كثيرة هي الاستحقاقات التي خاضتها الإعلامية بولا يعقوبيان في الأشهر القليلة الماضية، من استقالتها من تلفزيون المستقبل، الى إعلانها الترشح لخوض الإنتخابات النيابية المقبلة في دائرة بيروت الأولى مدعومة من حزب "سبعة".
تنطلق بولا بقرار ترشحها من موقع المبادرة المدنية لإنتاج واقع سياسي جديد، واقع يقف بوجه الصفقات والفساد.
موقع الفن تواصل مع الإعلامية بولا يعقوبيان وكان لنا معها هذا اللقاء.
لماذا قررت خوض المعركة الإنتخابية؟
بدأت منذ الصيف الماضي النقاش مع شباب المجتمع المدني حول هذه الخطوة، وبدأ شيء يتشكل لديّ حين أُعيد فتح مكب برج حمود من جديد بعد معارك طويلة، وتم افتتاحه بأسوأ المعايير.
بدأت أسأل "لماذا لا أحد يمكنه فعل شيء أمام تجار الكذب والسياسة والعار؟سنوات وأنا افكر أنه يجب اعطاء صوت للبدائل ويجب أن يأتي أحد يقول للناس توقفوا عن اللوم وابدأوا بالعمل، وبدأت من نفسي وانضميت لشباب المجتمع المدني غير آبهة بما يكون الثمن ومهما تصل الخسائر.
ما هو مشروعك الإنتخابي؟
يجب أن نوقف الصفقات التي لا يستطيع احد إيقافها، أو يتكلم عنها الا اذا تضرر منها، قررنا ان نصنع معارضة حقيقية من الداخل والخارج، لا تكون لها حصة وترفض التوزير. سوف نشكل معارضة حقيقة وليست ظرفية حسب الحصة الوزارية.
في المسألة البيئية، لن نرضى بأن تمر الأمور في ملف النفايات كما تمر اليوم، لأن ما يحصل كارثة وفضيحة. سنقف بوجه ما يحصل بكل الوسائل وصولا الى الشارع.
في مسألة المرأة، المرأة في لبنان لا تصل بسهولة، ربما الزعيم يريد ان يظهر حضاريا فيُدرج إمرأة في لوائحه كـ"زينة"، المرأة يجب أن تصل بكفاءتها من خلال الكوتا لمرحلة ظرفية ليتعود اللبنانيون على ذلك، للإنتقال الى المرحلة الثانية وهي عدم وجود كوتا جندرية.
وفي مسألة المواطنة، لبنان يحتاج الى فكر مختلف ومقاربة مختلفة، اليوم اذا لم تستخدم عقلك لا يمكنك الإستمرار في هذا الشرق، الجميع يفكر بالشعبوية ولا أحد يفكر أن الجميع يجب أن يعيشوا مع بعضهم البعض، وهذه ليست الطريقة لبناء مجتمع سويّ.
ومن خلال هذا البرنامج سنقوم بعمل يليق بالمواطن اللبناني.
هل قانون الانتخاب سمح لكم ان تخرقوا اللوائح الحزبية؟
سوف نخرق اذا وقف الشعب معنا واستطعنا ان نُقنع الناس أن تصويتهم مهم، السلطة تقرأ التصويت كغضب لأنه للتبديل، لأنه تصويت عقابي.
السطلة تملك المال والأجهزة والخدمات وهؤلاء ينافسون مع مبادرات شبابية مدنية.
كنت سابقاً في تلفزيون المستقبل، لماذا لم تترشحي ضمن لوائح التيار؟
انا كنت مع تلفزيون المستقبل ولم اكن من الحزب السياسي، ولم أكن من المقربين من الرئيس سعد الحريري، كنت من غير المقرّبين كثيرا، "كان اوقات يقطع 6 اشهر من دون اي اتصال بيني وبين الرئيس الحريري".
لكنك كنت مشروع وزيرة؟
نعم كنت مشروع وزيرة لمرتين، وفقا لقدراتي وعلى اعتبار انني أستطيع ان أكون صوتاً جيداً في الحكومة.