اسمه بغنى عن التعريف، كليباته تعرّف عنه، في رصيده أكثر من 550 كليب كلّها لأهم الفنانين في لبنان والوطن العربي...مخرج مثقّف تعلم كثيراً، ويعلّم حالياً الكثير من الطلاب. مخرج بصمته مميزة حافلة بالنجاحات ولم تأتِ عن عبث، أتت من خلفية أكاديمية، تطورت وتبدّلت مع الزمن لتناسب وتلحق بعصر اليوم عكس مخرجين كثر، ومما لا شك فيه انه اسم صعب في عالم الاخراج مبني على الجهد الشخصي. هو المخرج اللبناني وليد ناصيف الذي كان لنا معه هذا الحوار الحصري.
بعد أكثر من 550 كليب، ما هو العمل الذي تعتبره من أهم الأعمال التي أخرجتها؟
لا أستطيع تسمية العمل، لانني بذلك أظلم أعمالي الاخرى، صوّرت الكثير من الكليبات، وكلّها مهمّة بالنسبة إليّ على صعيد الاغنية والفنانين الذين عملت معهم مثل صابر الرباعي، نجوى كرم، جورج وسوف، وليد توفيق، إليسا، نانسي عجرم، لطيفة التونسية وغيرهم، ولكل أغنية ذكرى جميلة بداخلي.
نلاحظ هرب الفنانين اليوم من تصوير الاغنيات، هل نحن متجهون الى زوال الكليبات؟
من وجهة نظري لا تزول الكليبات، بل تتغيّر الرؤية والمعالجة ويبقى هناك ما يسمى بالعملية التسويقية للاغنية، ولكن بطريقة جديدة تتناسب مع موضة اليوم.
عدد كبير من الفنانين يرفض أن يدفع من ماله الخاص لتصوير كليب وينتظر تأمين راعٍ للعمل، كيف تتصرّف حيال ذلك لناحية التسويق؟
قليلة هي شركات الانتاج اليوم التي تدفع لتصوير أغنية لفنان، وحتى الشركات التي ما زالت موجودة اليوم لا تصّور قبل تأمين راعٍ رسمي، ولكن هناك مراحل أتبعها حتى أقدّم المنتج والفنان بطريقة تُوفّق بين الاثنين من دون أن يشعر الجمهور ومن غير أن أخدش صورة الفنان. الفنانون الذين يدفعون من مالهم الخاص يُعدّون وفي هذه الحالة تكون طريقة المعالجة أصعب لاننا نتقيّد قليلاً بالمنتج.
هل تستطيع الاستمرار بهذه الظروف ؟
نحن نتغيّر، وغداً لن يكون مثل اليوم، على الانسان أن يتأقلم مع موضة اليوم حتى يستمّر وهذا أمر أُجيده.
أين تجد نفسك اليوم على خريطة المخرجين؟
أنا أجد نفسي الاوّل "وين أول الخريطة، أنا هناك"، لانني من الاشخاص الذين دخلوا الى عالم الـ Digital والاونلاين واستطعت أن أوفّق بين الاثنين.
لطالما تعامَلَ وليد ناصيف مع نجوم كبار، ولكن هل تُخرج كليباً لفنان جديد؟
لا أمانع، بشرط أن تكون الاغنية جميلة.
انت من المخرجين الذين يصوّرون خارج لبنان لتخفيض كلفة الانتاج؟
ليست معادلة، بل ذلك يعتمد أوّلاً على فكرة الكليب. فالفرق في التكلفة بين لبنان والخارج قد يكون ضئيلاً أو غير موجود.
تصوّر حالياً "طرب مع مروان خوري"، أخبرنا عنه وماذا تتوقّع له؟
في هذا البرنامج نقدّم مروان بمضمون يخدم صورته كفنان شامل من الناحية الاخراجية، سيتعرّف الجمهور من خلاله على مروان الانسان الحقيقي وسوف يكتشف الناس الى أي حدّ هو طبيعي، ولن يلاحظوا أن مروان يقدّم للمرّة الاولى وسيتعرفوا على شخصيته شكلاً ومضموناً.
من ينافسك اليوم؟
لا ينافسني أحد سوى وليد ناصيف، عملت على نفسي كثيراً، تعلّمت الكثير وعلّمت الكثير وما زلت اليوم موجوداً كأول يوم دخلت فيه عالم الاخراج.
أعطني إسم آخر كليب أعجبك؟
لا أذكر...
ماذا عن كليب إليسا، ألم يعجبك؟
صراحة، شاهدت الكليب "شغلو نظيف" ولكنه لم يلفتني، أنا شخصياً ضد أخذ قصة شخصية حقيقية ذات تأثير، وإستثمارها في كليب لأنه ليس فيلما.
نجومية الفنان تؤثر على نجاح أو فشل كليب؟
نجومية الفنان طبعاً تؤثر، ولكن المشكلة الاساسية اليوم هي في المشاهد فعليه أن يكون واعياً لأن يميّز بين الكليب "العادي" وبين الكليب الجميل والسيء.
عملت في الاخراج الدرامي وإخراج الكليبات والبرامج، ولكن أين يكمن شغفك؟
شغفي السينما وأعمل حالياً عليه، وبعده تأتي الكليبات لان اسمي في الكليبات معروف، والجميل بالكليبات أنها في كل مرّة تحمل جديدا وهذا تحدّ بحد ذاته كما ان مدّة تصويرها أقصر.