مع حلول شهر رمضان في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، لا بدّ من تعويض السوائل التي يفقدها الجسم خلال نهار رمضان في ساعات الليل القليلة، للحفاظ على توازن سوائل الجسم وما يقوم به الماء من وظائف هامّة.
تعويض الماء من المشروبات الأخرى في رمضان
لا بأس من الحصول على الماء من العصائر والمشروبات الأخرى، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الماء لا يحتوي على سعرات حرارية، وبذلك يعمل شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً على تعويض سوائل الجسم من دون زيادة السعرات الحرارية المتناولة، أما العصائر والمشروبات الأخرى والتي يكثر شربها خلال شهر رمضان، مثل: شراب التّمر الهندي، والكركديه، وشراب التوت، وغيره من المشروبات الجاهزة والمشروبات الغازيّة، فهي تحتوي على كميات كبيرة من السكر والسعرات الحرارية، والتي يُمكن أن تؤدّي الزيادة في تناولها إلى زيادة الوزن.
أمّا بالنّسبة للمنبّهات، كالشاي والقهوة، فهي تعتبر مصادرَ للماء، إلّا أنّه لا يُنصح بالإكثار منها خلال شهر رمضان؛ وذلك نظراً لما تسبّبه من زيادة إنتاج البول وفقدان الماء عن طريقه، ممّا يرفع من فرصة الجفاف خلال نهار رمضان.
يجب الأخذ بعين الاعتبار عدم شرب كميّات كبيرة من الماء خلال فترة قصيرة، حيث إنّ ذلك يُمكن أن يُعرّض الشّخص لخطر التسمّم بالماء كما يحصل في الماراثونات عندما يقوم المتسابقون بشرب كمّيات كبيرة من الماء، وفي مسابقات شرب الماء.
وفي شهر رمضان قد يعمد الكثيرون لشرب كميات كبيرة من الماء قبل الفجر، إلّا أنّ ذلك قد لا يسهم كثيراً في محاربة العطش كما يُعتقد، حيث يعمل شرب الماء الزائد على زيادة إخراجه عن طريق البول، كما أنّ ذلك قد يسبّب القلق والإزعاج خلال النّوم لما يُمكن أن يسبّبه من زيادة عدد زيارات دورة المياه أثناء فترات النوم.