في تغطية خاصة للفن-حلقة جديدة من برنامج "هلا كل خميس" قدمتها اليوم الإعلامية رئيسة تحرير موقع "الفن "هلا المر عبر راديو سترايك على الموجتين 97,7 و97,3 ، عند الساعة الخامسة عصراً.
الحلقة بدأتها هلا بتمني كل الخير للبنان وعودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي وصفته بأنه يحمل بقلبه قضية إنسانية ووطنية.
وانتقلت لتستذكر في مقدمتها الشاعر الراحل الياس ناصر حيث رأته في حلمها وهو يصفها بأنها "ملكة الوفا" معتبرة ان الامر قد يكون تذكيراً لها بأنها ما زالت وفية وبالرغم من وفائها الكبير ومساعدتها للكثير من الناس في بداية مشوارهم المهني في مجال الإعلام إلا انهم لم يذكروها حتى بحرف الـ "ميم" من كلمة "ميرسي".
ولكنّ هلا تصر على أن تحافظ على وفائها ، وشكرت الشاعر الياس ناصر لانه ساعدها في تقوية عزيمتها ، وأشارت إلى أن ناصر ترك فراغاً كبيراً ، راويةً انه كان يساهم في المصالحة بين الكثير من الفنانين ، وهو من اختار لها إسم برنامجها عام 1991 "نهار جديد" الذي كان يذاع يومياً ومدته 5 دقائق تسرد فيه معلومات من خمسة كتب.
ووصفت هلا ناصر أيضاً بأنه كان ملجأها بالمعلومات الفنية الكبيرة ورغم اختلافهما في الآراء في الكثير من الأحيان ، إلا أنهما كانا يتفقان على رأي واحد هو لبنان والفن اللبناني.
وتناولت هلا موضوع الدعوى التي رفعت ضد الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب بعد انتشار الفيديو الذي ظهرت فيه وهي تستهزئ من نهر النيل، بعد ردّها على إحدى معجباتها التي طلبت منها غناء "ماشربتش من نيلها" في إحدى الحفلات قائلة لها :"ها يجيلك بلهرسيا".
وانتقدت هلا هذا الهجوم الكبير على شيرين معتبرةً انها مجرد "مزحة" عفوية صدرت منها واعتذرت عنها.
وفي المقابل رأت هلا أن هجوم المصريين على شيرين يعكس غيرتهم الكبيرة على وطنهم ،وأثنت على محبتهم لمصر معتبرةً أن البعض في لبنان يشتمون الوطن والسيدة فيروز والأديان ولا أحد يحاسبهم ، وحتى فضل شاكر "رغم ان في ذمته شهداء من الجيش" إلا أنه يجد من يدافع عنه .
وتمنت هلا ان يكون لدى اللبنانيين 1 بالألف من محبة المصريين لوطنهم .
واستنكرت هلا غياب نقابة في لبنان تدافع عن الفنانين الكبار ، وعن إهانة اي فنان لبناني خارج وطنه ، كما انتقدت هلا إهانة امرأة وصفتها هلا بالـ"شرشوحة" -رافضةً ان تذكر إسمها كي لا تدني من مستوى البرنامج – للسيدة فيروز دون أن يتم احتجازها.
وسلطت هلا الضوء على ان هذه المرأة التي تسرب لها تسجيل وهي تطلب الحشيشة لم يتم ايقافها.
وختمت هلا بأنها من أشد المدافعين عن فيروز وهناك الملايين من الجماهير يدافعون عنها ، وروت حين تواجدت السيدة فيروز في أحد الفنادق في مصر لإحياء حفل وتواجد عدد هائل من الناس جاؤوا من فلسطين ليروها ، فأطلت عليهم فإنحنوا لها وغنوا لها سوياً "طلعت يا ما احلى نورها شمس الشموسة"، فرفعت فيروز يدها وقالت لهم "بشوفكن الليلة بالحفلة".
الضيف الاول في الحلقة كان الشاعر والملحن فارس إسكندر الذي أثار الجدل مؤخراً بالفيديو الذي إنتشر له وهو يغني فيه عن "الكعبة" .
فروى إسكندر حقيقة الأمر الذي كان قد رواه أولاً لموقعنا وهي انه "كنت وصديقي نتحدث ، وهو مسيحي ، فكان يقول لي إنه ليس من المعقول أن تكون الرموز الدينية حكراً على المشاكل السياسية والحروب ، وأضاف أنه بحكم أنه مسيحي لا يستطيع أن يزور بيت لحم لان هناك ظروفاً سياسية وحروباً تمنع ذلك".
وأضاف إسكندر :"وتابع صديقي أنه يتمنى أن يكون الرمز الديني الذي يتبعه في بلده ليستطيع أن يزوره في أي وقت يحب ، ويمارس طقوسه الدينية".
وتابع إسكندر :"نحن الآن نمر بظرف سياسي ممكن أن يوصلنا إلى أن نمنع من أن نزور رمزنا الديني الكبير الذي هو الكعبة المشرفة ، وأنا قلت لصديقي إني أتمنى أن نستطيع أن نبعد الرمز الديني عن الظروف السياسية والحروب ، وأن نستطيع نقله إلى بلد الشخص بلده أو مكان وجوده او المنطقة التي فيها أمان لنبقي الرمز الديني بعيداً عن الحرب والمشاكل السياسية والإغتصاب والخطف الذي يحصل ، وأنا غنيت بالفيديو الذي إنتشر بهذه الطريقة ، لأننا كنا نتحدث في الموضوع الذي ذكرته ، وما حدا إلو بالكعبة قد ما إلي أنا ، وأنا بالنهاية مسلم".
كما كرر إسكندر اعتذاره من كل من اعتبر الأمر إساءة أو إهانة مشدداً على انه يتشرف بها الإعتذار.
وانتقد إسكندر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي التي تعطي الأشخاص الذين لا يستحقون منبراً ليعبروا فيها عن نواياهم السيئة بإثارة الفتن والنعرات الطائفية، موضحاً ان هناك بعض الناس الذين غاصوا في النوايا السيئة وكان توجههم نحو الربط بين مذهبه والأغنية بإثارة النعرات المذهبية أيضاً.
وشدد إسكندر على انه شخص مسلم ويعرف طقوس دينه جيداً وأن في منزله حجاجاً كما في منزل معظم المسلمين.
كما انتقد اصطياد الكثيرين بالماء العكر واحتياج بعض الناس لإثارة الفتن ليثبتوا وجودهم.
وقال إنه كان جالساً مع عدد من الناس بينهم أصدقاء يعرفهم وآخرون لا يعرفهم ، ولو كانت نيته سيئة لما كان سمح لاحد بأن يصور، لكنه غنى بعفوية وليس عن سوء نية البتة، وذلك رداً على سؤال هلا عما إذا كان احد اصدقائه غدر به وسرب الفيديو.
وانتقلت هلا للحديث مع إسكندر عن صوته الجميل، وعما إذا كان من الممكن أن يغني مثل والده أم ان الأخير يرفض المنافسة ، فقال إسكندر ان والده يتمنى له الخير وحتى أن يكون أفضل منه لكنه سعيد بنجاحه في المجال الذي يتواجد فيه أي في التلحين وكتابة الاغاني وليس بحاجة ان يدخل إلى مجال الغناء حيث ان المنافسة فيه غير شريفة.
كما سألت هلا إسكندر عن لحن أغنية الفنان محمد إسكندر الجديدة التي تحمل عنوان "مصاري" الذي أثار الجدل حيث انه من الفلكلور المردلي السرياني، فقال إن اللحن بالفعل هكذا وهو كتب انه من إعداده حيث أنه أضاف جملة مصاري الغنائية في بداية الأغنية .
وتابع إسكندر انه جدد الفولكلور بقالب جديد.
أما عن فيديو كليب الأغنية وهو بتوقيع المخرج سام كيال ، فسألته هلا عما إذا كان يظهر الفتاة اللبنانية كسلعة ، إلا أنه نفى الأمر معتبراً انه اظهر نماذج من المجتمع ، حتى ان والده اظهره بأنه يبدل حقيقته من أجل المظاهر.
وتايع إسكندر أننا على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي نتظاهر بالمثالية ونعطي الكثير من المحاضرات في الدين وغيره ، إلا ان الواقع مختلف تماماً .
وإنتقل إسكندر للحديث عن أعماله الجديدة حيث أنه يحضر عملين يتعاون فيهما مع الفنان معين شريف والملحن الموزع الموسيقي هادي شرارة.
كما أنه يحضر لأغنية للفنانة مايا دياب وصفها بالكلاسيك ، وتابع :" قلبتلكن مايا دياب فوقاني تحتاني"، لتثني هلا على كلامه معتبراً أنه قام بذلك أيضاً مع الفنانة اليسا حين غنت له "عبالي حبيبي".
وترقبوا غداً الجزء الثاني من تغطية البرنامج حيث يتضمن مقابلة مع الممثلة والكاتبة لمى مرعشلي.