مالطا هي دولة أوروبية تقع في البحر الأبيض المتوسط، وهي واحدة من أصغر دول العالم، إذ تبلغ مساحتها 0.8 كم²، وتعدّ أكثرها كثافة سكانية إذ يصل عدد سكانها بحسب إحصائيات عام 2011م إلى 416,055 نسمة.

وتتكون مالطا من ثلاث جزر، الكبيرة تدعى مالطا Malta وجزيرة جوزو Gozo وأصغر جزرها تسمى كومينو Comino وهذه الجزيرة لا يسكنها سوى 3 أشخاص، ومن أجمل ما قد يشاهده الزائر طبيعتها الصخرية فهي الصفة الغالبة لجزر البحر الأبيض المتوسط.

وتتميز مالطا باحتوائها على العديد من الأماكن السياحية المهمة، لذلك يزورها الملايين من الأفراد سنوياً.

بماذا تشتهر مالطا

مناخ مالطا

يتميز مناخ مالطا بأنه مناخ متوسط، حيث تقع ضمن المناطق شبة الاستوائية، فيكون الطقس دافئاً وممطراً شتاءً، وحاراً وجافاً صيفاً، كما أنّ معدل درجات الحرارة السنوية يتراوح ما بين 16-23 درجة مئوية، ونسبة هطول الأمطار تبلغ 500مم، وأغلبها يسقط في فصل الشتاء، ويعد معدل عدد ساعات الشمس في مالطا أكثر من 3000 ساعة سنوياً، وهو أحد أعلى المعدلات في مالطا بمتوسط 12 ساعة يومياً في حزيرانت، وخمس ساعات في كانون الأول.

السياحة في مالطا

تتميز مالطا بقدرتها السياحية الكبيرة رغم قلة إمكانياتها وصغرها في المساحة، ومن الجدير بالذكر أن لمالطا مداخل تفي بحاجة المتعاملين بالسياحة، الأمر الذي كان سبباً رئسياً في توافد السياح إليها، هذا عدا عن أنها تتميز بمناخها المعتدل شتاءً، إذ تصل معدل درجات الحرارة فيها إلى عشر درجات مئوية، وهذا ما جعل السياح الإنكليز يتوافدون إليها في شهري نيسان وتشرين الأول.

وتعج مالطا بالكثير من اللوحات الجمالية التي تتنوع بين البشر والحجر، فمن طبيعة اجتماعية تثير الإعجاب بسبب ما بين السكان من ترابط وثقة وأمان، إلى الإنشاءات الحديثة التي لم تتنازل عن البساطة عبر التمسك بعدم التطاول في البنيان، وإيثار المباني ذات الطوابق الثلاثة على أبعد تقدير.

​​​​​​​كما أن زيارة مدينة مدينا في مالطا فرصة مذهلة لمحبي التاريخ، إذ يشبه السير بين شوارعها رحلة إلى عالم القرون الوسطى، حيث الهندسة المعمارية المذهلة والكنائس القديمة، ومجموعة من أفضل المطاعم في مالطا.

يجب أيضا زيارة مدينا في الليل، عندما تصبح أكثر هدوءا بعد رحيل الحشود السياحية، وتضاء المصابيح بين الممرات الضيقة القديمة التي تشكل الشوارع الجانبية الجميلة، ولهل هذا هو الوقت الأمثل لاكتشاف هذه المتاهة من الأزقة وسط جو تاريخي لا يقارن.

ولعل الشيء المثير للاهتمام في مالطا هو أنك سوف ستسمع بها جميع اللغات؛ الفرنسية والفنلندية والسويدية والاسبانية والروسية وحتى البلغارية، حيث استقطبت الجزيرة الكثير من المغتربين من جميع أنحاء أوروبا جنبا إلى جنب مع آسيا والأمريكتين، لذلك فهي بوتقة ثقافية مثيرة للاهتمام.

​​​​​​​كما أن مالطا مثل أي جزيرة أخرى تتيج لزائريها فرص رائعة لتناول مجموعة من أشهى المأكولات البحرية اللذيذة، فضلا عن إن التأثير الإيطالي على الجزيرة يقدم نفسه في نواح كثيرة، أهمها ما يمكن أن تكتشفه في نكهات الآيس كريم والحلوى المختلفة.

وتتميز مالطا بتوافد الفرق الرياضية إليها، والتي تقيم بمدنها، وفنادقها، ومخيماتها بسبب أجوائها المعتدلة، كما أنّ مدينتي مانيها وفاليتا تشتهران بكثرة الفنادق والشواطئ الرملية فيها إلا أنّ مساحتهما قليلة، كما أنّ السياحة الداخلية والخارجية لا تعتمد على الشواطئ وحسب، بل تتعداه إلى المنابع الساخنة التي توجد بكثرة في الجزيرة، حيث تعد مورداً للكثير من سكانها في مجال التشافي والتطبيب الطبيعي.