في الحلقة الثانية من برنامج "كلام بسرّك" الذي يعدّه ويقدّمه الزميل بيدرو غانم عبر أثير إذاعة لبنان الحر، إستضاف غانم الإعلامية ديانا فاخوري، التي نادراً ما تشارك في حوارات إعلاميّة.
في بداية اللقاء رحّب بيدرو على طريقته بديانا، واصفاً إياها بأميرة الإعلام، وعند سؤاله لها عن سبب تحقيق شهرة واسعة بين الناس وهل للجمال السبب الرئيسي في ذلك؟، أجابت فاخوري :"الجمال هو جواز سفر لكنه ليس كل شيء، العوامل التي ساعدتني على الإستمراريّة وترك بصمة في وجدان الناس من أهمها الحضور، الإلقاء، الإبتسامة، الكاريزما مهمّة جداً جداً على الشاشة، أنا كنت من أوائل من كسروا روتين مذيعات الأخبار و ظهرت على الشاشة بطلّة مختلفة وبأسلوب معيّن. ومن بعدي لاحظنا أن العديد من المحطات إتّبعت هذا النمط في إختيار مذيعات الأخبار . سبحان الله، هناك وجوهٌ قريبة من الناس، تحفظها بسرعة وتكون محببة لديها".
أما عند سؤألها عما إذا كانت ستحقق نفس الشهرة لو أنها أطلّت عبر شاشة مختلفة، أجابت ديانا أنها تعترف بفضل شاشة MTV وقالت :"هذه الشاشة الجميلة ، قبلها كنت مراسلة أخبار معروفة ضمن نطاق معيّن وعند جمهورٍ معيّن. إن الناس تحبّ شاشة MTV، تحبّ ألوانها، برامجها، كما أسلوبها الذي سمح لها بفرض نفسها رقماً صعباً في الإعلام، نحنا التنين منكمّل بعض، المحطّة تُراهن على المذيع، وهو عليه أن يثبت نفسه ويُبرهن للشاشة أنه على قدر تطلعاتها. المحطة راهنت عليّ وكسبت الرهان، وأصبحت المذيعة التي يفتخرون بها".
وإنتقل بيدرو بالحديث إلى منحى آخر، وهو الكلام الذي يتحدث عن إمكانيّة ترشح ديانا فاخوري إلى الإنتخابات النيابيّة وعن مدى صحّة هذه المعلومات، فقالت ديانا :"صحيح، لقدّ رشّحني اللواء أشرف ريفي ضمن لائحته في مدينة بيروت، أنا أؤيّد وجهات نظره، كما أؤيد وجهات نظر سياسين آخرين. أكنّ له معزّة خاصة له لأفراد عائلته التي تجمعني بهم صداقة. وأنا أقدّر ترشيحه لي في مدينة بيروت، لكنني أفضلّ اليوم أن أبقى على الحياد، أنا ألعب دور المتفرّج والمساهم في آن. أشجّع كل الناس من كل الأطياف والإنتماءات على الإنتخاب، وخصوصاً المرأة . أنا لن أترشّح في هذه الدورة الإنتخابيّة، وأفضّل التريّث".
أما عن رأيها في موضة ترشّح الإعلاميين والفنانين، فصرّحت ديانا :"لا أعلم إذا كانت هي عدوة أو غيرة، أو هي تطبيق للمبدأ القانوني الذي ينصّ على أنه من حق كل مواطن الترشّح للإنتخابات. أشكّ في أن يكون هذا هو الإتجاه عند أغلب المرشحين البعيدين عن المعترك السياسي، لأن للسياسة أربابها، ويجب على ممثل الشعب أن يكون على إطلاع واسع على القوانين المنصوصة، فقد شهدنا على عدد من نواب الأمّة عبارة عن خيال صحرا ينتظرون دائماُ كلمة السرّ، لا يجب أن يكون ممثل الشعب على هذه الصورة".
وعن طموحها لتقديم برنامج خاص على غرار الكثير من مقدّمي الأخبار، قالت ديانا إنه كان من الممكن أن تشترط على المحطة تقديم برنامج إلى جانب نشرات الأخبار، فهي لم تقدّم طلب عمل في محطة MTV، لا بل طُلب منها الإنضمام إلى المحطة، وهي على ثقة بأنه في حال طلبت من الإدارة تقديم برنامج، فطلبها سيلقى تجاوباً أكيداً، وأضافت :"ولكنني أعشق تقديم نشرات الأخبار، مبسوطة مطرح ما أنا، حصلت على الشهرة ومحبة الناس، البرنامج الخاص لن يضيف إليّ أيّ شيء ولن ينتقص مني أيّ شيء".
السؤال الأخير الذي طُرح على ديانا كان عن إبتعادها عن السهرات الصاخبة والمناسبات الإجتماعية، و بهذا الخصوص أجابت ديانا :"أنا لا أحب الضوضاء، أبتعد عن الكلام الكثير والأحاديث التي لا تنتهي، فقد مررت بهكذا تجربة في الماضي تسببت لي بالإنزعاج والنفور من بعض الأشخاص بعد أن إكتشفت حقيقتهم، ففضلت أن أبني إمبروطريّة صغيرة، بمحيط أصدقاء أختارهم بعناية. ألبّي كل الدعوات التي أشعر بأن حضوري فيها ضروري، ولكي أدعم كل من يحبني ويحترمني، كما أحب أن أتواجد مع كل من يشاركني شعور المحبة والتقدير".
و في نهاية اللقاء باركت ديانا لـ بيدرو برنامجه الجديد، كما هنّأت إذاعة لبنان الحر بإختيارهم الموفّق، صرّحت بأنها في حال قررت تقديم برنامج خاص، فإنها لن تختار سوى بيدرو غانم لإدارة وإعداد هذا البرنامج، لانها تعرفه جيداً، وتعرف كم دعم أشخاصاً في الماضي لم يكن ليُعرفوا لولاه، فهو إنسان مُثقّف ووفيّ.
يُذكر أن برنامج "كلام بسرّك" يُذاع كل يوم أربعاء وجمعة عند الساعة الرابعة من بعد الظهر، عبر أثير إذاعة لبنان الحر.