هو من بين الذين نفتخر أننا من بلدهم، هو من بين المبدعين الذين يحملون اسم لبنان الى العالم . نظرته لا تشبه أي نظرة وبصمته مختلفة وراسخة.
فيليب عرقتنجي..مخرج وكاتب ومنتج، يحمل الجنسيتين اللبنانية والفرنسية. يُتابع حاليا مسيرته الإبداعية بين لبنان وفرنسا.
وها هو اليوم، البلد الذي أحبه واعطاه من قلبه يكرمه في بلده الأم، ها هي فرنسا تكرم فيليب عرقتنجي في بيروت.
كان مشوار فيليب غنيا فقد أخرج أكثر من 40 فيلماً في حياته المهنية، تتنوّع بين الريبورتاج، والفيلم الوثائقي، والأفلام الشخصية والخيالية، والتي تدور أحداث قصصها في مختلف بلدان العالم.
تعكس أفلامه الخيالية كما الوثائقية، عمقاً واضحاً، وأحاسيس صادقة، تجاه حنينه الدائم لوطنه، وقد عبّر عنها بمواضيع مختلفة: كالهوية، والهجرة، والمنفى، والسفر. يستوحي فيليب عرقتنجي، غرابة أفلامه، من شخصيته التي طُبعت، بسبب تنقلاته ومعارفه في أنحاء العالم، بثقافات متعددة، وخبرات حديثة. وهذا ما يجعله صاحب قدرةٍ في تنويع أفلامه، وإعطائها طابع " الخيال المثير" أو " الواقع المتطلّب ".
في تموز 2006، عادت الحرب لتدمّر البلاد من جديد. فجاءت ردة فعل عرقتنجي، في فيله السينمائي الثاني "تحت القصف"، لتعبّر عن تضامنه الشديد مع وطنه الجريح لبنان. شارك فيه أربعة ممثلين فقط وهم: ندى بو فرحات، جورج خباز راوية الشاب وبشارة عطالله. فيما ضم طاقم التمثيل شخصيات من اللاجئين والصحافة والعسكر.
اختير الفيلم للمشاركة في مهرجان البندقية السينمائي 64- سيندانس، ومهرجان دبي للأفلام، وحاز على أكثر من 23 جائزة، منها جائزة حقوق الإنسان في البندقية، والمهر الذهبي لأفضل فيلم وأفضل ممثلة في مهرجان دبي للأفلام. كما اختير كلا الفيلمين "البوسطة" و"تحت القصف"، ليمثّلا لبنان في جوائز الاوسكار.
اما افلامه الاساسية فهي:
• تحت القصف: سنة 2007 ، وهو فيلم روائي مدّته 93 دقيقة.
• البوسطة: سنة 2005 ، وهو فيلم روائي مدّته 111 دقيقة.
• حلم الطفل البهلوان: سنة 1995 ، وهو وثائقي مدّته 52 دقيقة.
• بيروت أحجار وذكريات: سنة 1993 ، مدّته 18 دقيقة.
• طير حر: سنة 1993 ، وهو فيلم قصير مدّته 18 دقيقة.
• من عيون الأمهات: سنة 1992 ، وهو وثائقي مدّته 52 دقيقة.
في هذا الاحتفال الذي أُقيم في السفارة الفرنسية في بيروت، حضر كل من كان مساهما في نجاح فيليب وكل من جعله يصل الى ما هو عليه. حضر الاحتفال عدد من السياسيين والعاملين في قطاع السينما والذين وقفوا دائما الى جانب فيليب.
وفي هذا التكريم الذي حضره موقع الفن، يقول فيليب في حديث خاص: "هذا التكريم اهم تكريم حصلت عليه ومن أرقاها، هو من الحكومة الفرنسية من وزارة الثقافة الفرنسية ".
"هذا التكريم افتخر به ويعني لي كثيرا لانه ليس فقط عن فيلم واحد او عمل معين بل لكل الاعمال التي قدمتها حتى اليوم وعلى العلاقة التي تربط فيليب بفرنسا ولبنان وفرنسا".
"هذا التكريم اسمه الفن والكلمة وانا ادافع عن الفن وهذا يجعلني افتخر لانني ادافع عن الفن ومن الرائع ان يعطوك سلاحا للدفاع عن الفن ويقولون لك انت ممثل دفاع الفن، والكلام هذا يسرني جدا وانا اكثر من سعيد".
وبكلمة عبر الفن لكل من حضر تكريمه يقول عرقتنجي: "لا يمكن وصف محبتي وشكري لهم، دعوتهم فردا فردا لان كل شخص منهم ساعدني لاصل الى ما وصلت اليه. فتحوا لي الطريق دلوني على النصائح واعطوني مرات شيكات كي اقدم فيلم كل منهم على طريقته، دعموني واعطوني حافزا لاقدم اعمالا جديدة وبفضلهم كلهم انا اليوم هنا وهذا التكريم هو بفضلهم".
مختتما بالقول"هذه مسؤولية من الرائع ان احملها لانها مسؤولية للفن".
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً، إضغط هنا .