في زمن تلفيق الاخبار واللامهنية واستسهال الكذب وفبركة ما هب ودب من الاخبار الفنية، وفي زمن اختلط فيه حابل الشائعات بنابل الحقيقة التي نسعى اليها دائما من خلال نشر اي خبر عبر موقعنا، طالعنا أحد المواقع المنتهي الصلاحية المهنية بخبر رفض السيدة فيروز احياء حفل غنائي في القاهرة بسبب عدم قدرتها على تحمّل الوقوف على المسرح وبسبب خلاف مع المتعّهد الذي سبب لها مشاكل في حفل فرنسا.
لا نعلم كيف ان بعض المواقع الرخيصة تستسهل تلفيق اخبار عن ايقونة الغناء في لبنان والعالم العربي السيدة فيروز. هذه السيدة التي يحيط بهالتها من النجومية وقار واحترام يفرض بواقع حاله على كل المواقع واهل الصحافة والاعلام.
ومن يجيد القراءة بين السطور يلاحظ ان الخبر يتضمن اساءة كبيرة للسيدة فيروز وخصوصا حين يسند سبب عدم موافقتها على احياء الحفل الى عدم قدرتها الوقوف على المسرح امام الناس. من المعيب هذا الكلام الذي يتضمن نوايا خبيثة وسيئة بحق هذه الكبيرة.
وللحقيقة ان صحة فيروز جيدة جدا ومازالت حتى اليوم بكامل نشاطها للوقوف والغناء ساعات وساعات امام الجمهور الذي يتعطش دائما لحضورها واغانيها التي تعتبر جرعة حب وامل في زمن الشر.
وللحقيقة ايضاً ان المتعهّد المصري وليد منصور نفى أن يكون لديه اي علم بأن حفلا سيقام للسيدة فيروز. وكذلك الامر بالنسبة إلى المسؤول عن دار الاوبرا محمد منير الذي نفى حصول اي تواصل بينهم وبين السيدة فيروز لإقامة حفل.
اذا الخبر المذكور عار من الصحة جملة وتفصيلا، ولا يحاكي الا خيال كاتبه الذي لا يمت الى الحقيقة بصلة، وهو محض الكذب والاختلاق والافتراء على سيدة عظيمة اثرت الفن العربي وساهمت في صناعة المجد للاغنية اللبنانية والعربية على حد سواء.
لا نعلم حقيقة الهدف من نشر هذه الاكاذيب، والى ماذا ترنو او من يقف وراءها، إنما نقولها بالفم الملآن عيب تلفيق هذه الاخبار بحق كبارنا، وللمرة المليون ننصح بالعودة إلى المصدر للتأكد من صحة الخبر. ولو فعلا صح ما قيل، لكانت ابنة السيدة فيروز ريما الرحباني نشرت الخبر على صفحتها او على الصفحة المخصصة للسيدة فيروز.