تندرج إضطرابات المشي ضمن المشكلات الصحية المزعجة للغاية، نظراً لأنها تتسبب في محدودية الحركة، ما يؤثر سلباً على جودة الحياة.
وإضطرابات المشي لها صور عديدة، مثل العرج والمشي المتثاقل والمشي بخطوات منمقة، ولذلك يجب إستشارة الطبيب في حال استمرار اضطرابات المشي لمدة تزيد عن أسبوع، مشيرة إلى أنه من الصعب تشخيص إضطرابات المشي نظراً لتعدد أسبابها.
واضطرابات المشي يرجع أسبابها في الغالب إلى الأعصاب أو الجهاز الحركي، والإصابة بمرض باركنسون (الشلل الرعاش) أو التصلب المتعدد تظهر في صورة مِشية غريبة، كما أن تلف الأعصاب الناجم عن داء السكري أو سوء استخدام الأدوية يؤدي إلى رفع الأقدام أثناء المشي بصورة مبالغ فيها.
وتعد اضطرابات المشي بطبيعة الحال أكثر شيوعاً لدى المسنين، وذلك بسبب ضمور العضلات وتآكل المفاصل مع التقدم في العمر، خاصة مفصل الركبة والورك، فضلا عن قلة الحركة في الكِبر، وإذا لم ترجع اضطرابات المشي إلى أي سبب عضوي، فإن سببها قد يكون نفسياً، وهنا ينبغي استشارة طبيب نفسي.
ويتم علاج اضطرابات المشي العضوية من خلال ممارسة تمارين العلاج الطبيعي والتطبيقات العلاجية الفيزيائية مثل حمامات الحركة والمساج، حيث إنها تعمل على تقوية العضلات وزيادة قوة التحمل وتحسين حاسة التوازن، بالطبع تحت إشراف الطبيب واختصاصي العلاج الطبيعي.
ويمكن مواجهة اضطرابات المشي بإتباع أسلوب حياة صحي، يقوم على التغذية المتوازنة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مع إنقاص الوزن والإقلاع عن التدخين والخمر.