قبلة.
...طبعتها بحب كبير على خد نجمها المفضّل أقامت الدنيا ولم تقعدها، وكم استفزني هذا الامر، فأي جريمة ارتكبتها او هفوة وقعت ضحيتها سيدة اعتُبِرت امرأة مسنة لمجرد انها تجاوزت الخمسين من العمر؟!
الخبر الذي كان بمثابة كارثة لبعض التافهين وصغيري العقول، هو ان سيدة اخترقت الحشود التي تجمّعت لاستقبال الفنان المحبوب تامر حسني في الاردن، لتقترب وتطبع قبلة على خدّه، وهذه القبلة، جرّدتها برأي البعض من انسانيتها وحقوقها كإمرأة وعاطفتها كأم ومشاعرها كمشاهدة تتابع البرامج وتسمع وتتفاعل وتتأثر وتعبّر بصدق عن مشاعرها...اي جريمة ارتكبت حين اقتربت من تامر وطبعت من صميم قلبها، قبلة على خدّه؟ هل كونها ليست شابة أمر يجرّدها من المشاعر ويسلب حقها في ان تحب او تكره او تُعجب بمن تريد؟
ان اكثر ما يدل على براءة وسذاجة ما قامت به، هو انها عبّرت عن اعجابها ومحبتها لتامر امام الجميع ولم تُقِم حسابا للناشطين على مواقع التواصل الذين نذروا حياتهم لرصد الناس وتتبع تحركاتهم...
نقول لهؤلاء، استغلوا اوقات فراغكم بتلقي العلاج النفسي المناسب لحالتكم، فمن غير الطبيعي ان يشغل الانسان نفسه بمراقبة الناس ليل نهار والتعليق على تصرفاتهم، فمن نَصّبكم اولياء امورهم لتقرروا الخطأ من الصواب في حياتهم وتصرفاتهم، مع تمنياتي لكم بالشفاء العاجل قبل التسبب بخسائر نفسية ومعنوية اكثر للمتابعين.
اما لهذه السيدة الطيبة العفوية فنقول، لو كنا مكانك لفعلنا الشيء نفسه لا بل أكثر، إغتاظ من اغتاظ وسَخط من سخط...بئس العقول المريضة!