هي بنت الصدفة التي لعبت دورا اساسيا في مشوارها الفني مع الاضواء ونقلتها من مكان الى آخر .
بدأت المذيعة التلفزيونية كارلا يونس مشوارها الفني مغنية واعدة فحققت انتشارا على الساحة الغنائية، لكنها تراجعت بقرار ذاتي وسافرت الى دولة الامارات العربية المتحدة للعمل بعيدا عن مجال الغناء، الا ان اتصالا من الاعلامية سناء اسكندر اعادها على جناح السرعة الى الوطن لتنطلق في رحلتها مع الاعلام المرئي، فكانت خطوتها الاولى في روتانا وبعدها انتقلت الى شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال وتحديدا برنامج " وبتحلى الحياة".
كارلا يونس فتحت قلبها في هذا الحوار وتكلمت بمنتهى الصراحة.
مشروع انتقالك من الغناء الى الاعلام كان مخططا له؟
صدقني المسألة جاءت بالصدفة، فبعد ان قررت الابتعاد عن الغناء لاسباب اتحفظ عنها وسافرت الى دبي للعمل في شركة كبيرة، جاءني اتصال من الاعلامية سناء اسكندر اقنعتني فيه بالعودة فورا الى لبنان والاشتراك في برنامج شبابي على شاشة روتانا.
كنت تؤمنين بالصدفة؟
كنت اؤمن بالمفاجآت التي تحصل في يومياتنا، لكنني اليوم بت اؤمن بأن الصدفة قد تغير امورا كثيرة في حياتنا.
ابتعادك عن الفن سببه شعور بالاحباط في تلك الفترة؟
بصراحة ولاول مرة اعترف بذلك ابتعادي عن الفن كان بقرار سماوي، فأنا حققت نجاحا في الغناء وكنت قد بدأت التحضيرات لانطلاقتي مع الاستاذ سيمون اسمر، لكن احساسا غريبا بداخلي كان يقلقني فقررت زيارة كنيسة مار الياس عليه السلام، وطلبت منه ان يهديني الى القرار الصحيح.
وماذا حصل بعدها؟
حلمت بمنامي انني بطريق مشع بالنور ومرج اخضر. فعلمت أن مستقبلي هو في مكان آخر، وحين صحوت من حلمي قررت العزوف عن الغناء .
وهل غيّرت اطلالتك التلفزيونية من قناعاتك؟
ابدا، لا بل زادتني قوة وفتحت امامي افقا رحبا، ووسّعت دائرة معارفي لانني في برنامج يومي فيه استضافات لضيوف من كافة القطاعات المهنية.
ايهما كانت الافضل بالنسبة اليك، محطة روتانا ام المؤسسة اللبنانية للارسال؟
كل محطة لها خصوصيتها وجمهورها، انما محطة (ال .بي.سي) بالذات، فلها خصوصية مهمة لانها تساعد المذيع وتدرّبه على ادق التفاصيل وتقدمه باحلى صورة.
ماذا تعلمت كارلا من برنامج "وبتحلى الحياة"؟
تعلمت الانضباط والعمل ضمن فريق واحد. وتعلمت ايضا اعطاء الزميلات حقهن بالحوار وهذا نوع من الاحترام المهني، كما تعلمت ايضا ان تكون هناك غيرة مشتركة ايجابية تخدم البرنامج.
عفاف دمعة، ديانا رزق، تمار افاكيان وديما صادق. كيف تضعين هذه الاسماء وفق التراتبية؟
لا استطيع، لان لكل منهن شخصيتها في العمل التلفزيوني .
ملامح وجهك على الكاميرا بريئة وطفولية، هل انت كذلك بعيدا عن الكاميرا؟
على العكس، تحملت المسؤولية في سن مبكرة، وكوني صغيرة البيت اخذت الكثير من تجارب اخوتي فاصبحت خبرتي بالحياة عميقة وقوية، انما حافظت على عفويتي امام الكاميرا وهذا ما قرّب المسافة بيني وبين المشاهد.
هل تخافين الموت؟
انا مؤمنة بأن الرب غفور رحيم وملتزمة بإتمام واجباتي الدينية. لا انكر بأن للموت رهبته، لكن الله وعدنا بحياة ثانية افضل من هذه الحياة الفانية لا الم فيها ولا وجع.
من هو الرجل الذي يلفت انتباهك كشريك في حياتك؟
الرجل الحنون الذي يجعل المرأة تشعر بحنيته، ويوفر لها الامان ..الرجل اليوم شغلة كبيرة والرجال قلائل.
الا يلفت انتباهك الرجل الثري؟
اصبحت الفتاة اليوم تفكر بالمنطق المادي وتقول بينها وبين نفسها "ليش بدي اتعتر واتزوج فقير". لكن مازالت لدينا شريحة كبيرة من الفتيات يعشن الرومانسية، خصوصا وان الوضع العام للمرأة اليوم تبدل عما كان عليه بالماضي كونها نزلت الى معترك العمل وشاركت الرجل في فاتورة الحياة. عندنا للاسف، نسبة فقر كبيرة تؤثر على قرارالزواج سواء عند الرجل او المرأة.
لاي مدى انت ديبلوماسية في الحياة؟
(تضحك) الديبلوماسية ابرز واهم ادوات الاعلامي خصوصا الناشط في الحقل التلفزيوني، انما الديبلوماسية المطلقة قد تؤثر سلبا على صاحبها وتكون نوعا من الدجل .
ما هو ردك على انتقادات هشام حداد لك؟
( تبتسم)...هشام مهضوم وخفيف الظل، لكن من المفروض ان لا يمنتج الكلام لاجل توفير النكتة لمشاهديه لانه يكون ظالما بحق من ينتقد . بصراحة انا استهضمه ويضحكني على الرغم من ان انتقاداته احيانا لاذعة.
باي عمر يفترض على المذيعة ان تأخذ قرار الاعتزال؟
طالما هي قادرة على العطاء وما زالت محافظة على نشاطها وحيويتها لن يكون العمر حاجزا بالنسبة لها، في الغرب هناك مذيعات ومذيعون تخطوا الستين من العمر وما زالوا يستقطبون نسبة عالية من المشاهدة .