إحتفلت النجمة نادية الجندي يوم أمس بعيد ميلادها، وقد تسببت الكثير من الوسائل الإعلامية بمضايقة "نجمة الجماهير"، قبل يوم ميلادها بأيام، حيث نشرت تاريخ ميلادها بشكل مغلوط، وهددت الجندي بأنها ستلجأ للقضاء إذا قام أحد بتزييف تاريخ ميلادها.
نادية الجندي هي واحدة من أهم نجمات السينما المصرية عبر تاريخها، وذلك لما قدمته على مدى مشوارها الفني الذي امتد لما يقارب 60 عاماً، لاسيما وأنها بدأت في سن الخامسة عشر من عمرها، قدمت خلال هذه السنوات حوالى 55 فيلماً و 6 مسلسلات فقط، إضافة إلى أعمال مسرحية قليلة جدا، واستطاعت نادية الجندي أن تفرض اسمها بقوة على الساحة السينمائية، وأصبحت نجمة شباك مهمة تحقق الإيرادات الكبيرة في شباك التذاكر بأفلامها إلى أن أطلق عليها الجمهور لقب "نجمة الجماهير".
ولدت نادية الجندي في مدينة الإسكندرية ودخلت الفن بعد حصولها على لقب ملكة جمال الإسكندرية عام 1959، ليقدمها المخرج الكبير يوسف شاهين في فيلم "جميلة" الذي تناول حياة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، وبعدها شاركت بأدوار صغيرة في أكثر من فيلم منها "حلاق السيدات" و"زوجة من الشارع" و"تحت سماء المدينة" و"ألمظ وعبده الحامولي" و"الخائنة" و"أيام ضائعة" و"صغيرة على الحب" و"مراتي مجنونة مجنونة" و"ميرامار" و"عالم الشهرة" و"فندق السعادة" والدوامة" وغيرها.
عام 1974 كان فاصلا في مشوار نادية الجندي السينمائي حيث قدمت فيه أولى بطولاتها السينمائية من خلال الفيلم الاستعراضي "بمبه كشر" والذي أنتجته بنفسها، ورغم أن شركات التوزيع وقتها رفضت توزيعه لكون ممثلته جديدة وغير شهيرة إلا أن هيئة السينما والتي تتبع وزارة الثقافة التي كان يرأسها آنذاك الوزير يوسف السباعي وافقت على توزيع الفيلم في العام 1975، والذي نجح وحقق إيرادات كبيرة، وإستمر سنة كاملة بدور العرض، لتستمر بعده نادية في تقديم البطولات السينمائية وتحقيق الإيرادات في شباك التذاكر، ومن أبرز أفلامها في هذه الفترة "وكالة البلح"، "خمسة باب"، "جبروت امرأة"، "شهد الملكة"، "الضائعة"، "الإرهاب"، القرش"، "شوق"، صاحب الإدارة بواب العمارة"، "الخادمة"، "امراة هزت عرش مصر"، "اغتيال"، "48 ساعة في إسرائيل" وغيرها من الأفلام التي كرّست نادية الجندي نجمة فترة الثمانيات بلا منازع.
إستمرت نادية الجندي في تحقيق النجاحات الكبيرة في السينما، ولكنها اختارت تقديم موضوعات خاصة بقضايا البلد مثل الإرهاب، وتدخل في دهاليز السياسة حيث ناقشت قضايا قومية ومصيرية في حياة المجتمع المصري، وكان من هذه الأعمال "الإرهاب" عام 1989، و"اغتيال" عام 1996، و"مهمة في تل أبيب" عام 1992، و"حكمت فهمي"، "عصر القوة" و"شبكة الموت" "الامبراطورة" و"أمن دولة" وغيرها من الاعمال التي كانت تحمل رسائل.
مع نهاية حقبة التسعينات بدأت نوعية الأفلام المقدمة في السينما يغلب عليها الطابع الكوميدي ولم تقدم نادية الجندي مع بداية الالفية الجديدة سوى فيلمين فقط هما "بونو بونو" و"الرغبة" 2002 الذي اختتمت به مشوارها السينمائي حيث أنها من حين تقديمها هذا الفيلم ابتعدت عن السينما طوال السنوات الماضية ولازالت مبتعدة عنها حتى الآن.
في مشوار نادية الجندي 6 مسلسلات فقط حيث كانت تعتبر نفسها نجمة سينمائية، ولكنها خاضت بعض التجارب، وكانت أولى تجاربها مسلسل "الدوامة" عام 1973 والذي قامت ببطولته وهي في بداية مشوار البطولة، ثم قدمت مسلسل "قطار منتصف الليل" عام 1978 وابتعدت عن الدراما سنوات طويلة، الى ان عادت عام 2004 بمسلسل "مشوار إمرأة" وبعدها "من أطلق الرصاص على هند علام" عام 2007، و"ملكة المنفى" عام 2010 وأخيراً "أسرار" عام 2015.
في حياة نادية الجندي زيجتان فقط، الأولى كانت من الممثل الراحل عماد حمدي والذي كان يكبرها بـ 40 عاماً، واستمرا سويا 13 عاما وأنجبا ولدهما هشام، ثم تزوجت نادية للمرة الثانية من المنتج محمد مختار، وعاشا معاً سنوات طويلة أنتج خلالها مختار لنادية ما يزيد عن العشرين فيلمًا، حقق أغلبها نجاحاً كبيراً، وإنفصلا من دون انجاب أولاد.