الخوف، شعور نفسي يراود الجميع، ولا نستطيع أنْ نقول إن هناك من لم يشعر بالخوف في حياته، ويحدث هذا الشعور المزعج عند وجود حالة حقيقية تستدعي هذا الخوف، كوجود تهديد محتمل أو خطر دائم، وعندها يُصنَّف هذا الخوف على أنه خوف حقيقي.
وهناك خوف ينجم عن التفكير في أمر ما أو توقع حدوث أمر معين، وبالتالي فهو يقوم على التخيل بأن أموراً ما ستحصل، وهذا النوع من الخوف المبني على الوهم يسمى بالرهاب، ويسجَّل أنه حالة مرضية نفسية كونه لا يستند إلى حقيقة تدعو إلى الخوف.
أبرز المشاكل المترتبة على الخوف
من أبرز المشاكل المترتبة على الخوف أنه يُشكل عائقاً أمام اتمام النجاح والتفوق، ويساهم في إحداث خلل في العلاقات الإنسانية، ويجعلنا خائفين من المستقبل بكل ما يحمله من بواطن.
ونشعر بالخوف حين نكون أمام خطر محدق، الأمر الذي يستدعي من الأجهزة الحيوية لدى جسم الإنسان بديناميكية الهرب أو بالهجم، حيث تقوم الغدة الكظرية بإفراز هرمون الأدرينالين، والذي يؤدي افرازه في الدم المغذي للعضلات باتخاذ قرارت الهرب أو الاقتحام نتيجة للخطر المحيط.
أعراض الخوف
ومن أعراض الخوف التي تنتاب الإنسان وأشهرها، زيادة السرعة في نبضات القلب والتنفس، وحدوث الجفاف في الفم والتلعثم بالكلام، وربما حدوث الرعشة في اليدين والساقين أو الشفاه، وكذلك إصفرار الوجه وشحوبه.
تحدي الخوف
وحتى نتحدّى الخوف علينا أن نتذكر أن المواجهة أو كما يقولون "الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع"، هي أفضل طريقة، لذا عليك أن تهاجم أسباب الخوف لديك ولا تدعها تتمكن منك، فعلى سبيل المثال يُنصح الذي لديه رهاب من الارتفاعات أو خوف من تسلق الأماكن المرتفعة، بأن يحاول أن يصعد إلى الأماكن المرتفعة حتى تتبدد مخاوفه ويتحدى هذا الشعور المزعج بالخوف، فلو خاف الطفل عند بداية تعلمه المشي لما استطاع أن يمشي على قدميه.
وحتى تتخلص من الخوف وتتحداه، عليك أن تتذكّر بأن الثقة بالنفس وبما تمتلكه من مقومات، هو سبب من اسباب القوة التي تدفعك إلى الأمام وتجعلك تتغلب على جميع مخاوفك.