وهو لا يزال في الـ8 من عمره أجرى الطفل كريستوفر 13 عملية جراحية، بالإضافة إلى أكثر من 300 زيارة طبيب.

كانت أمه تعتني به ويرى الجميع انها تضحي بكل شيء من اجله، حتى أنها بدأت بجمع التبرعات في سبيل علاجه، ليتضح بعد ذلك أن الطفل الصغير لم يكن مريضاً على الإطلاق.

فبعد 8 أيام من ولادة كريستوفر، بدأت الأم الادعاء بمرض ابنها. فتقول على سبيل المثال، أن ابنها يعاني من الحساسية من الحليب، وأنه يسبب له القيء كلما تناوله. وحتى لا تنكشف أكاذيبها أبداً، أبقت الأم طفلها بعيداً عن والده. وعندما شك الأطباء في الأمر، انتقلت بويندي على ما يبدو إلى مستشفى آخر،أرهقته وأنهكت جسده بأكثر من 13 عملية جراحية، و 323 زيارة طبيب، من دون أن يعاني صغيرها من أي مرض.

في نهاية الأمر تعدت "العناية" المجنونة لهذه الأم بطفلها كل الحدود. ادعت بويندي مؤخراً أن ابنها يعاني أمراضاً تهدد حياته، وأنها تجمع التبرعات لحاجته لجراحة طبية عاجلة. تارة كانت تدعي إصابته بسرطان في المرحلة النهائية، وتارة أخرى بتشوه في الشرايين، وعيوب خلقية في الأوعية الدموية.

ولحسن حظ الصبي، لم يجر له أي شيء من هذا، لأن الأطباء اشتبهوا في ادعاءات الأم، ونبّهوا كافة المستشفيات ومركز رعاية الأطفال بحالة الطفل.

وعلى مدار سنوات كان الأب يحاول انتزاع حقه في حضانة ابنه، وحاول أكثر من مرة إقناع محاكم الأسرة بأن الأم تدعي وتكذب بشأن مرض ابنهما، إلا أن محاولاته كانت تبوء بالفشل، بعدما أنفق أكثر من 7000 دولار في المحاكم وأتعاب المحامين.

بل وحُكم عليه بالمنع من زيارة ابنه، وكان عمر كريستوفر حينئذٍ ثلاث سنوات. وكانت بويندي قد نجحت بالفعل في إقناع المحكمة أن كريستوفر عانى من أزمة قلبية عندما زاره كراوفورد.

وفي حديثه لقناة NBC قال كراوفورد "مركز رعاية الأطفال لا يريد أن يسلمني ابني، لأنهم يقولون إنه لا يعرفني. وعندما كنت أقول لهم "حسناً، إنه أيضاً لا يعرف الأسرة المتكفلة بحضانته الآن" كانوا يقولون فقط "هذا صحيح". كان هذا هو كل ما يقولونه".

وبحسب القناة NBC5 ادعت كايلين بويندي على مدى سنوات أن ابنها مريض، وهي الآن رهن الاعتقال، ومن المقرر عقد جسلة إستماع للبت في القضية، الأسبوع المقبل.