بوني تايلر، صاحبة الصوت القوي، اشتهرت كثيرا في السبعينيات والثمانينيات في عالم البوب والروك، وفي مسيرة هذه النجمة الويلزية المميزة، مجموعة من أهم الأغاني التي بقيت محفورة في ذاكرة محبيها في العالم أجمع، نذكر منها: Turn Arround ،Total Eclipse of the Heart ،Holding Out for A Hero،Its A Heartache وغيرها.
وأصدرت بوني عدداً من الألبومات خلال سنوات حياتها الفنية آخرها كان Rocks and Honey الذي طرح عام 2013.
على هامش زيارتها الأولى للبنان، كان لموقعنا لقاء حصري مع النجمة العالمية بوني تايلر التي غنت في مهرجانات البترون الدولية.
ونورد لكم أدناه المقابلة مترجمة من الإنكليزية إلى اللغة العربية.
نحن عبارة عن منبر إعلامي يضمّ عدّة مجلات إلكترونيّة على الإنترنت وهذه المقابلة هي لموقع "الفن"، التابع لهذا المنبر. لأن الصحف المطبوعة لم تعد رائجة في هذه الأيام ، هل تشتاقين إلى قراءة الصحف المطبوعة في فترة الصباح؟
لا أبداً، لكن زوجي يقرأ الصحف.
بفضل الصحافة الإلكترونية نحن نحمي الشجر من أن يتمّ قطعها....
نعم، هذا صحيح.
ما هي علاقتكِ بالتكنولوجيا؟
أنا لا أتابع مواقع التواصل الإجتماعي، طبعاً أستخدم الكومبيوتر، لكنني لا أحب الفايسبوك، كما أنني لا أحب التويتر.
لكن شركة الإنتاج خاصتي، هي من تستلم حساباتي على هذه المواقع، كما أن كثيرين يدّعون أنهم "بوني تايلور" على الإنترنت، لكنهم مزيفين.
على صعيد الموسيقى، هل تظنين أن الموسيقى لا تظلّ حقيقيّة كما كانت في السابق؟
هناك أغانٍ رائعة تصدّر، دخلت إلى الأستديو منذ عدة أيام، وسجّلنا الأغاني وفق الطريقة القديمة، اليوم أصبحت الموسيقى رقميّة....
فأقاطعها بالقول:
ك "بوني"....فتجيب...
"بوني" تعطي الحماسة على المسرح، لكنني بعيداً عن المسرح أنا مختلفة أكون "غاينر"، -"غاينر" هو أسمي الحقيقي. عندما أكون بعيدة عن المسرح أشعر كأنني "غاينر" أكثر من كوني "بوني"، لديّ عدد كبير من أبناء وبنات الأشقاء و الشقيقات وكلهم ينادونني بالخالة أو العمة "غاينر".
ما هي الحالة التي تدفعك الى الإبداع أكثر، أهي الألم أم الفرح؟
الألم، وهذا الأمر مستغرب، لكنني أستمتع بفرحة الأطفال.
سؤال جريء، بماذا تؤمنين؟
يجب أن يؤمن الشخص بنفسه ويعمل على هذا الأساس .
"Total Eclipse of the Heart" أغنية رائعة، هل كانت تعبّر عنك؟
أتمنى لو أنني أنا من كتب الأغنية ، لكن من كتبها هو "جيم ستاينمن"، ما حدث في حينها أنني كنت أغيّر شركة الإنتاج من "أر سي أيتش" إلى "سي بي أس"، وكنت أريد فعلاً أن أتعاون مع الشخص الذي كتب ل"مت دولف ان" ، في تلك الفترة كانت أعماله ناجحة جداً بإصدار ألبوم كبير و مهم، وعندما ذهبت إلى شركة الإنتاج، أخبرتهم بأنني أريد أن أتعاون معه، قالوا لي: لن يقبل أبداً يا "بوني"، فقلت لهم، كيف تجزمون بذلك قبل أن تسألوه حتى؟!، أجابوني مرة أخرى: لن يقبل معنا يا "بوني" فأجبتهم: حينها سنطلب ان نتعاون مع "فيل كولينز" أو غيره. بعد ثلاثة أسابيع سألوه، فطلب مني السفر إلى أميركا لأجتمع به، وكان الإجتماع ناجحاً، وبعد ثلاثة أسابيع أنهى العمل على الأغنية التي أستغرقت معه عدّة سنوات، وهي أغنية "توتيل أكليبس أوف ذا سان" (الكسوف الكلّي للشمس). فأعطاني الأغنية ، وبكيت حين سمعتها، إنها أغنية جميلة جداً.
هل عملت على نسخة غير مسجّلة للبرنامج؟
لا، لكنني ظهرت عدة مرات في البرنامج التلفزيوني.
السؤال الذي يُطرح دائماً على الفنانين وهو عن سرّ نجاحهم، ما هي النصيحة؟
النصيحة؟ في الواقع الثقة بالنفس و هي التي يجب أن تتوفّر في شخصيّة الفنان ، وهي تكبر مع العمر يا عزيزي، عندما أصدَرَت أوّل أغنية لي وكنت في السادسة و العشرين من عمري، كنت فتاة خجولة جداً وكنت أتحدّث بصوتٍ منخفض النبرة، لكنني اليوم تغيّرت تماماً.
شكراً جزيلاً للمقابلة....
شكراً لك.
مقتطفات من المؤتمر:
أنا أحبّ ان أغنّي الأغاني القديمة لكن الفن اليوم لا يعتمد على بيع الألبومات كما في السابق، أحب المهرجانات و العروض المباشرة، بدأت سلسلة حفلاتي لهذه السنة في يناير.
أقترح عليكم البدأ بتأليف فرقة مع أصدقائكم المقربين والتمرّن ولو في كاراج المنزل، وأعملوا على تنظيم برنامج غنائي لحفل، وأبدأوا في تقديم حفل خيري مجاناً، ومن هنا ستكتسبون خبرة الغناء على المسرح. أنا شخصياً ، غنّيت سبع سنوات قبل أن أحصل على فرصتي الكبيرة، وحصل ذلك عن طريق الصدفة ، كنت أغني في ملهى في جنوب ولاية "وايلز"، منطقة تدعى "سوانزي"، كان هناك صائد للمواهب آتٍ من مدينة لندن، وكان هناك جناحين في الملهى، وأنا كنت في الطابق السفلي، وهو كان متوجهاً إلى الطابق العلوي للاستماع الى الوصلة الغنائية التي كانت ستقدّم هناك، وكان الرجل قد قدم من لندن ليستمع إلى المغني في الطابق العلوي، لكن من حظي، دخل إلى الطابق الخطأ، وسمعني أغني.
وعن الفنان الذي تتمنى العمل معه في ديو غنائي قالت:"سيكون رائعاً لو عملت مع رود ستيورت، لدينا الذوق نفسه.
كما أشارت في المقابلة الخاصة لموقعنا في حديث عن الفنان جيم ستاينمن: "كانت فكرة التعاون مع جيم ستاينمن هي فكرتي الخاصة، وعندما طلبت من شركة الإنتاج التعاون مع الذي كتب ل"ميت لوف" أجابوني: هل أنت مجنونة؟! لن يقبل بالتعاون معنا، فأجبتهم كيف تجزمون ذلك ما لم تسألوه حتى؟! ومن بعدها تعاونت معه في ألبومين! لذا يجب أن تؤمنوا بأنفسكم وتثابروا على تحقيق أحلامكم".