لا بدّ من توجيه رسالة عتب وإستغراب لغياب مشاركة أي فنان لبناني عن ماراتون بيروت، هذا الحدث الرياضي السنوي المهم، وخصوصاً هذه السّنة لما كان يحمله من رسالة وطنية دعت إلى عودة رئيس الحكومة سعد الحريري بعد إستقالته والغموض الذي يلف غيابه.
كان الأجدى بالفنانين حاملي همّ الوطن وشعبه، والمزايدين بالكلمات والعبارات الرنّانة عبر صفحاتهم الخاصة على وسائل التواصل الإجتماعي، أن يقرنوا القول بالفعل، ويقفوا جنباً إلى جنب مع شعبهم.
ولطالما أتحفنا نجومنا بصورهم وفيديوهاتهم الرياضية التي تعكس رشاقتهم، فأين هم من المشاركة في هذا الحدث الرياضي الأهم ، وأين غاب نشاطهم الرياضي وتشجيعهم للرياضة؟
وهنا لا بدّ في من توجيه تحيّة شكر وإمتنان للفنان السوري ناصيف زيتون على مشاركته بالأمس في ماراتون بيروت، وإن كانت إدارة الماراتون هي من وجهت الدعوة إلى زيتون للمشاركة، فهي حسناً فعلت بمن اختارت، ولكن المشاركة لا تقتصر على الدعوة في هكذا مناسبات، بل تأتي عفوية ومن تلقاء الذات كي تكون دلالاتها أكبر.
