للمرة الرابعة خلال 40 عاماً تهطل الثلوج على الصحراء الجزائرية ما شكل تزاوجاً طبيعياً ساحراً ونادراً بين بياض الثلج والرمال الذهبية للصحراء الجزائرية، حيث غطت الثلوج منطقة "عين الصفراء" الصحراوية التابعة لولاية "النعامة" (704 كلم جنوب غرب الجزائر العاصمة)، وانخفضت درجات الحرارة بها إلى 6 درجات مئوية في النهار.

ولم يقتصر الأمر على المناطق الشمالية من الصحراء، بل وصل حتى إلى وسط وغرب وشرق الصحراء الجزائرية، مثل مناطق بشار، وأدرار، وبسكرة، وتندوف، ووادي سوف، والنعامة.

لكن تغيّب تساقط الثلوج في الصحراء الجزائرية، عن توقعات مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية ومختلف النشرات الجوية الأوروبية، في وقت توقعت مصالح الأرصاد الجوية حدوث اضطراب جوي جديد نشيط قادم من أوروبا، محمل بالأمطار والثلوج التي تساقطت على المرتفعات التي يتراوح علوها ما بين 800 و1000 متر، من شرق البلاد إلى المناطق الغربية.

ويعتبر تساقط الثلوج في الصحراء الجزائرية حالة جوية نادرة، حيث شهد عدد من المناطق الصحراوية الجزائرية مع نهاية 2016، تساقطا للثلوج لأول مرة منذ أكثر من 40 سنة، خصوصاً أن هذه المناطق من النادر أن تهطل بها الأمطار.