بعد شهر من العبادة والطاعة والصيام وسط جمعة العائلة والأحباب، يطل علينا عيد الفطر المبارك ليرسم من جديد مساحة من الفرح الجماعي لكل الناس مع اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، لأن الفرح حالة جماعية تزرع الأمل بالنفوس.
مر شهر رمضان سريعاً، ونجح من نجح بتهذيب نفسه وحواسه وضبط شهواته، لينطلق من جديد بعد رمضان بحياة تمت تنقيتها من الشوائب، لأن رسالة رمضان أبعد من أيام تمر بسرعة، بل ثقافة رمضان يجب ان تمتد الى العام كله والى آخر يوم بهذه الحياة، فالإحساس بالفقير والجائع والمحتاج يجب ان يتوفر طيلة السنة وليس في شهر واحد، كما ان تهذيب الأخلاق والشهوات يجب ان يكون مستمراً طالما أن الحياة مستمرة، لأن من تتحكم به غرائزه، بلا شك سيفقد معاني الإنسانية.
عيد الفطر يحل من جديد، ورسالتنا للجميع يجب أن تكون: إفرحوا، فإن إدخال الفرح إلى القلوب عبادة... وكل عام وأنتم بخير.