مما لاشك فيه، أن نشاطها الفني ما بين السينما والدراما هو نابع من طموحاتها المستمرة ورغبتها في تحقيق الكثير من النجاحات، فضلا عن إستقرار حياتها بالزواج والإنجاب وتشجيع زوجها الذي يعمل معها بنفس المجال، فلقد حققت عدة نجاحات سابقة بأكثر من عمل فني مثل "الطوفان" و "يا تهدي يا تعدي" و "خلاويص"، ولديها عدة أعمال أخرى تنتظر عرضها خلال الفترة المقبلة.. هي الفنانة أيتن عامر التي تتحدث لـ"الفن" عن كواليس هذا النشاط الفني وعن كل تجاربها الجديدة ،وتوضح رأيها في البطولات المطلقة والجماعية وعن تعاونها مُجددا مع مصطفى شعبان وطموحاتها وأشياء أخرى كثيرة في هذا اللقاء....
في البداية.. ما هو سر نشاطك الفني خلال الفترة الأخيرة ما بين السينما والدراما؟
كنت غائبة عن السينما لفترة لعدم وجود عروض سينمائية تدفعني الى قبولها والعمل عليها ولكنني كُنت حاضرة على هامش الدراما في أعمال كثيرة حققت النجاح، بدءا من فيلم "يا تهدي يا تعدي" الذي يُعتبر البطولة الأولى لي. جاءت حماستي للمشاركة في أفلام سينمائية ومن بعدها توالت العروض سواء في فيلم "خلاويص" أو "بيكيا" فضلا عن مشاركتي في مسلسل "الطوفان" و "خفة إيد"، وأعتقد ان الأسباب وراء نشاطي السينمائي تتلخص في نضوج إبنتي "أيتن" والقدرة على العمل في ظل تواجدها مع والدتي، فضلا عن تشجيع زوجي لي على العمل والنجاح خصوصا لأننا نعمل بمجال واحد.
وهل الزواج والإنجاب هما السبب في إستقرار حياتك الفنية ووراء دفعك الى الأمام في مجال عملك؟
لاشك في أنه سبب مهم في هذا الأمر، خصوصا لأن زوجي يعمل معي بنفس المجال ويتفهم طبيعة العمل ويشجعني دوما ويدفعني الى الأمام، كما أن شخصيتي قبل الزواج كانت عصبية والزواج جعلني أكثر هدوءا وإستقرارا، وإنطلاقا من ذلك أصبحت أُفكر في أموري وقراراتي بمنتهى العقلانية فضلا عن مشاركة زوجي في هذه القرارات وإستشارته التي تفيدني دوما.
دعينا نتحدث عن تجربة مُسلسل "الطوفان".. كيف تابعتي نجاحه، فهو خطف الأنظار من مسلسلات أخرى عُرضت خارج رمضان؟
"الطوفان"، تجربة اعتز بها كثيرا وتشرفت بالعمل مع المخرج خيري بشارة الذي رشحني للعمل إضافة الى وجود نخبة من ألمع النجوم في العمل. و يحسب للجهة الإنتاجية وهي شركة "فنون مصر" والتي جمعت قدرا كبيرا من النجوم تحت سقف عمل فني واحد، كما أن هذا العمل لم يستنسخ من الفيلم الذي يحمل نفس الإسم بل أنه حمل معالجة درامية جديدة وشعرت عند قراءة السيناريو أنني أتعامل مع عمل فني جديد لم يتم تقديمه من قبل، والحمد لله الروح الطيبة التي جمعت بين فريق العمل خلف الكواليس إنتقلت الى الشاشة والعمل حقق نجاحا كبيرا والأصداء كانت طيبة للغاية.
وهل تُشجعين على عرض المسلسلات خارج رمضان؟
من الطبيعي وجود أعمال درامية خارج السباق الرمضاني لأن الدراما في مصر لا تقتصر على موسم رمضان فقط والذي يشهد زحمة مسلسلات ما يتسبب أحيانا في تعرض الكثير من الأعمال المميزة للظلم، كما أن المشاهد لا يجب أن ندعه ينتظر هذا الموسم فقط ليُشاهد نجومه في الدراما في الوقت الذي تشن الكثير من المسلسلات المدبلجة حربا على الدراما المصرية، لذا من الضروري سد الفراغات التي كانت موجودة خلال السنوات الأخيرة طوال العام بعيدا عن رمضان في ما يخص الدراما.
ألا ترين انه من الغريب تقديمك للبطولة المطلقة ومن ثم العودة الى تلك الجماعية، ألا تعتبرين ذلك تراجعا فنيا؟
لا اعتبر ذلك تراجعا فنيا ولا أهتم بفكرة البطولات المطلقة أو الجماعية بل ان الدور المميز هو الذي يجذبني لتقديمه بعيدا عن أي عوامل أخرى مثل فكرة البطولة التي لن تُفيدني بشيء، كما أن الجمهور أصبح يحب رؤية الكثير من النجوم في عمل فني واحد، لاسيما وأن الأعمال الفنية لا تقوم على بطل بعينه بل من الضروري وجود فنانين آخرين في نفس العمل قد يتسببون في نجاحه أو فشله، والمخرج المتميز هو القادر على إدارة كل هذه العناصر بشكل متميز يجعل البطولة الجماعية تصب في مصلحة العمل الفني في المقام الأول.
يُعرض لكِ حاليا في السينما فيلم "خلاويص"، وقريبا يُعرض فيلم "بيكيا"، ألا تخشين من كثرة التواجد التي قد تُحدث تشابها في الأدوار؟
أهتم كثيرا بإختلاف الأدوار التي أُقدمها للجمهور من دون أن يتشابه أي منها مع الآخر وأركز للغاية على هذه النقطة والحمد لله لم أقع من قبل في فخ التكرار، كما أن دوري بفيلم "خلاويص" مختلف تماما عن "بيكيا"، فضلا عن ان الفيلمين غير موجودين في موسم سينمائي واحد وهذا أمر مهم، وعلى الرغم من ان العملين ينتميان الى الكوميديا، إلا أن هناك إختلاف جوهري ما بين العملين لأن الإطار الإجتماعي العام والقضية التي يناقشة كل فيلم مختلفة وهذا أمر طبيعي. فقد يقدم الممثل عشرات الأعمال خلال مسيرته الفنية التي يتقابل الكثير منها بنوعية معينة ولكن يكون بينهما إختلاف كبير، وكذلك لدي فيلم جديد أنتظر عرضه وهو كوميدي تشويقي بعنوان "علي بابا".
بالنسبة الى الدراما، تنتظرين عرض مسلسل "خفة إيد" مع بيومي فؤاد ونخبة من نجوم الكوميديا، هل تبحثين عن المشاركة في الاعمال الكوميدية في الوقت الحالي؟
غالبية الأعمال الموجودة حاليا كوميدية لان الجمهور يبحث عن هذه النوعية، وانا لا أبحث عن نوعية معينة بل عن السيناريو الجيد الذي وبناء على معاييري أختار ما يناسبني مما يُعرض عليّ وأعتذر عمّا لا أراه مناسبا لي.
انت تشاركين مصطفى شعبان بطولة مسلسل "ايوب" لرمضان المقبل وقد سبق وتعاونتِ معه من قبل في "الزوجة الرابعة".. كيف كانت كواليس ترشيحك للعمل؟
رشّحني الفنان مصطفى شعبان الذي أكن له كل الإحترام والتقدير والمخرج احمد صالح وأُجسد دور شقيقة مصطفى شعبان وهناك تفاصيل كثيرة في هذا العمل لا احب أن أحرقها في الوقت الحالي. انا سعيدة بالتعاون مع مصطفى شعبان من جديد بعدما حققنا نجاحا كبيرا في "الزوجة الرابعة" من قبل، وأتمنى أن ينتج عن هذا التعاون نجاحا كبيرا ومثمرا في رمضان.
ختاما... كيف تقيّمين مشوارك الفني، وما هي طموحاتك؟
أنظر الى مشواري الفنيّ وكأنني لم أُحقق أي شيء وذلك لكي يكون لدي الدافع لتحقيق المزيد من النجاحات واعرف أن النجاح لا يتوقف أمام محطة معينة بل هو يستمر طوال العمر، وفي الوقت نفسه راضية عما وصلت اليه اليوم ولا توجد اعمال في أرشيفي الفني أندم عليها بل انا سعيدة بكل ما قدمته، وطموحاتي كبيرة واسعى الى تحقيقها من خلال الإختيار الجيد والجهد المتواصل في أن أحقق النجاح والتوازن دوما ما بين حياتي العملية والعائلية.