في مقابلة نادرة تعود لسنوات طويلة، روى الموسيقار سمير الطويل قصة واحدة من أشهر أغنياته، "ليندا ليندا"، والتي ارتبطت باسمها في الذاكرة العربية، دون أن يعرف كثيرون خلفيتها الشخصية المؤثرة.
القصة بدأت عام 1967، في بداية هجرة الطويل إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث التقى بزوجته الراحلة وكانت فتاة من الجالية العربية تُدعى ليندا، كانت مولودة في أميركا، لكنها تنتمي لعائلة محافظة. وقع في حبها سريعاً، وبدأ يفكر بالارتباط بها، إلا أن العوائق الاجتماعية كانت حاضرة بقوة.
قال الطويل: "كنت عايز أتجوزها، بس هي قالتلي إن أهلها متعصبين، ولسّا عندن العقل العربي وما بيقبلوا فنان وبيغني".
وبينما كان في السيارة ومعه العود في طريقه إليها، بدأ يدندن تلقائياً من وحي الموقف، لينطلق اللحن الشهير قائلا: "ليندا ليندا يا ليندا… ليندا ليندا يا حياتي… أنا بحبك، إسألي قلبك، هو يقولك يا ليندا.. اسمعي مني.. قولي لأبوكي.. وإن ما رضيش.. قولي لأخوكي.."
وعندما سمعت الكلمات قالت: "الشوام والحلبية واللبنانيين حيقولو الفنان سمير الطويل مع ليندا، وحيعملولنا قصة وجرصة"، من هذه المخاوف ولِدت كلمات المقطع الثاني من الأغنية: "بس في قصة الناس قالوها… عني وعنك والله حكَوها… من الشام، من حلب يابا، من لبنان آه يابا… إيه شو بعملهم؟ إيه شو بقلهم؟ كلهم حلوين يا ليندا.."