اضطر الأطباء في مستشفى العظام الملكي بمدينة برمنغهام البريطانية الى تركيب قدم طفلة تدعى أميليا إلدريد بشكل معكوس لإنقاذها حيث شخصت العام الماضي بالإصابة بمرض السركومة العظمية، وهو ورم سرطاني ينشأ في العظام.

وقد أمل الأطباء أن يساعدها هذا الإجراء على السير مستقبلا بمساعدة طرف صناعي بعد أن كانت قد خضعت لجراحة تم خلالها بتر جزء من ساقها، وإعادة تثبيتها مرة أخرى إلى الخلف بحيث يعمل كاحلها كمفصل للركبة وذلك بحسب ما ورد في صحيفة "واشنطن بوست".

هذا بالإضافة إلى خضوعها لعلاج كيميائي قاسٍ ومن ثم إلى بتر للطرف المصاب. وأجريت العملية باستخدام علاج نادر يسمى...وقال لي جيز الطبيب الاستشاري بالمستشفى لموقع بيرمينغهام لايف الإخباري، إنه بدون هذا الإجراء كان من الصعب للغاية تركيب طرف صناعي لأميليا، وأضاف: "بهذه الطريقة سيمكن تركيب طرف صناعي لها وستتمكن من عمل كل الأشياء التي كانت تحب القيام بها مثل الرياضة والرقص ولكن إذا بترت ساقها بالكامل كان من غير المرجح تركيب هذا الطرف أو أن تتحرك بسهولة".

وأكد الأطباء أن أميليا تعاملت مع وضعها الصحي وعلاجها بطريقة إيجابية، وعبرت والدة الطفلة ميشيل إلدريد عن فرحتها قائلة: "بدأت أميليا الآن دورة أخرى من العلاج الكيميائي وستخضع لدورة أخرى بالإضافة لتلقي العلاج في العيادة حتى نهاية العام".

وأدت حالتها النادرة هذه إلى إحداث رأي عام داعم لها، حيث نظمت حملات لجمع التبرعات لها من أجل تركيب طرف صناعي مناسب بعد التعافي من آثار العملية الجراحية وانتهاء جرعات العلاج الكيمائي وبمرور فترة زمنية يحددها الأطباء.