مرة جديدة، يثبت الشباب اللبناني أنه يملك الكثير من الطموحات التي تخوّله الدخول الى العالمية وتحقيق الإنجازات، وهذا ما أكد عليه العازف اللبناني الشاب إلياس حداد، الذي دخل العالمية من خلال فوزه بجائزة Golden Key Music Festival .

حداد الذي يعترف أن ما قدمه من موسيقى يلاقي رواجاً في الخارج أكثر من لبنان، أحيا حفلاً موسيقياً تحت عنوان "أمسية مع الياس حداد ونويمي"، على مسرح سيدة الحبشية في غزير، أدّى خلاله مقطوعات موسيقية من تأليفه. رافقت حداد عازفة الشيللو الهنغارية نويمي بوروكا في أداء بعض المقطوعات من ألبوم الحداد الأخير Visions، وكشف خلال الحفل عن فوزه بجائزة Golden Key Music Festival العالمية عن فئة التلحين المحترف التي شارك فيها ملحنون وعازفون من أكثر من 39 دولة، معرباً عن إمتنانه لكل من دعمه في مسيرته الموسيقية.

موقع الفن، إلتقى حداد وكان لنا معه هذا الحوار.

كيف كانت اصداء الحفل؟

كانت الأجواء إيجابية أكثر مما توقعت، والجمهور تجاوب مع الموسيقى بطريقة مميزة.

إخترت الدخول الى عالم الفن عن طريق العزف الموسيقي الرومانسي والمتقن، الا يشكل هذا الأمر تحد بالنسبة اليك في ظل تراجع المستوى الفني؟

من الممكن أن يكون الأمر تحديا سهلا وليس صعباً، الجمهور بحاجة لسماع موسيقى جيدة ومتقنة، وهذا الأمر يجعلني أنجح، خصوصا أن أي أحد يقدم عملاً من قلبه يرى أن الجمهور يُثمّن له ذلك، وخصوصا في ظل تردي بعض الأعمال الموسيقية.

مَن من الموسيقيين في لبنان يلفتك وتأمل بالتعامل معه؟

للصراحة، يوجد الكثير من الموسيقيين المميزين في لبنان وأنا أحبهم وأحترم ما يقدموه، لكن ما أقدمه أنا اليوم من نوع موسيقي هو مختلف عما يقدموه.

ماذا تخبرنا عن حصولك على جائزة Golden Key Music Festival؟

أرسلت اليهم معزوفة سجّلتها قبل عام، وبعد تقييم الأعمال المقدمة من قبل لجنة المهرجان اختاروا عملي ليحصد الجائزة ودعوني لاستلامها، فكان الشعور مميزا لأنني إنطلقت من خلال هذه الخطوة الى العالمية، وما ساعدني في ذلك أن النوع الموسيقي الذي أقدمه موجود في الكثير من البلدان في أميركا الجنوبية وأوروبا، وموسيقاي تُسمع اليوم بالخارج أكثر من لبنان.

هل ممكن أن تدخل مجال التلحين الغنائي؟

ليس من الضروري، وإذا أحب أحد من الفنانين ما أقدم من لون موسيقي وتَواصل معي لنقدم عملاً سوياً لا أمانع، لكنني أتجه اليوم الى الموسيقى بدون كلام.

كلمة أخيرة.

أقول للجميع، هناك الكثيرين مثلي في لبنان، يجب عليهم أن يتحلوا بالشجاعة ويؤلفوا موسيقى، ويكتبوا، ويسجلوا. لا تخافوا، حاولوا وجربوا فالأمور أصبحت أسهل هذه الأيام في الإنتاج الموسيقي عمّا كانت عليه سابقاً.