بعد منافسة دامت لاشهر وبعد ان اجتاز المشتركون امتحانات عديدة امام لجنة حكم محترفة وكبيرة وبتصاميم استوحاها من فكرة "البصمة"، حصد المشترك الفلسطيني ساهر عوكل لقب الموسم الثاني من البرنامج العالمي بصيغته العربية Project Runway ME على MBC4 وMBC مصر.
الحلقة الختامية كانت الاضخم والاهم ، فقد كان ضيوف الحفل الفنان العراقي كاظم الساهر والفنانة اللبنانية اليسا والفنان المصري أبو الذي شاركته عضو لجنة التحكيم الفنانة يسرا بأغنيتهما "تلات دقات"
على انغام أغنيات كاظم و اليسا وابو، قدم المتنافسون الثلاث العروض الاخيرة للازياء التي صمموها بدقة وتعب لكي يحصلوا على رضا لجنة التحكيم.
عرض كل من المشتركين الثلاثة ميخائيل شمعون من لبنان، وساهر عوكل من فلسطين، وعبد الحنين راوح من المغرب، مجموعات متكاملة مؤلفة من 16 تصميماً أمام اللجنة المؤلفة من مصمم الأزياء اللبناني- العالمي إيلي صعب، وأيقونة الأزياء والموضة التونسية- الإيطالية عفاف جنيفان، والفنانة الكبيرة يسرا، بوجود حشد من أهل الصحافة والإعلام الذين قدِموا خصيصاً لحضور الحلقة الختامية.
قدمت اليسا مدلة من اغنياتها الايقاعية مع ريمكس يتماشى مع اجواء السهرة والعرض فسحرت الجمهور بخفة ظلها واجواء المرح التي اضافتها وكانت لها اطلالتين مختلفتين من تصميم ايلي صعب ورحبت بلجنة التحكيم والجمهور كما حيت بحماسة برنامج ذا فويس الذي كان بالليلة السابقة وتحية اكبر لبرنامج Project Runway ME وبشكل خاص للمصمم اللبناني العالمي ايلي صعب.
اطل القيصر وقدم اغنية "مدرسة الحب" اثناء عرض مجموعة المشترك المغربي عبد الحنين واطلالة اخرى بأغنية "عيد العشاق" واشار ردا على سؤال الى ان لكل امرأة جمالها الخاص وغازل مقدمة البرنامج ملكة جمال لبنان السابقة فاليري ابو شقرا قائلا ما شاء الله شو هالجمال.
الفنان أبو، قدم اغنيته الشهيرة تلات دقات شاركته فيها يسرا ثم اطل مرة اخرى بأغنية اخرى عرض خلالها المشترك ساهر مجموعته.
ظهرت مقدمة البرامج اللبنانية فاليري أبو شقرا بالاحمر باطلالة رائعة، فيما حاورت المدربة ومصممة الأزياء السعودية ريم فيصل المشتركين الثلاثة وراء الكواليس قبل أن يقدموا مجموعاتهم أمام اللجنة.
ثلاثةٌ من المشتركين كانوا قد نجحوا في الوصول إلى الحلقة الختامية، ليتنافسوا للمرة الأخيرة على الفوز باللقب ومعه مجموعة من الجوائز العينية والنقدية، أبرزها ما حصل عليه ساهر عوكل، وهي إلى جانب لقب البرنامج والشهرة الكبيرة التي منحته إياها المشاركة والفوز، مبلغ 100 ألف ريـال سعودي لتدعمه وتساعده في تنفيذ أول عرض أزياء يحمل توقيعه، إضافةً إلى فرصة نادرة تتيح له الدخول إلى عالم إيلي صعب للأزياء على امتداد ستة أشهر مقبلة، والخضوع لدورة خاصة في دار "إيلي صعب" في فرنسا، واكتشاف عملية تحضير مجموعات أزياء متكاملة ومختلفة من أجل انطلاقة أكثر احترافاً وتميزاً في عالمه المهني المقبل.
وفي إطار تعليقه على تصاميم المشتركين، أشار المصمم اللبناني – العالمي إيلي صعب إلى أنه لاحظ خلال حلقات البرنامج، أن هؤلاء المشتركين المتأهلين كانوا الأوفر حظاً في الحصول على اللقب، علماً أنه وضع بعض الملاحظات على الأزياء التي عُرضت على المسرح، فيما رأت عفاف جنيفان أن ما قُدّم في الحلقة النهائية بيّن بوضوح مدى التطور في التصاميم عند المشتركين، وأكدت يسرا بدورها أنها تعتبر الثلاثة متفوقين ويمتلكون ذوقاً رفيعاً.
الجدير ذكره أن المنافسة الأخيرة لم تكن سهلة على الإطلاق، فإذا كانت المهمّات التي وضعها إيلي صعب على عاتق المشتركين خلال الحلقات الماضية اتسمت بالصعوبة والتعقيد أحياناً، فقد كان المطلوب من المشتركين الثلاثة هذه المرة تقديم تصاميم أكثر دقة وتنوعاً وأناقة، فقدّم ساهر عوكل مجموعة من الأزياء حملت عنوان "البصمة" التي أشار من خلالها إلى التميز والفرادة في بصمة العين والإصبع، وقد أظهر ذلك من خلال فساتينه التي أهّلته للفوز. فيما أراد ميخائيل شمعون أن يقدم رمزاً من بلده لبنان تمثل في "الأرزة" التي أظهرها في معظم تصاميمه، بينما عاد عبد الحنين راوح إلى العام 1910، ليبرز جماليات "الفن المعاصر" ضمن مجموعة أطلق عليها تسمية "Day Dream" (حلم اليقظة).
بعد النتيجة موقع "الفن" التقى مع الفائز والمتنافسين على اللقب فقال ساهر: "صراحة لم اتوقع النتيجة ولكن توقعت ان تعجب اللجنة المجموعة التي قدمتها لانها المرة الاولى التي يقدم بها شخص بصمة عين وهي ليست موجودة بعالم الموضة والازياء فقمت ببحث من قبل عن مصممين عالميين كثر ولم اجد مجموعة تختص بالعين فشعرت انها ستعطي قوة لهذه المجموعة من حيث الالوان والخطوط والفكرة الخاصة بها والفكرة نفسها".
واضاف بالمقابلة الاولى بعد تتويجه الى موقعنا: "العين شيء خاص بالنسبة لي وعلاقتي بالناس ترتكز بشكل كبير على العين ان كان صغير اام كبيرا والعين هي الصندوق الاسود للانسان ترى كل شيء وتخبيه".
وعن اهمية اللقب بالنسبة اليه والى بلده فلسطين؟ يقول ضاحكا "بلا ما احكي لانني سأبكي مطولا اذا تحدثت عن هذا الموضوع ".
وعن مشاريعه الجديدة القريبة قال: "اول مشروع هو ان اعود الى بلدي وبعدها بنطاق اكاديمي في فسلطين، سأوسّع نشاطاتي في هذا الاطار وسوف تكون لديّ مجموعة عروض ازياء في فلسطين ثم في باريس".