بحضور وزير الثقافة محمد الأحمد وحضور عدد من الممثلين وعلى رأسهم أمل عرفة، إفتتحت عروض مسرحية "كأنو مسرح" من تأليف لوتس مسعود وإخراج والدها غسان مسعود.
وشارك في العرض المسرحي ديمة قندلفت، نظلي الرواس، روبين عيسى، لجين إسماعيل، مصطفى المصطفى، غسان عزب، راما عيسى. محمود نصر، أيمن عبد السلام.
يحكي العرض عن محاولة مخرجة مسرحية جمع عدة ممثلين في عرض مسرحي واحد فتعاني في سبيل تقريب وجهات نظر الممثلين الذين يعبرون عن أيديولوجيات وبيئات مختلفة ويتشددون لأفكارهم وآرائهم السياسية. وقد وصلت مشاحناتهم إلى درجة اشتباكات حقيقية، إلا أنها بقيت سليمة، كونها تدور في مكان وسياق ثقافي.
واستعرض الوزير ما قدمه المسرح في عام ٢٠١٧ والتطور الملحوظ للمسرح السوري وعودة المخرجين الكبار إلى خشبة المسرح كعودة أيمن زيدان عبر عرض "اختطاف" وغسان مسعود بالعمل الذي قدمه اليوم "كأنو مسرح" في عرض جميل مؤثر.
وتابع: أستطيع القول إن النتائج المتوخاة من المسرح دائماً تكون بطيئة، والفن عموماً يحتاج إلى وقت لكي تظهر النتائج المرجوة منه، واليوم في هذا العرض كان هناك مسحة من الألم تختزن ذاكرة غسان مسعود حول السنوات التي مرت بنا ومررنا بها، وأعتقد أن العرض يحتوي هذه الوفرة من المشاعر، بطريقة بسيطة فالقصة المروية التي عرضت ممكن أن نكون قد شاهدناها بالكثير من المسرحيات والمسلسلات والأفلام ولكن ميزة العرض هي أهمية التناول. فاستطاع غسان مسعود بخبرته المسرحية الكبيرة أن يقدم قصة قد تكون تقليدية ولكنه تمكن بلمسته الساحرة وبمشاعره أن يقدم من خلالها ساعة وخمس دقائق من أنبل ما يمكن للفن المسرحي أن يجود به.
واختتم حديثه: "كأنو مسرح " تجربة نحيي بها غسان مسعود ونحيي بها أيضاً ابنته لوتس التي كتبت عرضاً لا أستطيع أن أقول إنه يخلو من الملاحظات، ولكنه عرض طيب ونبيل ومؤثر، وأعتقد أننا كسبنا كاتبة جديدة للمسرح السوري، وأنا سعيد بهذه التجربة، وأتمنى أن نلتقي بتجارب أكثر في الأيام القادمة.
وبدورها أكدت الكاتبة لوتس مسعود لموقع "الفن" أن الكتابة المسرحية حزمة الضوء التي تسحرها وهي تلك الوشوشات والهمسات التي تسبق العرض وتختفي تدريجياً مع الإعتام التدريجي للصالة من خطوات الممثلين على الخشبة، أصوات تنفسهم، مونولوجاتهم، صراخهم الجارح، ضحكاتهم، المجلجلة في المكان، وكل ما في حياتهم المؤقتة على هذه الخشبة.