تتابع الفنانة اللبنانية مروى، تلقي ردود الافعال على فيلم "الفندق"، الذي تشارك في بطولته والذي طُرح قبل عدة اسابيع بدور العرض.
وهذا الفيلم جمعها مجددا بالنجمة علا غانم والفنان محمد نجاتي والفنان الشاب احمد كرارة شقيق النجم المصري امير كرارة.
الدور الذي تقدمه مروى تماشى تماما مع موهبتها الغنائية كونها تجسد في الفيلم شخصية مطربة تعمل في احد الملاهي الليلية وكانت لها قصة حب مع شاب (يلعب دوره محمد نجاتي) قبل سنوات لكنهما افترقا ثم تقابلا مجددا في مكان عملها ليعود الحديث بينهما مرة اخرى ونتابع ما اذا كان سينجذب هذا الرجل الى علاقة على الرغم من زواجه، ام سيحافظ على استقراره العائلي.
مروى، اكدت في حوارها معنا، ان الفيلم يناقش ظاهرة الخيانة الزوجية بشكل مختلف عن المعتاد وتحدثت عن خطواتها الفنية واسباب غيابها عن الدراما التليفزيونية.
حدثينا عن اسباب اعجابك بفيلم "الفندق"، لتشاركي في بطولته؟ وماذا عن الدور الذي تقدميه في العمل؟
فيلم "الفندق"، عمل جيد بمشاركة فنانين قدموا الشخصيات بشكل رائع مع مخرج وثقت في آرائه وخصوصا لانه يطرح مروى بشكل مختلف وتحديدا عن آخر فيلم قدمته منذ فترة قصيرة، فيلم "اللي اختشوا ماتوا"، حيث كان دوري وادائي فيه مختلفين دراميا وكان مفاجاة للناس بسبب النقلة وتنوع ادواري حيث فصلت الجمهور عني كمطربة ولفتّ الانظار لمروى الممثلة التي تُوصِل الدور بادائها بعيدا عن شخصيتها الحقيقية. ووجدت في فيلم "الفندق"، دورا فيه مشاعر انسانية، لذا وافقت عليه لانه يقدمني بشكل مختلف. اما بالنسبه للدور فاقدم شخصية شمس التي تلتقي صدفة بشخص كانت تربطني علاقة فتبدأ احداث مشوقه تنقلب وتتصاعد سلبيا الى ان تنتهي بانقاذه وانقاذ انفسنا من جريمة كان من الممكن ان نرتكبها.
صرّحتِ بأن الفيلم يتناول قضية الخيانة الزوجية.. فما الاختلاف الذي يحمله "الفندق"، عن الاعمال التي ناقشت نفس الموضوع من قبل؟
كل الامور والظواهر تُناقَش في الاعمال الفنية وكل عمل يناقَش انطلاقا من موقف درامي والموقف الدرامي كان في فيلم "الفندق"، مختلفا عن المطروح، فالفيلم يقدم حكاية واقعية اكتر وليس مجرد خير وشر والقوالب الكلاسيكية المعروفة بالفن انما هي شخصيات من لحم ودم.
تقدمين في العمل شخصية فنانة..هل قبلتي بالعمل لانك ستقدمين فيه اغنية، ام بسبب الدور نفسه؟
ليس شرطا ان اقدم اغنيات في الافلام فالكتير من افلامي لم اغني فيها، مثلا عندما شاركت البطولة مع محمد سعد في فيلم "تتح"، لم اغني لان النص لا يتطلب ذلك ولا الشخصية التي اقدمها. كذلك الامر في فيلم "اللي اختشوا ماتوا" الذي شاركت بطولته مع غاده عبدالرازق، وايضا الدور الذي قدمته في هذا العمل لا يحتاج لاستعراض او غناء لاغنية خاصة للفيلم. كان دور تمثيل فقط اكثر من ان اكون فنانة. اما في فيلم "الفندق"، فالدور هو دور فنانة ويتطلب اغنية خاصة تعبّر عن شخصيتها والموقف نفسه بشكل صريح ضمن احداث الفيلم وفي السياق الدرامي المطلوب.
وهل تفضلين تقديم اغنيات خلال الاعمال التي تشاركين فيها ام التركيز على كونك ممثلة فقط؟
ضرورة العمل الدرامي تحدد ذلك، فقد احتاج في احد الافلام ان اكون فنانة او ممثلة وأغني، ولدينا امثلة كثيرة لفنانين كبار لهم تاريخ في السينما المصرية مثل سعاد حسني وشادية وغيرهم ممن مثلوا وغنوا ولم تكن ادوارهم كفنانين. بالتالي، كوني مطربة وممثلة هو شيء جميل وهذه موهبة وانا اقدم الاثنين.
وماذا عن البطولة الجماعية في "الفندق"؟
غالبية الافلام تعتمد على البطولة الجماعية وكل واحد له دوره وله مكانه تبعا للشخصية التي يقدمها، وهذا يلفت نظر واهتمام الجمهور ويسبب تشويقا لدى الناس اكثر، من خلال تقديم مشاهد وقصصا مختلفة وتعدد شخصيات في آن واحد والحمد لله كنت محظوظة بفريق العمل من النجوم علا غانم ومحمد نجاتي واحمد كرارة وكذلك المخرج عاطف شكري وسادت روح من المحبة في الكواليس.
ولماذا وضعت الرقابة على الفيلم اشارة +16 سنة؟
هذه رؤية جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، لكن الفيلم لا يتضمن اي مشاهد او الفاظ جريئة، ولكن الموضوع الذي يناقشه لا يستوعبه من هم اقل من ١٦ سنة ممن يشاهدونه، وهذا هو المقصود بهذه الاشارة. اضافة الى ان هذا هو عمل الرقابة والفنان مجبر على الالتزام، "ولو الرقابه شايفه ان القضيه لاتناسب اقل من السن، فهي ادرى بعملها".
حضورك السينمائي اكبر بكثير من التلفزيوني، فما سبب ذلك؟
انا احب السينما واعشقها ومع ذلك لي اعمال في التلفزيون حيث شاركتالبطولة في مسلسل "سماره"، مع غادة عبد الرازق وحصدت نجاحا كبيرا واعجابا بادائي لدوري فيه. ولي عمل تلفزيوني سيتم عرضه في الفترة المقبلة وهو بعنوان "جنون الشهرة"، وهو مسلسل من انتاج عربي ضخم كبير لمحمد امين. وحاليا اقرا سيناريو جديد تلقيت عرضا لتقديمه، فانا بحاجة للدور الذي يقدمني بشكل جديد ومختلف للجمهور باستمرار.
وماذا عن نشاطك الغنائي هل تحضرين البومات او اغنيات جديدة؟
السنة الماضية جهزت مجموعة من الاغنيات التي طرحت منها اغنية بعنوان "بلاش مرجحة"، وحققت نجاحا كبيرا. اما الثانية، فقد انتهيت من تجهيزها وتصويرها وقريبا سيتم طرحها.
وماذا تضيفين في ختام حوارنا؟
أشكرك على هذا الحوار و كل عام و انتم بخير.