على الرغم من أن الجميع يلقبونها بـ"الملكة"، إلا إنها ترفض أن يتم تتويجها دوماً بهذا اللقب، وتفضل عليه لقب "ماما هدى".
إنهاهدى حسين، ممثلة كويتية تعيش كالطفلة بمرحها إلى أقصى حد وترفض القيود وتعشق التحليق والحرية في السماء، فهي على حد كلامها تحب "أن تعيش على طبيعتها وترفض أن تكبل بالنجومية".
طفولة هدى حسين
في طفولتها تأثرت هدى حسين بشقيقاتها، خصوصاً شقيقتها الكبرى التي كانت تدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية وتعمل في إذاعة الكويت وتصطحبها معها، بدايتها كانت في عمر 4 سنوات عندما شاركت بعمل بالأبيض والأسود اسمه نوادر جحا، وكذلك شاركت في أعمال أخرى وظهرت مع ماما أنيسة، وكان أول أعمالها في التلفزيون مسلسل حبابة إلى جانب مريم الغضبان، و"السندباد البحري" أول أعمالها في مسرح الطفل، "نورة" لفرقة المسرح العربي وفي مسرح الكبار من إخراج فؤاد الشطي، وتوالت بعدها الأعمال.
هدى حسين تفضّل لقب "ماما هدى"
وتردّ هدى حسين على تلقيبها بـ"الملكة" بأنها أصيبت "برعب" فهي لا تريد أن تتوج ملكة على أحد، بل تحب دائما أن تعيش كما هي هدى حسين بدون ألقاب.
ومن شدة خجل هدى حسين، قالت في أحد لقاءاتها إن حياة الفهد ملكة، وسعاد عبد الله أيضا ملكة، وغيرهن من الممثلات ملكات، وما أعطاني اللقب هو أني مثلت في مسلسل اسمه (الملكة) لا أكثر أو أقل.
وعن سرِّ تفضيلها لقبَ "ماما هدى" هو أنه "يضيف للمرأة حياة على حياتها، وقيمة، فهو لقب مليء بالاحترام والتقدير، خاصة وأنها تعشق الأطفال".
ولطالما عبّرتهدى حسينعن حبّها لهذه البراءة عبر تقديم أعمال كثيرة بشكل خاص على المسرح، بدأتها بالعرض المسرحي الذي حظي بشعبية كبيرة لدى الطفل وهو (السندباد البحري) وتلتها مسرحية (نورة) و(ليلى والذئب) التي لم تكتفِ هدى بالتمثيل فيها فحسب، بل وأنتجتها على نفقتها الخاصة أيضا، فهي تعد من رموز مسرح الطفل العربي والخليجي على حد سواء، ومن شدة حبها وتعلقها بالأطفال أحبّت أن تشاركهم لغتهم وألعابهم، فكانت أيضا مقدمة برامج للأطفال.
وللطفل في عالمهدى حسينمكانة خاصة، لذا فهي حزينة على عدم اكتراث صناع الدراما بالفنون المقدمة لهم، كونهم يرون على حد تعبيرها أنه فن هامشي لا يرصدون له ميزانية خاصة، بل يكتفون فقط بما يفيض من ميزانيات، وهذا ما يجب عليهم تغييره.
هدى حسين تنتهج منهجاً خاصاً بها في الفن
وهدى حسينهي ممثلة كويتية ظلت طيلة حياتها الفنية تنتهج منهجاً خاصاً بها في الفن، فلا تلهث وراء عمل فني، ولا تقدم أي شيء يعرض عليها لمجرد أن تتواجد، فهي ترفض تماما هذا المبدأ مهما كان سيضيف لها مادياً لذا أعمالها ليست كثيرة وإن كان القليل منها يشبع جمهورها ومن قبله أشبعها هي أيضا أو بمعنى أدق أرضاها.
ولـهدى حسينسلسلة من الأعمال التلفزيونية بدأتها وهي لا تزال طفلة بضفائر، ولم تكمل أربع سنوات بعد، وهو عمل بعنوان (نوادر جحا)، بعدها حققت نجاحاً كبيراً على كافة المستويات الجماهيرية والنقدية، فمن أبرز أعمالها على الشاشة الصغيرة التي اقتربت من الخمسين عملا: (سدرة البيت) و(الدكتورة) و(عيون الحب) و(الورثة) و(فضة قلبها أبيض) و(أميمة في دار الأيتام) و(علّمني كيف أنساك) و(الحب لا يكفي أحيانا) و(إن فات الفوت) وغيرها من الأعمال.
وبعيدا عن الفن، كانتهدى حسينتهوى دراسة الأدب، فالتحقت بالفعل بجامعة الكويت لدراسة الأدب الإنكليزي، إلا أن العراق غزت الكويت وهي لا تزال في السنة النهائية، فغادرت هدى إلى قطر، وحين عادت إلى الكويت بلدها الأم مرة أخرى، ولشغفها بالأدب أكملت دراستها بالالتحاق بالجامعة العربية المفتوحة، وبالفعل حققت حلمها بإستكمال دراستها وتخرجت في العام 2010.
هدى حسين تنتمي لأسرة فنية، ولها أربع شقيقات يعملن في التمثيل والإخراج وتقديم البرامج، كما أن لها أخ واحد يعمل في مجال الكتابة المسرحية.
هدى حسينتزوّجت مرة واحدة
أكدت هدى حسين أنها تزوجت مرة واحدة ولم تكررها حتى الآن، معتبرة أن معيارها الرئيسي لاختيار زوجها الثاني سيكون تمتعه بدرجة عالية من الصدق والمصداقية.
وأضافت أن ثراء الزوج ليس شرطاً لقبول الزواج، لأن المال تشارك المرأة الرجل في الحصول عليها وأن الأهم هو أن يكون "متفهما وصادقا".
وشددت حسين على أن أي امرأة مهما بلغ بها السن وبلغت بها الشهرة، فهي حادة دائماً إلى زوج يرافقها في رحلة حياتها ويساعدها في التغلب على المصاعب، لافتة إلى أن أي امرأة تحن إلى الأمومة وإلى سماع كلمة "ماما"، مؤكدة أن الشهرة ليس لها علاقة أبدا بعدم زواجها.
هدى حسينوخلافها مع أحلام
إعتبرت هدى حسين ان مسلسل "الملكة" خرج عن الإطار التقليدي لبقية الأعمال التي عرضت في تلك الفترة واشارت إلى ان المسلسل يعتبر خطاً درامياً جديداً كونه يتناول حياة مطربة " من الألف إلى الياء".
وعن خلافها مع الفنانة الإماراتية أحلام، التي اعتبرت المسلسل يمس حياتها الشخصية، قالت حسين: "ربما لأن أحلام تُلقب بالملكة، ولكنني لا اعرف من لقّبها بذلك، والمسلسل ليس له علاقة لا بأحلام ولا بأي فنانة خليجية أخرى".