تعيش الفنانة روجينا سنوات من التألق الفني من خلال تقديم ادوار متنوعة فى اعمالها الاخيرة واصبحت من عوامل نجاح المسلسلات التي تشارك فيها بعدما برزت بعدد من الادوار التي حققت نجاحا مهما وآخرها "زهرة" في "كفر دلهاب" وحنان في "الاسطورة"...روجينا يعرض لها حاليا مسلسل "الطوفان" الذي تأجل عرضه في شهر رمضان الماضي، كما تستعد لدخول فيلمين جديدين هذا الشهر.. وتكشف في حوارها مع الفن عن تجربتها فى المسلسل ورفضها اعمال الـ 60 حلقة وبعدها عن السينما وعملها مع محمد رمضان ومشاركتها في الدراما الخليجية واشياء اخرى في الحوار التالي.
كيف تقيّمين مشاركتك فى مسلسل "الطوفان" المعروض حالياً على قناة DMC؟
مسلسل "الطوفان" بالنسبة لي هو تجربة جديدة لانه مسلسل يجمع عددا من النجوم بقيادة الاستاذ "خيري بشارة"، وهو مأخوذ من فيلم "الطوفان" الذي قدمه الاستاذ محمود عبد العزيز رحمه الله، وشخصيتي فيه جديدة ومختلفة وحتى اني لم افكر في مشاهدة الفيلم لكي اشاهد الشخصيات لان الزمن والعصر يختلفان تماما، وذلك لكي استطيع خلق الشخصية بتفاصيلي انا فقط.
هل حزنت لخروج المسلسل من العرض في شهر رمضان الماضي؟
"الطوفان" خرج من السباق الرمضاني لانه احتاج وقتا كافيا للتجهيزات الخاصة به ونظرا لضيق الوقت قررت الشركة المنتجة تأجيل عرضه وحزنت لفترة بسيطة جدا ولكن بعد عرض الحلقات الأول وجدت ردود الافعال متميزة جدا والعمل يحظى باهتمام جماهيري كبير ولذلك احرص على متابعة اراء الجمهور من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لاسيما وانني مازلت اصور مشاهدي الاخيرة فيه حاليا.
يشارك في العمل عدد كبير من الفنانات وهذا يسبب الغيرة. كيف تعاملت مع هذه الأجواء؟
لم يحدث ذلك معنا في "الطوفان" اطلاقا. ويمكن ان ترى على السوشيال ميديا الكواليس وكيف نبدو وكأننا عائلة واحدة كما ان معظمنا اصدقاء ويسعدني التعاون معهم جدا في هذا العمل الضخم، وعندما ترى على الشاشة ان العمل يخرج بهذا الشكل المميز فلابد ان يكون هناك روح جميلة بين فريق العمل لان شعور الغيرة بيننا سيؤثر على الصورة التي نظهر فيها على الشاشة، لذا يمكنني ان اؤكد انها غير موجودة.
هل تجدين ان نجاح المسلسلات في رمضان يكون اكبر من اي وقت آخر؟
بالفعل، نجاح المسلسلات خارج الشهر الكريم لا يقارن بعرضه في رمضان لسبب بسيط ان نسبة المشاهدة تكون عالية لان المشاهدين في مصر والوطن العربي اعتادوا انه يشاهدوا المسلسلات بعد الافطار وحتى عندما يتم تقديم عمل جيد جدا خارج رمضان لا ينجح نفس النجاح ولكن وجود مواسم اخرى هو في حد ذاته امر جيد ومفيد لصناع الفن والجمهور ايضا.
نلاحظ انك لا تشاركين فى مسلسلات الـ 60 حلقة المنتشرة حاليا رغم العروض التي وصلتك، فما السبب؟
تُعرض عليّ هذه النوعية من المسلسلات بعد خروجي من اعمالي الرمضانية واكون متشبعة بجرعة تمثيل كبيرهةجدا لشخصيات مختلفة تماما ولذلك احتاج للابتعاد عن التمثيل لكي اشتاق اليه، واكون سعيدة جدا حين استعد للشخصية في اجازتي لكي اشعر بها اكثر.
لماذا توافقين على ادوار الشرف رغم تقديمك للأدوار الرئيسية فى المسلسلات؟
ظهرت كضيفة شرف فى مسلسل "30 يوم"، في رمضان الماضي رغم رفضي بالفعل هذه النوعية، ولكن اسر ياسين له خاطر كبير بالنسبة لي لأننا قدمنا مع بعض "عمارة يعقوبيان" وحصلنا سويا على جائزة وعندما طلبني لاقدم معه ضيفة شرف في "30 يوم "، كان من المستحيل ان اقول لا وكنت اصور واستقبلوني بحب شديد. كما ظهرت كضيفة شرف في فيلم"هروب اضطراري"مع الفنان احمد السقا الذي تربطني به علاقة قوية منذ ايام دراستنا في المعهد وبيننا عشرة وعيش وملح. كما ان احمد خالد موسى صديقي طلبني ورشحني في الفيلم وكنت اتمنى ان اعمل معه حتى ولو كضيفة شرف.
هل نجاحك في الدراما التلفزيونية يغنيك عن العمل بالسينما؟
لا تهمني السينما في الوقت الحالي، ولكن في الماضي كنت اتمنى ان اقدم سينما، الا ان الان لدي نجاح يشبعني واقدم ما اريد وعام بعد عام اشعر بدخولي مدارس مختلفة لمخرجين رائعين وهذا بحد ذاته نجاح لان كل ممثل "قماشة" حين نشدّها عمرها يطول، و بلا شك مع كل مخرج تعمل معه تتطور وتتغير. وحين أسأل اي شخصية ارغب ان العب؟ اقول ارغب بالعمل مع المخرج فلان وليس الشخصية الفلانية، لان المخرج هو قائد العمل ولكن لو عرض علي عمل سينمائي جيد فسأوافق عليه بالتأكيد.
معنى ذلك انك لا تتطلعين للمشاركة بأفلام جديدة خلال الفترة المقبلة؟
لا اطلاقا. فأنا أستعد حاليا لتصوير فيلمين جديدين هما "اهل الكهف"، من اخراج امير شوقي ويشارك في البطولة ماجد المصري ومحمود عبد المغني ومي سليم ومحمد عادل. و"سرىي للغاية"، مع المخرج محمد سامي وبمشاركة العديد من النجوم كضيوف شرف. ولكنني غبت في الفترة السابقة لانني اعتذرت عن افلام كثيرة جدا بسبب ضعف السيناريوهات، وانتظرت الى ان يُعرض عليّ عمل جيد فأوافق عليه مثل فيلم"الفرح" او "هروب اضطراري" الذي ظهرت فيه كضيفة شرف.
بعد الغياب الطويل عن السينما نجدك في 2017 تقدمين أربعة أفلام دفعة واحدة، فما هو السبب؟
بداية 2017 ظهرت كضيفة شرف في فيلم "هروب اضطراري" لأن المخرج هو أحمد خالد موسى وتربطني به صداقة قوية اضافة إلى عملي معه سابقاً في مسلسل "بعد البداية" كما أن البطل هو أحمد السقا. ولا أستطيع رفض العمل معه لأنه صديقي منذ أيام المعهد، وبعدها وصلني سيناريو جيد جداً يعتمد على البطولة الجماعية وهو "أهل الكهف" فوافقت عليه، وثم جائني عرض من المخرج محمد سامي للظهور كضيفة شرف في فيلم "سري للغاية" فوافقت على الفور، لأن سامي له فضل عليّ وهو الذي جعلني اتمرد واتجرأ على الادوار التي أقدمها، وقبل نهاية العام تعاقدت على فيلم "حرب كرموز".
اخبرينا عن فيلم "حرب كرموز" وتعاونك مرة أخرى مع أمير كرارة؟
أمير كرارة فنان مجتهد ويستحق النجاح الذي وصل اليه حالياً. وعندما جائني الفيلم لم أتردد لحظة في الموافقة عليه خصوصا وأنه عمل ضخم ويجمعني بكرارة بعد مسلسلنا "الطبال"، الذي تم عرضه فى شهر رمضان الماضي، كما أن طبيعة أحداث الفيلم مختلفة تماما وتدور في زمن بعيد عما نعيش فيه حالياً واتوقع أن يحقق الفيلم نجاحا كبيرا خصوصا بمشاركة عدد كبير من النجوم فيه.
متى تقدمين البطولة المطلقة؟
لست انا من احدد التوقيت لذلك، ولكنني احلم بمسلسل يكون من بطولتي وكل شيء بارادة الله. وارى ان في الفترة الاخيرة تصلني اعمال وادوار اكتشف فيها نفسي من جديد واصبحت اكثر جرأة في اختيار الادوار فقدمت دور راقصة في "الطبال" وادين بالفضل للمخرج محمد سامي الذي ساعدني في ذلك لان اول شخصية قدمتها معه كانت جريئة جدا في مسلسل "سبق الاصرار" وجعلتني اكثر جرأة.
ماذا عن تجربتك فى مسرحية "اهلا رمضان" مع محمد رمضان؟
راودني خوف شديد وقلق قبل الموافقة على خوض تجربة المسرح من جديد،لكن من شجعني على ذلك كان الفنان محمد رمضان بسبب اصراره على تقديم فن جديد وعودة الجمهور إلى المسرح مرة أخرى، فهو فنان مثقف وواعٍ ويعلم ماذا يريد تقديمه، فضلًا عن تقديمي اكثر من شخصية في المسرحية وعندما بدات في البروفات شعرت بطاقة نجاح وهي اكثر مسرحية في حياتي حققت لي ما اريده واقدم فيها كل الادوار الصعيدية والاسكندراني هو احب الادوار على المسرح. فشخصية وردا أشبعتني مسرحيا كما ان المسرح جعل ادواتي جاهزة كل يوم لاقابل الجمهور بحالة وطاقة مختلفة وفتحت شهيتي على المسرح.
كيف ترين تجربتك بالدراما الخليجية من خلال مسلسل "قلبي معك"؟
ارى ان هذا العمل هو من أمتع التجارب التي حدثت لي في حياتي رغم انني كنت خائفة للغاية في البداية لاختلاف الثقافة كما انني لم اقدم عملا خليجيا من قبل و كان وراء ترشيحي للعمل الفنانة ميساء مغربي وهي منتجة وفنانة لديها قضايا تدافع فيها عن المرأة. احببت اللوكيشن واستمعت الى تعليقات ابهرتني واسعدتني وحتى ان شخصيتي كتبت بالخليجي وحوّلتها للهجة المصرية ولم أشعر بفرق أو صعوبة في فهم اللهجة الخليجية.
هل ستركزين في تقديم أعمال خليجية اخرى ام انها لن تتكرر مجددا؟
لقد منحني الكثير هذا المسلسل حتى ان جمهورالدول العربية يشعر حاليا انني منه لانني قدمت عملا لمسه وقصته رومانسية واعجبتني، علما ان دخولي فيه جاء بالصدفة. اما مسألة تقديم اعمال اخرى فلا استطيع ان اقرر الان بشأنها لانني لا احسب لخطوتي قبل حصولها.
ماذا تقولين في الختام؟
أشكرك على المقابلة و قريبا اراك في الكواليس .