حقق الفنان عاصي الحلاني إطلالته ونجوميته، من خلال اعتماده الفن الفولكلوري وتلوينه بلمسته السحرية.
وما من شكّ في أنّ فارس الغناء العربي، أبهر الوسط الفني بغنائه الاصيل الذي عوّدنا عليه.
قدّم نفسه ملحناً عبر مسيرته الفنية، وقدّم باقة من الأغاني والفيديو كليبات التي لا تزال على لسان كل شاعر وملحن ومخرج ومستمع.
وهو اليوم يقدّم أغنية جديدة بعنوان "اسمع منّي"، صوّرها على شكل فيديو كليب في مدرسة الفرير القلب الاقدس- الجمّيزة.
موقع الفن كان حاضراً في المناسبة، وكان لنا مع الفنان عاصي والمخرج بشير لاغوسيس هذا الحوار.
الفنان عاصي الحلاني، أنتَ اليوم تصور فيديو كليب أغنية "اسمع مني"، حدّثنا أكثر عن الاغنية والكليب .
التحضيرات استمرت أكثر من شهر، أغنية "اسمع مني" من كلمات نزار فرنسيس، ألحان الموسيقار طلال، توزيع طوني سابا وانتاج روتانا.
هذه الأغنية كان من المفترض أن تصدُر في الألبوم، ولكن لأسباب معيّنة قررنا تأجيلها الى اليوم.
ناشدك معجبوك وطالبوك بتصوير أغنيات عديدة من الألبوم، وما زالوا يتساءلون عن الاسباب التي منعتك من التصوير، فما هو ردّك؟
واجهتُ عدة ظروف منعتني من أن أصوّر بعض الأغنيات، ولكنني أعدهم قريباً بتصوير بعض منها فيديو كليب ، وخصوصا أغنية "كنتِ الورد"، لأنها تلقّت أصداء واسعة من الجمهور الحبيب، ولأنها تحمل قصّة وموضوعا.
كونك أحد الفنانين الذين يتمتعون بخبرة طويلة في الوسط الفني، وصوّر فيديوهات كثيرة لأغنياته، هل تتوقّع أنّ يلاقي الفيديو الذي تعمل عليه حاليا اعجاباً كبيراً؟ وما الذي سيميّز هذا الفيديو كليب عن غيره؟
أعتقد أنّ الأغنية ستنال اعجاب الكثيرين، لأنّ التصوير محترف ورائع، والأغنية هي من الطرب الشعبي الذي اشتاق اليه الناس وتعطّش اليه الفن.
الى أيّ درجة هناك صعوبة في دمج الفن المعاصر باللمسة الشعبية الخاصة بك؟
من يحافظ على الكلمة واللحن المعطّر برائحة الماضي، باستطاعته أن يعاصر الفن! الموسيقى تكون معاصرة ولكن اللحن والكلمة وهما أساس الاغنية، فعليهما أن يكونا بطابع شرقي. ونحن نحرص دائماً على أن تكون الأهمية للموضوع والكلمة.
بعيداً عن الألحان والأغنيات، أخبرنا قليلاً عن كيفية تعاملك مع المخرج بشير لاغوسيس، وهل واجهت صعوبة في التعامل معه كونها المرة الاولى؟
في الحقيقة، كنت سعيداً جداً بتعاملي مع لاغوسيس، لأنه لفتني في عمله وتصويره.
بعد أن أخرج بشير أغنية "خايفة أنام" لماريتا، هل هي من شجّعتك على التعاون معه؟
ما من شكّ بأنها هي من عرّفتني على بشير، ولكن من خلال جلساتي المكثفة معه، واعطائي افكاراً جديدة، قررنا البدء بالعمل.أحبّذ جداً تعاملي مع أشخاص يطرحون أفكاراً جديدة، وبشير هو من هؤلاء الأشخاص. والجيل اليوم يتميّز برؤية جديدة وتحدّ كبير. لذلك علينا دائماً أن نتحدّى أنفسنا. وهذه ليست المرة الاولى التي أتعامل فيها مع مخرجين جدد، تماماً كتعاملي مع المخرج سعيد الماروق في العام 2000 لأغنية "ان كان عليا"، والذي كان قد تخرج حديثا من الجامعة، ولكن في الوقت عينه، لاقت الأغنية نقلة نوعية للكليبات العربية عام 2001 ، وحاول كثيرون تقليدها! وهذا أكبر دليل على أّنّ الاهمية لا تكمن في تعاملي مع أناس قديمين في الفن، أو أن أحصر التعامل معهم وحدهم.
أغنيتك الجديدة تحمل اسم "اسمع منّي"، لمن تقول من الفنانين الجدد اليوم "اسمع مني"؟
(بعد أن تنهّد قال) كل مين يسمع لحالو، ولكن سأقول للجمهور العزيز الذي يحبني وأحبّه "اسمعوا مني الاغنية لأنها حلوة".
وكان لنا هذا الحوار مع المخرج بشير لاغوسيس .
كيف كانت التحضيرات لهذا الكليب ، وكيف ستُظهر عاصي من خلاله ؟
نحاول في الفيديو لأغنية "اسمع مني"، أن نُظهر عاصي بطريقة مختلفة هذه المرة، سنبقى ضمن الكلاسيكية التي عُرف بها عاصي ولكن بطريقة جديدة. وهنا، الاضاءة وطريقة التصوير سيلعبان دورا هاما. أما التحضيرات فكانت مكثّفة، ونعمل جهدنا منذ أكثر من شهر حتى يومنا هذا، لنحقق نتيجة متفوقة ، أخذت التحضيرات أيضاً الوقت الكافي لأننا اخترنا وبتأنّ الزمان والمكان والعارضين والعارضات.
كيف تصف العمل مع عاصي؟
عاصي يهتمّ بأدقّ التفاصيل، هذا الموضوع متعب ولكن في الوقت عينه ممتع. فالجميل بعاصي أنه يدخل بالتفاصيل من أصغر الأمور الى أكبرها لأنه يهتم للنوعية ويضيف على عملي الجدية أكثر.
برأيك ما هو أكبر تحدي للمخرج؟
أصعب الأمور هي عدم التكرار، لذلك أرى أنّ التحدي الابرز هو أن أُظهر عاصي بصورة جديدة.
أّيّهما أصعب، أن تتعامل مع فنان كبير مثل عاصي الحلاني أو أن تخرج أول فيديو كليب لفنان جديد ؟
الصعوبة في الحالتين، ولكن التعامل مع فنان بعظمة عاصي هو الاصعب طبعاً.
ختاما، ما الذي أضافه عاصي إلى بشير؟
أضاف عاصي الكثير على شخصيتي وعلى عملي، وازداد حجم مسؤوليتي أكثر وأكثر. وقررتُ منذ اليوم أن يكون المشروع التالي على هذا المستوى.