يواجه فريق عمل الفيلم السوري " آخر الرجال في حلب " والذي رشّح لنيل جائزة الأوسكار، مشاكل قد تمنعه من السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في الحفل المقررة إقامته في الرابع من آذار/مارس المقبل.
وهذا ما كشفه مخرج الفيلم فراس فياض وذلك في حديثه إلى موقع "The Hollywood Reporter"، مشيراً إلى أن الحكومة السورية رفضت تسريع تأشيرة السفر لكل من كريم عبيد منتج الفيلم، ومحمود الحتر مؤسس منظمة الخوذ البيضاء، الذي يظهر ضمن أحداث الفيلم الوثائقي.
ويأتي هذا الأمر متأثراً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أصدره العام الماضي ويمنع دخول بعض المواطنين من دول الشرق الأوسط إلى أميركا مثل سوريا والعراق وإيران.
وأضاف فياض:" كريم، منتج الفيلم والمرشح أيضًا لجائزة الأوسكار، لا يمكنه السفر إلى الولايات المتحدة بسبب قرار حظر السفر... نحن فنانون ونريد فقط ان نشارك العالم قصصنا، لا شيء أكثر من ذلك، ومن المؤسف حقا ألا تتاح الفرصة له كي يحضر الحفل معي".
وأوضح الحتر في ما خص هذا الموضوع قائلا:" كنت أريد أن أصعد على المسرح لأقول: لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب ووقف أولئك الذين يستخدمون قوتهم لتدميرنا".
يشار إلى أن فريق العمل كان قدم طلب تأشيرة في وقت سابق، إلا أن الحكومة السورية حددت موعد المقابلة في الثاني من آذار/مارس أي قبل يومين من الحفل، الأمر الذي يجعل من الصعوبة تمكن فريق العمل من السفر لأنه في حال تمكن من الحصول على التأشيرة، فمن المستبعد أن يحصل على إذن من الحكومة الأميركية بسبب قرار ترامب.
والفيلم هو أول فيلم سوري يتم ترشيحه إلى جائزة أوسكار وذلك عن فئة جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل.