إعلامية متميزة، إستطاعت أن تحجز لنفسها مكانا مميزا على الساحة الإعلامية، فشهدت بدايتها العمل في التلفزيون المصري ومن ثم مراسلة لبعض القنوات العربية ومديرة لمكاتب هذه الفضائيات.
حققت حلمها بالعمل كمذيعة وهي مُقدمة برنامج "ست الحُسن" على شبكة قنوات "أون" المصرية.. هي الإعلامية شريهان أبو الحسن التي تتحدث لـ"الفن" عن سبب تقديمها برنامج عن الأسرة والمجتمع وكيف خرجت بـ"ست الحسن" من دائرة إهتمام المرأة فقط، وعن سعيها للتجديد والمشاركة مع زوجها الإعلامي خالد صلاح وايضا عن رؤيتها للوضع الإعلامي الراهن وتفاصيل كثيرة اخرى، كان هذا اللقاء معها.
في البداية.. عملتِ في عدة محطات إعلامية هامة كمراسلة ومذيعة ومديرة، في اي منها وجدت مُتعتك؟
حلمي منذ البداية كان أن أكون إعلامية ومذيعة على شاشات التلفزيون، ولكن صعود السلم لا يكون مرة واحدة بل خطوة بخطوة، وخلال مراحل عملي كمراسلة أو مديرة لمكاتب القنوات العربية بالقاهرة كُنت سعيدة للغاية بكل مرحلة وكانت لها مُتعتها الخاصة، والحمد لله أنني حققت حلمي وأتمنى أن أنال إعجاب الجمهور دائما وأن أكون في تقدم دائم في هذا المجال.
ولكن لماذا توجهتي لتقديم البرامج الاجتماعية بدلا من السياسية والتي شهدت بدايتك؟
الساحة الإعلامية مليئة بالبرامج السياسية والتوك شو، وأنا لا أحب العمل في مجال يشهد ازدحاما كبيرا، كما أن برنامجي متنوع وإجتماعي وخفيف على الناس، ومحتوى البرنامج مناسب للأسرة بشكل عام ولا يتحدث لشريحة معينة، كما أن التغيير مطلوب بالنسبة لي.
وهل تسعَين الى التجديد والتنوع؟
أحب التجديد والتنويع ومن الضروري تحقيقهما بشكل مستمر من أجل كسر الروتين في ظل كثرة برامج التوك شو الموجودة حاليا، أنا لا أحب التكرار بل تجذبني الأفكار الجديدة والمتطورة، وهذا ما وجدته في برنامج "ست الحُسن"، لذا قررت تقديمه وحقق نجاحا كبيرا منذ بدايته وحتى الآن.
البعض يرى أن تقديم القضايا الجريئة في البرامج ليس إلا فرقعة إعلامية.. فما رأيك؟
أنا لا أبحث عن أي فرقعة إعلامية بل أُقدم خلال برنامجي القضايا التي تهم الجمهور وهذه هي مهمة الإعلام بتسليط الضوء على القضايا المجتمعة المهمة، وهذا المعيار أعمل به من دون النظر إلى الجرأة في طرح الموضوعات.
ألا ترين أنكِ مُنحازة للمرأة من خلال برنامج "ست الحسن" خصوصا كونك قدمت عدة حلقات في هذا الشأن؟
لا أنحاز للمرأة ولا أهاجم الرجال بل أنا وكما ذكرت لك، أُقدم الموضوعات التي من الضروري طرحها على الجمهور، فأنا لا أبحث عن الشو الإعلامي أو زيادة نسب مشاهدة برنامجي بل ان الموضوعات المطروحة تكون بحسب اهميتها، بغض النظر عما اذا كانت الحلقات تخص المرأة أو الأسرة بشكل عام.
هل تتطلعين الى منافسة البرامج الأخرى؟
لا أنظر لهذا الأمر لأن المنافسة يُحددها الجمهور ونسب المشاهدة والإعلانات، وتركيزي الأكبر هو على عملي كإعلامية وليس على أي شيء آخر.
وكيف تحافظين على مظهرك كإعلامية من ضمن الأنيقات على الشاشة؟
أحافظ على ذلك من خلال القيام بروتين يومي يقضي بوضع بعض الكريمات المُرطبة وعدم الإفراط في تناول الطعام، وخلال التحضيرات للحلقات أستخدم ماكياجا بسيطا لأنني بطبعي أميل إلى البساطة وكذلك الحال بالنسبة لملابسي ومظهري بشكل عام.
بشكل عام.. البعض ينظر للمرأة المصرية على أنها "نكدية".. فكيف ترين ذلك؟
لا أرى ذلك في المرأة وحدها بل هناك بعض الرجال ممن يتسمون بهذه الصفة، الموضوع لا يتعلق بجنس معين ولكن ضغوطات الحياة هي التي تؤدي إلى ذلك. ولكن من الضروري التفكير بحكمة في هذه الأمور من قِبل الرجل والمرأة كي تتم إدارة حياتهما بالشكل الصحيح ما يؤدي إلى السعادة والإستقرار.
كثير من الوجوه الإعلامية خاضت خطوة التمثيل وحققت النجاح على غرار هند رضا ومن قبلها أنجي علي.. هل تفكرين في الأمر؟
لا أفكر في خوض تجربة التمثيل على الرغم من أن أصدقائي والمقربين مني يصفونني بالتلقائية وبأنني لا أًصطنع إنفعالاتي الشخصية وهذا مهم في التمثيل، ولكن تركيزي الأكبر هو على عملي كإعلامية.
أنتِ زوجة الاعلامي خالد صلاح، هل تتشاركان في عملكما؟
هناك تفاهم كبير بيني وبين خالد وتفكيرنا قريب من بعضنا البعض ولكنني حريصة دائما على إستشارته لخبرته الكبيرة وغالبا ما يُفيدني بآرائه الصائبة، وبالتأكيد نتشارك وأسأله اذا كنت بحاجة الى شيء. كما انه يأخذ رأيي وهذه هي طبيعة الحياة لزوجين متفاهمين.
تبنيتِ أكثر من حملة على الهواء من خلال برنامج "ست الحسن" الذي تُقدميه، فكيف كانت هذه التجارب؟
من الضروري التضامن مع الناس في كل القضايا التي تمسهم عن قرب، وهذه هي مهمة الإعلام أيضا، وأنا أكون سعيدة بهذه الحملات التي تكون لها أهداف مهمة وتُحارب غلاء وجشع التجار ولتحفيز الناس على مواجهة هذه الأساليب في حياتهم اليومية.
كيف ترين دور الإعلام في زمننا الحالي؟
الإعلام مثل أي مهنة أخرى فيه الجيد والسيء، وكما يقولون "كل شيخ وله طريقة"، فلا ننكر أن هناك إعلاميون لديهم دور واضح وصريح في عملهم وآخرون يبحثون عن المصالح الشخصية وغيرهم يجيدون أسلوب الحديث بصوت عال وأنماط كثيرة اخرى. والجمهور يعرف كل إعلامي ودوره الحقيقي في الوقت الحالي.
وما الذي يحتاجه الإعلام الهادف في الوقت الحالي؟
لا أحب تصدير السلبيات فقط للجمهور بل من الضروري التركيز ايضا على الإيجابيات لكي نعطي للجمهور نظرة أمل للمستقبل يُشارك في صناعتها بنفسه، ومن الضروري الإبتعاد عن التكلف والأساليب الفلسفية البعيدة عن أرض الواقع.
أنت واحدة من أبناء ماسبيرو.. ماذا تعلمت منه؟
تعلمت الكثير من الأمور أهمها الإهتمام بتزويد نفسي بالمعرفة والقراءة المستمرة وجمع المعلومات وأن أكون على دراية كبيرة بما أقوله، والاهم انني تعلمت أن عملي هو الإعلام وهناك فارق بين ذلك وبين مجال الموضة، فأنا لست من أنصار هذه الطريقة لأنني في النهاية إعلامية ولست عارضة أزياء.
وختاما... كيف خرجتِ ببرنامج "ست الحُسن" من مخاطبة المرأة فقط ليُصبح البرنامج هاما بالنسبة للأسرة كلها والمجتمع بشكل عام؟
كان من الضروري الخروج من هذه الدائرة وتوسيعها لتشمل المرأة والرجل والأسرة والمجتمع وكل ما يخص المرأة ويُحيط بها، سواء في منزلها أو عملها أو في الشارع، وبالتالي لم يكن البرنامج موجه للمرأة فقط بل لجميع الناس، والحمد لله اننا نجحنا في ذلك لأنه متقاطع مع العديد من البرامج الاخرى ضمن برنامج واحد.