في أجواء من الرومانسية الخلابة والأغنيات المليئة بالحب والطرب، أحيت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب مساء الأربعاء الماضي، أولى حفلات مهرجانات صيدا الدولية بحضور رسمي وجمهور كبير ملأ المدرجات أتى خصّيصاً للإستمتاع بصوت عبد الوهاب الجميل من بينهم الرئيس فؤاد السنيورة، النائب بهية الحريري التي مثلت رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وزير السياحة أواديس كيدانيان ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال عون، النائب ميشال موسى ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وشخصيات سياسية وإجتماعية.
لم تكن الليلة عادية، فقبل بداية الحفل كان من الملفت جداً التنظيم والإدارة المميزة للجنة مهرجانات صيدا، التي سخّرت كل إمكاناتها ليكون الجمهور الآتي من كل الأراضي اللبنانية مرتاحاً.
البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني الذي انطلقت بعده حفلات المهرجان، من ثم كانت كلمة مختصرة للسيدة نادين كاعين رئيسة اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا، التي رحّبت بالحضور، مؤكدة أن صيدا كانت على قدر التحد للسنة الثانية على التوالي بتنظيم هذا المهرجان، واعدة بمفاجآت جديدة في العام المقبل.
شيرين عبد الوهاب، أطلت على المسرح بأغنية "آه يا ليل" التي أشعلت فيها حماسة الجمهور الذي تفاعل معها، وبعد إنتهاء الأغنية، توقفت شيرين عن الغناء وقدمت تحية للبنان وللجيش اللبناني وكل السياسيين من حضر منهم في الحفل ومن لم يحضر بحسب كلامها، من ثم تحدثت عن حبها الكبير للشعب اللبناني الذي وصفته بشعب "الشياكة"، مؤكدة أنها عندما تتقدم بالسن ستختار ان تتقاعد في لبنان وتسكن فيه، من ثم قدمت أغنية "بحبك يا لبنان" تعبيراً منها عن عشقها لهذا البلد.
أكثر من ساعة ونصف من الغناء المتواصل، قدمت خلالها شيرين الكثير من أغنياتها الناجحة مثل "على بالي"، "صبري قليل"، "جرح تاني"، "مشاعر"، "بص بقى"، "كتير بنعشق"، وغيرها من الأغنيات التي يعشقها الجمهور.
شيرين لم تكتف بما حضّرته للحفل، بل قامت مراراً وتكراراً بالإستفسار من الجمهور عن الأغنيات التي يحبون سماعها، فطلب أحدهم منها أن تغني للسيدة أم كلثوم، فقدمت "إنت عمري، ولسه فاكر" وسط أجواء طربية مميزة، من ثم مازحت الجمهور بروحها الخفيفة بقولها "انتو مش مقدرين أغنياتي ولا إيه" فرد الجمهور بصيحات كبيرة طالبها فيها بغناء أشهر أغنياتها، فقدمت وصلة فنية أمتعت الحضور بها.
غنت شيرين عبد الوهاب ورقصت ومازحت جمهورها على المسرح بكثير من اللطافة والنعومة والجمال، خصوصا بإطلالتها المميزة بفستان باللون الأزرق، وتعمدت مرة ثانية تقديم تحية للجيش اللبناني ولبنان، من ثم أكملت سهرتها بأجواء من الفرح حتى الختام، حيث قدمت أغنية "صبري قليل" وحيّت جمهورها وشكرته على حبه الكبير وأنهت الحفل وسط مطالبة الجمهور بالمزيد، هذا الجمهور الذي لم يكل ولم يمل من جرعة السعادة التي أضفتها عليه.
كواليس الحفل:
-مازحت شيرين عبد الوهاب بروحها العفوية جمهورها، عندما كشفت من على المسرح أنها تشعر بالجوع بعدما تلذذت برائحة الطعام المنبعثة من أكواخ الطعام في المهرجان، وطلبت "همبرغر وشاورما".
-انزعجت شيرين عبد الوهاب من الإضاءة في آخر المسرح وطلبت إطفاءها فتصرف القائمون على المهرجان بحرفية عالية وأطفأوا الضوء بصورة سريعة احتراماً لضيفتهم التي شكرتهم على ما قاموا به.
-كان التنظيم في الحفل نقطة مهمة جداً حيث كل الأمور سارت بشكل محترف، رغم وجود جمهور كبير، فكان التنظيم أكثر من رائع ولم يشعر أي من الحضور بالإنزعاج بل على العكس كانت الأمور تسير بشكل سهل أثناء دخول الجمهور ومغادرته.
-يُسجّل للسيدة نادين كاعين رئيسة اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا، إحتراف مميز في التعامل مع الصحافيين والمصورين حيث اهتمت شخصياً بالتواصل معهم وتأمين مستلزمات دخولهم والإهتمام بهم على أكمل وجه، فاستحقت ان تكون الرقم الصعب في كواليس المهرجان.
- تم تصوير الحفل على أن يعرض على شاشة تلفزيون المستقبل قريباً.