إفتُتحت أول من أمس، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان شرم الشيخ السينمائي داخل قاعة المؤتمرات بمنطقة "خليج نعمة" بمدينة السلام المصرية، حيث شهد حفل كما من الاحداث والمفاجآت من بينها حضور كبير للكثير من النجمات وأخريات حاولن لفت الأنظار من خلال فساتين مُثيرة، اضافة الى تفاصيل حصرية يخصكم بها موقع "الفن".
. وفي هذه التغطية لكواليس المهرجان، نستعرض لكم كل ما ورد بحفل الإفتتاح وما سيأتي خلال الساعات المقبلة:
حضر حفل الإفتتاح عدد من النجوم والنجمات وهم رانيا يوسف وهي عضو لجنة تحكيم بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والتي حضرت في فستان ذهبي لفت أنظار الجميع، كذلك حضرت كل من ليلى علوي ورجاء الجداوي وبوسي شلبي وشريف منير والهام شاهين وحسن حسني والمخرج علي بدرخان والكثير من أهل الصحافة والإعلام، فضلا عن فنانتين شابتين هن نهى عادل وحسناء سيف الدين.
بدأ حفل الإفتتاح في الثامنة مساء وحضره كم كبير من الجمهور والصحافيين والنقاد والفنانين واللذين كان من بينهم بعض المكرّمين على غرار حسن حسني الذي تم تكريمه بالأمس، والمخرج علي بدرخان ضيف شرف الدورة الثانية والفنانة ليلى طاهر عن مجمل أعمالها. وقام بتسليم الجوائز اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء والفنانة ليلى علوي رئيس شرف المهرجان والكاتب الصحفي جمال زايدة رئيس المهرجان.
ومن خلال حضورنا ومتابعتنا لكواليس الإفتتاح، تواصلنا مع عدد من النجوم والقائمين على المهرجان واللذين أكدوا لنا على أهمية إقامة مهرجان سينمائي بمدينة شرم الشيخ، ونستعرض لكم تفاصيل الدعم الذي يتلقاه المهرجان من الأشخاص المعنيين بالسينما ونشر الوعي الثقافي وذلك في دورة مهداة لروح الناقد الراحل علي أبوشادي والذي رحل عن عالمنا منذ أيام قليلة وفي صمت شديد، لذا أصر صُناع المهرجان على إهداء الدورة لروحه، علما بأن السينما الأميركية حلّت ضيف شرف في المهرجان في هذه الدورة.
حسن حسني وتهافت إعلامي ضايقه
في البداية تحدثنا إلى الفنان حسن حسني والذي بدا عليه الإرهاق بعض الشيء نتيجة لظروف عمله بفيلم سينمائي جديد يعود من خلاله الى الساحة الفنية، فضلا عن عدم قدرته على التواصل كثيرا مع الصحافة، وبعد جلسات هادئة مع بعض الصحافيين إنهال عليه عدد كبير منهم حتى إستشاط غضبا وطالبهم بالإبتعاد، ولكنه عاد لينشر روح الدعابة على المسرح في لحظة تكريمه وأثار ضحكات الحاضرين.
وقال حسني الذي تم تكريمه بالأمس: "سعيد بتكريمي في هذا المهرجان ولذلك سعادة نفسية ومعنوية كبيرة في قلبي، لأن الفنان مهما يفعل طوال مسيرته الفنية تبقى التكريمات هي العامل الأساسي الذي يدفعه للأمام دوما، فأنا سعيد وراضٍ عمّا حققته بمشواري الفني وأتمنى أن أكون قدمت أفضل ما لديّ للجمهور، وأشكر القائمين وصُنّاع المهرجان على دعوتي للتكريم بالدورة الثانية ومن أرض السلام مدينة شرم الشيخ".
وأضاف: "المهرجان فرصة عظيمة لتلاقي السينمائيين من كل أنحاء العالم، كما أن فكرة مشاركات لجان التحكيم من جنسيات مختلفة هي رؤية أفضل من زوايا كثيرة، والموضوع كله مفيد لمصر ومن الضروري وقوف الجميع لجانب البلاد في الوقت الحالي من أجل دعم السياحة والحيوية بكل المجالات الفنية والسينمائية والتي هي في الاساس ضرورة لتثقيف الناس وتوعيتهم".
جمال زايدة وصعوبات مسيرة المهرجان
الكاتب الصحفي جمال زايدة، أكد من جهته أن المهرجان واجه صعوبات كثيرة، وعلى الرغم من ذلك، هو سعيد بإنطلاق الدورة الثانية بهذا الشكل المتميز، وأضاف قائلا: "سنظل نعمل ونكمل مسيرة هذا المهرجان المتميز والذي يسعى لنشر روح الثقافة وإحتكاك الشعوب ببعضها من خلال الأفلام السينمائية وحضور السينمائيين من جنسيات مختلفة، كما أن هناك مساندة قوية من مؤسسات كثيرة معنية بهذا المهرجان على غرار وزارة الثقافة ومحافظة جنوب سيناء وآخرين حتى لا أنسى أحد".
وتابع قائلا: "مصر حضارة قديمة ممتدة لسبعة ألآف عام، وعلينا كسينمائيين الحفاظ عليها والسعي نحو إستعراض صورة مشرفة لبلدنا لكل الضيوف الأجانب، وأحب أن أوجه الشكر لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء والفنانة ليلى علوي وكل من حضروا اليوم، وأتمنى أن تكون الدورة الثانية من المهرجان مختلفة وتنال رضا الجميع".
رانيا يوسف وضغوطات العمل والإصرار على الحضور
الفنانة رانيا يوسف، والتي تُشارك كعضو لجنة تحكيم بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة.... قالت للفن: "إنتهيت من تصوير آخر مشاهدي من مسلسل "كأنه إمبارح" يوم الخميس، ولذلك استطعت التواجد وحضور المهرجان لكي اشاهد الأفلام المعروضة والتي تقارب السبعين فيلما، واجد من الضروري جدا التواصل بين السينمائيين في العالم كله. وعلى الرغم من أنني مرهقة للغاية وإعتذرت عن المشاركة كعضو لجنة تحكيم بمهرجان آخر إنتهت دورته خلال أيام، إلا أنني سعدت بالمشاركة بمهرجان شرم الشيخ وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية في هذه الخطوة علما انها ليست الاولى في مشواري بل شاركت من قبل كعضو لجنة تحكيم بمهرجان مغربي، فضلا عن انني اعتذرت عن عدة عروض أخرى بهذا الصدد".
وأضافت رانيا: "أعتقد أن مهرجان شرم الشيخ السينمائي فرصة مميزة لمشاهدة الأفلام المعروضة من عدة جنسيات،والتي تتيح فرصة النقاش مع أعضاء لجنة التحكيم وهم من جنسيات مختلفة، وهذا أمر سينقل بيننا الخبرات وأتمنى أن نختار الأفضل من خلال توافق رؤيتنا السينمائية مع بعضها البعض".
ليلى علوي وهوليوود
من جانبها، اعتبرت الفنانة ليلي علوي رئيس شرف المهرجان، في حديث للفن: "هناك عوامل كثيرة تُبشرني بنجاح كبير للدورة الثانية من بينها إختيار السينما الأميركية كرئيس شرف لهذا المهرجان في دورته الثانية، فنحن نسعى للوصول لمستوى هوليوود في أعمالنا ومن الضروري الإحتكاك بهذه الثقافة من أجل الإستفادة، فضلا عن أن إختيار فيلم "Tonya"، لإفتتاح المهرجان، مميز للغاية وخصوصا أنه مرشح لأكثر من جائزة للأوسكار هذا العام".
وتابعت قائلة: "سعيدة بإختياري كرئيس شرفي للمهرجان وسعيدة بحضوري فعاليات هذا المهرجان المتميز وأتمنى النجاح والتوفيق للجميع، وأرى أنه من الضروري علينا كفنانين حضور فعاليات المهرجانات والأحداث الفنية السينمائية من أجل بلدنا والسعي نحو عودة السياحة ومحاربة القوة الداعمة للإرهاب لأننا سنظل أرض السلام طوال العمر رغم أنف الجميع".
المخرج علي بدرخان وجيل جديد من السينمائيين
أما المخرج علي بدرخان والذي تم تكريمه بالأمس.. فيقول: "سعيد بالتكريم وأشكر القائمين على المهرجان لتكريمي عن مجمل أعمالي والسعي نحو ذلك لرؤيتهم بأنني فعلت شيئا مميزا خلال مشواري الفني، فهذا التكريم يكون له أثر معنوي كبير، وكثيرون يسألونني عن إنطباعي بالتكريم وهذا الأمر لا يحتاج لسؤال لأنني بالفعل أكون سعيدا جدا حيال ذلك، وأتمنى أن تكون الأجيال الجديدة من المخرجين هي في سعي الى بناء مشوارهم بالإخراج بأفضل شكل ممكن ومتميز".
ليلى طاهر تُشيد بتكريمها
الفنانة ليلى طاهر والتي تم تكريمها أيضا، قالت: "أرى أن هذا المهرجان كانت ولادته قوية وكبيرة وهذا أمر يستدعي أن يظل هذا المهرجان كبيرا طالما أن بدايته أتت بهذا الشكل المتميز وأتوقع له نجاحا كبيرا خلال الدورات المقبلة أكثر مما حققه في الدورة الأولى والثانية التي تجري فعالياتها حاليا، وبالتأكيد التكريم له أثر معنوي كبير بالنسبة لي وسعيدة بنظرة فريق عمل المهرجان على مشواري والسعي نحو تكريمي".
الفعاليات مُستمرة
وتستمر فعاليات المهرجان حتى يوم الجمعة المقبلة والذي سوف يشهد حفل ختام المهرجان بإعلان الأفلام الفائزة والجوائز بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وعدد من الرموز الفنية المميزة، كما ستُقام عدة ندوات على هامش المهرجان من بينها ندوة للفنان القدير حسن حسني اليوم، واخرى عن الناقد الراحل علي أبوشادي، كما سيتم عرض فيلم "Tonya"، اضافة الى مشاركة حوالي سبعين فيلما بهذه الدورة في عدة مسابقات.
أزمات واكبت المهرجان
على الرغم من نجاح إنطلاق الدورة الثانية من المهرجان وظهورها بشكل يليق بمصر في ظل حضور شخصيات من جنسيات عربية وأجنبية، إلا أن المهرجان لم يسلم من هجوم قلة من الصحافيين اللذين لم يحضروا فعالياته لمشكلات شخصية بينهم وبين القائمين عليه.
أما الأزمة الثانية فكانت سُخرية البعض من دعوة فنانتين شابتين لحضور إفتتاح المهرجان وهما نهى عادل وحسناء سيف الدين ووصفهم بالإعتماد على الفساتين المُثيرة من أجل لفت الإنتباه خصوصا أنهن في بداية مشوارهن، حيث بدت كل منهن بإطلالة مُلفتة في ظل محاولات لفت إنتباه أهل الصحافة والإعلام لإجراء المقابلات والعراضة الإعلامية.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً، ضغطهنا.