دائما نحاول غض النظر عن بعض الأمور، ولكن هذا لا يعني أن لا نسلّط الضوء على بعض النقاط التي قد نساهم من خلال موقعنا بتحسينها من أجل صورة لبنان الجميلة.
فعاليات مهرجان "بيروت أم الدنيا" الذي تنظمه شركة Beasts، أعاد إحياء تلك الروح الإيجابية في وسط العاصمة، من خلال أجواء مليئة بالحب والفرح، خصوصاً بحضور أهم النجوم الّذين غنّوا فيه حتّى ساعات متقدمة من الليل.
إلا أنّ ما حصل مع أهل الصحافة والإعلام في ليلته الختامية، لم يكن متوقعا، فكلّنا نعلم أنّه من حق أصحاب البطاقات الصحفية في أي مهرجان أن يتجوّلوا خلف الكواليس لإلتقاط الصور للنجوم والفيديوهات واجراء المقابلات، خصوصا إذا كانوا قد تلقّوا دعوات خاصة من قبل القيّمين على هذا المهرجان لكي يقوموا بالتغطية.
ولكن في هذه الليلة التي أحياها كل من الفنانة المتألقة شيراز والبوب ستار رامي عياش، الّذي لم يجرِ أي مقابلة خاصة مع أي صحافي، لم تكن منصفة بحق أهل الإعلام الّذين توافدوا من مختلف الوسائل الإعلامية. فكلّما إقترب صحافي من المسرح أو أمامه كان يتم قمعه بقوة من قبل بعض الأشخاص القيمين على هذا المهرجان. بالإضافة إلى مطالبتهم الاعلاميين انتظار دورهم في غرفة المؤتمرات، وكأنّه لا يحق لهم أن يشاهدوا أداء الشخصيات الفنية على المسرح، الأمر الذي استفز المراسلين كثيراً، والّذين شعروا للحظة بأنّهم حضروا فقط لتتم مهاجمتهم وليس لتأدية دورهم ووظيفتهم التي تخدم المناسبة والمشاركين فيها وليس العكس!!
قد نقف إحتراما لهم على ما فعلوه من أجل قلب بيروت الّذي عادت نبضاته، ولكن قد لا نصفّق لهم على هذا التصرّف الفج الذي طاول الاعلام والاعلاميين الحاضرين، والذي نادرا ما نراه في زمن يمثّل فيه الإعلام السلطة الرابعة!