غنّت الحب ولا تزال تغنيه بشغف كبير مدغدغة بصوتها الجميل مشاعر العاشقين، باعثة في قلوبهم سحر العشق وروعة احاسيسه..هي التي تشكل اغنياتها جسر عبور لمن لا يعرفون كيف يُعبّرون عن مشاعرهم واحاسيسهم وتخذلهم الكلمات ويتلعثمون حين يريدون مصارحة الحبيب بمكنونات القلب وما يختزنه من مشاعر وكلمات، فيلجأون الى اغنياتها الصادقة الرقيقة لتقوم عنهم بهذه المهمة الصعبة. ولكن....هل يخفق قلب من تخفق قلوب الملايين حبا بها ولها، بالحب؟
في اكثر من اطلالة للفنانة اليسا، تحدثت عن الحب وتطرّأت الى شؤون القلب. بالنسبة اليها هو الحياة ومع استمرار العلاقة اما ان يقوى الحب او ينتهي، والطرف الاخر هو من يساهم في تقويته أو قتله. ولا يمكن ان يبدأ انطلاقا من قرار مسبق، كما اننا ولو تعبنا من الحبيب، لا نستطيع ان نتخلى عنه لاننا نحبه، ولكن ما قد يدفعنا الى التخلي عن شخص يحتل قلبنا هو حين نكتشف ان لديه صفات لا تناسبنا لان اطباع الناس من الصعب ان تتغير. وتجد اليسا انه من غير المعقول ان تستمر في حب شخص لا يهتم بها، وان الحب يمكن ان يتحول كرها تبعا لتصرفات الطرف الاخر.
يخفق قلبها الى الرجل الوسيم المبتسم، واكثر ما تلتفت اليه هو ان تكون اسنانه جميلة ولديه سحر في عينيه، ولكن هذه الامور مهمة جدا في انجذابنا الى شخص ما، الا ان ما يحصل احيانا هو اننا ننجذب الى شخص لا يحمل اي صفة من تلك التي نرسمها في اذهاننا عن رجل الاحلام.
الغيرة تشعل نار الحب فيما الشك يقضي عليه، وقصة الحب الاكثر مرارة التي عاشتها، هي حين أُغرمت بشخص الا ان العلاقة انتهت قبل ان تبدأ كونه كان متزوجا!
"نعيش حالات حب جميلة قد تنتهي لنُغرم مجددا، والعلاقات في بداياتها تكون جميلة يغمرها الشغف الا انها تتعرض لاحقا الى المشاعر المتضاربة".
وكل ما نتمناه لملكة الحب والاحساس، ان تعيش حالة اغنيات الحب التي غنّتها، وان تروي عبرها حبها وشغفها، فتذوب عشقا على طريقة "بدي دوب"، وتعيش لحبيبها حتى الصميم كما في "عايشالك"، وتنتظ ه ليصل هذه المرة حاملا لها تحقيق الاحلام التي لطالما انتظرتها كما في "بستناك"، فتعيش معه اجمل ايام العمر واسعدها تماما كما في "ايامي بيك" و "اسعد واحدة". هي "حالة حب" التي نتمناها لاليسا لتسهر الليل كما تسهره في "سهّرنا يا ليل"، وتجد "حب كل حياتها"..ليس لشيء، الا لاننا نعرف كم اننا "منمون" ان نطلب منها بعد اكثر.
فهي تغني بحب وشغف وسوف تُذيب القلوب اكثر بإحساسها حين يدخل رجل الاحلام قلبها ويستقر هناك بعد ان غنّت له بكل جوارحها "بستناك"، فتفتح معه صفحة التمنيات التي دوّنتها يوما بيوم حين كانت تغمض عينيها وتترك نفسها على سجيتّها وهي تعدد كل ما تطوق اليه في "عبالي حبيبي"...