على الرغم من أننا نقدّر تصرّف أحلام هذا، إلا انّه لا يمكننا إنكار أنّ الفن هو أيضاً "Business"، ولا شكّ في أنّ نسبة الحفلات قلّت في زمن ارتفع فيه عدد الفنانين، ولا يمكن تجاهل أن الثروة الضخمة التي تمتلكها أحلام قد تكون جزءاً وراء قرارها هذا.
فقرار أحلام هذا فاجأ الجميع، خصوصاً وأن نكهة التواضع والأخلاق فاحت منه بشكل لافت، ولكن طبعا تبقى ملاحظتنا الصغيرة للأشخاص الّذين شرعوا بمقارنة تصرّفها هذا بتصرّف باقي الشخصيات التي حصلت على أجر، أن يكفّوا عن هذه المقارنة لأنّ لا أحد يعلم ماذا يحصل وراء الكواليس، فكل فنّان لديه طبعه الخاص.