أطلقت المؤسسة العامة للسينما التابعة لوزارة الثقافة آخر أفلامها لعام 2017 خلال مؤتمر صحفي عقدته في دمشق بحضور أسرة العمل الذي ينطلق تصويره خلال يومين.
ويروي فيلم "حنين الذاكرة" حكاية شاب اسمه "شاعر"، ولد في الخامس من حزيران عام 1967 لأسرة جولانية مكونة منه ومن أبيه وأمه وشقيقته، حيث تنزح الأسرة الآتية من الجولان العربي السوري المحتل إلى دمشق القديمة بعد دخول قوات الاحتلال "الإسرائيلي" إلى بلدتهم.
تقيم الأسرة في بيت بحي الأمين، وهو المكان الشاهد على أحداث عديدة سوف تتوالى على مدى خمسة عقود وصولاً إلى أيام الحرب الإرهابية على سوريا.
كتب الفيلم سامر محمد إسماعيل ويخرجه أربعة مخرجين شباب هم يزن أنزور وعلي الماغوط وكوثر معراوي وسيمون صفية، ويشارك في بطولته سعد مينه ولينا حوارنة ولجين إسماعيل وعلا باشا وحازم زيدان ونور وزير مروة الأطرش وسالي بسمة وآخرون.
وأكد مدير المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين أن الشريط هو الفيلم الأخير للمؤسسة هذا العام، ومشيراً إلى أن لهذا الفيلم وقعاً خاصاً فهو تتويج لخمس سنوات من مشروع دعم سينما الشباب، متأملاً أن تعطي هذه التجربة نتائج إيجابية ومرضية.
واعتبر كاتب الفيلم أنه عمله هو محاولة توثيقية لمرحلة مهمة منذ العام 1967 حتى العام 2017، مشيراً إلى أنه يتوجه إلى شرائح المجتمع كافة لأنه يحكي عن أوجاع كل الناس.
ويجسد الممثل سعد مينه دور فدائي يواكب كافة الأحداث منذ العام 1977 حتى عصرنا الراهن، وهي شخصية شاهدت الانتصارات والانكسارات على مستوى القضية العربية والفلسطينية بالكامل، ويمتد دوره على مراحل الفيلم الأربع، معتبراً أن النص الجيد المكتوب بحرفية عالية جعله يخوض تجربته السينمائية الأولى.
أما الممثل لجين إسماعيل فيجسد شخصية "علي" من محافظة القنيطرة، ليهاجر بعدها إلى المدينة ويواكب أحداث وتفاصيل وصعوبات تمر على الناس في يومنا الحالي.
الممثلة علا باشا التي تجسد شخصية "مريم" اعتبرت أن العمل يأتي ضمن نوعية جديدة من الإخراج في السينما السورية ويقدم لها تجربة جديدة ومميزة، لافتة إلى ضرورة الاهتمام بمواهب الشباب وضخ دماء جديدة دوماً في السينما والفن السوري بشكل عام.
ويعتبر "حنين الذاكرة"، ثالث تجارب المؤسسة العامة للسينما مع الأفلام متعددة المؤلفين والمخرجين بعد فيلمي "رجال تحت الشمس" إنتاج سنة 1970 و"العار" إنتاج سنة 1974.