ايلي شالوحي، ممثل شاب، يجمع بين الوسامة والاطلالة الجميلة والاناقة والبراعة وموهبة التمثيل.
أول عمل درامي له كان "اخترب الحي"، الذي كان الباب لنجاحه، كما قال. تابع مشواره من خلال تأديته شخصيات لبنانية أخرى، وقدّم دور بطولة في المسلسل التونسي "الأكابر".
ايلي شالوحي، استطاع أن يدخل قلوب الناس باحترافه وصدقه وحبه للمهنة، بالاضافة الى جماله وهيبته على الشاشة.
اليكم هذه المقابلة الخاصة لموقع "الفن" مع هذا الممثل صاحب الكاريزما الكبيرة.
ايلي شالوحي، الى اي مدى تعتمد على وسامتك، للوصول الى الشهرة؟ وما هي الادوار التي تستهويك؟
هذا بالطبع يساعد لكنه ليس الاساس، فللموهبة دورها الكبير في هذا المجال. بالنسبة للأدوار، أنا أحب الادوار المركبة التي يتخللها دور صعب، أما الادوار العادية و"البايخة"، فلا احبها. دوري في "كل الحب كل الغرام دور شاب طيب وأنيق. انما في "اصحاب 3" فكان دوري دور الشخص الشرير ولكن تعاطف الناس معي لأنني كنت اقوم بأعمال من حقي ان اقوم بها. وهنا انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض ويهمني أن لا يكون الرأي موحّدا تجاهي.
ولكن في "كل الحب كل الغرام"، الناس أُغرمت بي لأنني الشخص المسالم، الذي يعطي من كل قلبه، الخدوم والحساس. يضحّي بالكثير من أجل الحب الذي اختاره. ومنذ الحلقة الاولى الأصداء كانت جيدة.
وماذا اذا كان الدور دور شاب فقير، يعيش الذل ربما أو يتسوّل على الطرقات.. سيختلف شكله حينها، هل ستقبل بهذه الشخصية التي لم نرك فيها من قبل؟
طبعاً كنت سأقبل هذا الدور، انا لست عارض أزياء! على الممثل ان يقدم العديد من الادوار. والمشكلة ان شكلي يشكّل حيّزا كبيرا من اهتمام الناس بي، بينما ما يهمني هو الاداء، اتمنى ان امثل شخصية مشوّهة الشكل وسوف أكون مسرورا أكثر بذلك.
ماذا عن دورك في "موت أميرة"؟
هو مختلف تماماً عن شخصيتي في "كل الحب كل الغرام". كنت الشخص الرصين، المتوازن والذي يحمل الامور على محمل الجد والمسؤولية. أما في "موت أميرة"، فأنا على العكس تماماً، لست مسؤولاً أبداً ومن أولوياتي السهر واللهو والتواجد دائما في الكاباريه، وما من وظيفة ثابتة لديّ.
في حياتك اليومية، هل تحب المسؤولية ام العكس؟ والى أي حد تشبهك شخصيتك في "موت أميرة" في الواقع؟
أبداً أبداً .. منذ رحيل والدي منذ سنة ونصف السنة، تغيّرت شخصيتي كلياً. كنت اتكالياً جداً، دائماً اعتبر انّ والدي هو سندي في الحياة ولست بحاجة لأحد. ولكن بعد وفاته، أصبحت السند لوالدتي، ولعائلتي. المسؤولية ازدادت وأصبحت شخصا رصينا.
كيف تصف تجربتك مع شيراز في مسلسل "موت أميرة"؟
شيراز "بتجنن"، ونحن أصدقاء منذ فترة. لم نتواجد في أدوار كثيرة ولكن هناك عدة مشاهد سوياً، المشهد الأول انتهينا منه، ويبقى مشهدان. تعاونها كان أكبر مع الممثل مازن معضم. ولكن طبعاً عملنا جيد. وفي الاساس شيراز قريبة من الجميع، تكسر الحواجز مع الممثلين فيصبح العمل أجمل وأفضل، وهي من المستحيل أن تواجه صعوبة مع أي ممثل.
هل ندمت على اي دور لعبته سابقا؟
"ولا مرة حطّيت الندم براسي"، الادوار القديمة كانت في بداياتي. وبدأت الآن أتعلم أكثر كيف وماذا أريد، وما هي الشخصيات التي أحبها وماذا اختار، ومنذ العمل الأول لي "اخترب الحي" وحتى الآن، أصبحت أعرف ما يناسبني وكان الباب لنجاحي.
بعد "اخترب الحي".. هل توجّهت تطلعاتك الى مكان آخر؟ أم أنّ طموحك الأساسي والوحيد كان التمثيل؟
ضحك قائلاً: لا.. لا ابداً، كل طموحاتي وأهماماتي كانت تصبّ في التمثيل، منذ بداياتي في الجامعة درست التمثيل، وبدأت أعمالي في الانتاج.
لا ننكر أنّك بنيت رأيا عاما وجمهورا خاصا بك.. هل هذا يكفيك؟
أشكر ربي طبعاً على هذه النعمة، خصوصاً على نيلي قاعدة جماهيرية كبيرة في تونس، بعد الدور البطولي الذي قدمته في "الأكابر". ولا ننسى أن محطة تلفزيون بات يتابعها الجمهور بسببي وبسبب مسلسلي "الاكابر" وأشكر هذا الدعم كثيرا. أهالي تونس يشعرون بالعشق عندما يسمعون اسمي.. وهذه نعمة.