بعد التحقيق معه في النيابة بسبب فيلمه "شيخ جاكسون" المتهم بالاساءة للدين الاسلامي، كشف المخرج عمرو سلام عبر صفحته الرسمية تفاصيل التحقيق كاتباً: "تم التحقيق مع الرقابة ومعي في مكتب النائب العام بصدد اتهامي من محامي ما لصنعي فيلم "شيخ جاكسون" وسيتم بعد كل هذا عرض الفيلم على "الأزهر" لإبداء رأيهم في الفيلم".
وتساءل المخرج قائلاً: "ما جدوى عرض الفيلم على الرقابة اذا كانت موافقتها ليس حامية لنا؟ وتساءل ايضا هل من حق اي شخص ان يقدم بلاغا في المبدع كمدافع عن الدين او البلد؟ وهل سيقيم الاعمال الإبداعية علماء دين ليسوا مختصين في الفن او الإبداع، وهل يجب بعد ذلك ان نفكر في كل أفلامنا من منطلق ديني ونتأكد ان كل مشهد “حلال” أم “حرام"؟ وهل فيلم استطاع المشاركة في المهرجانات العالمية والإقليمية المرموقة وقامت الدولة بترشيحه ليمثلها في الأوسكار بعد ان وافقت رقابتها عليه تقوم بالتحقيق مع صناعه.
وتابع: "ما موقعنا كمبدعين ومفكرين الان ونحن نعايش ونرى كل يوم مثل هذه المشاكل التي تواجهنا؟ وان يتم استجوابنا في كل كلمة نكتبها لو لم تعجب شخصا ما ليس له اي صفة".
وأضاف: "كان التحقيق حضاريا جدا وكانت النيابة في غاية اللطف والتفهم وانا مقدر اهتمامهم في التعامل بجدية شديدة مع البلاغات، ولكني فقط احاول ان افهم وأتأمل ما هو الإبداع وما مدى حريته وكيف يجب ان يكون وكم موافقة نحتاجها كي يخرج من خيالنا؟ هل هذه المواد الجميلة في الدستور والقوانين الجميلة في القانون كلها لا تحميك في ان تقول ما شئت؟ وعندما تصنع عملا يتم التحقيق معك في آراء الاخرين فيه حتى لو كان فردا واحدا أول الفيلم كما أراد".
وختم: "انا مسؤول عن عملي وفيلمي اكثر من اي احد، ومسؤول عن ما نويته وسردته، ولست مسؤولا عن تأويلات لها أهداف خفية، ومتحمل المسؤولية كاملة، وسياتي يوم نضحك على ايام كتلك ستصبح من الماضي، ايام مضطرين فيها للدفاع عن ما يتم التفتيش عليه في صدورنا، والى ان يأتي هذا اليوم ربما قبل كتابة كل كلمة يجب ان نتوقع كل تفسير من الممكن ان يفسره اي متفرج لربما لا يعجبه ويجرك بسببه على تحقيقات وقواضي".