نجم مصري ذكي حقق الكثير من النجاحات على الساحة الفنية المصرية والعربية، وقدم الكثير من الأدوار الصعبة التي نالت إستحسان الجمهور، وعلى الرغم من تأخر البطولة المطلقة وحصوله عليها في رمضان الماضي من خلال مسلسل "الحالة ج"، إلا أنه لا يضع أي حسابات لها ويؤكد أن الدور المميز هو الذي يخطفه... هو الفنان احمد زاهر الذي يتحدث لـ"الفن" عن فكرة إنتشار الأعمال التشويقية وسر بحثه عن التناقض في الأدوار، ويحكي لنا عن الشخصيات التي ظلت متعلقة بداخله بعد إنتهاء تصويرها ومدى تأثيرها عليه ونقاط إنطلاقته الفنية ورؤيته لهجوم بعض الأشخاص على الاعمال الفنية ورفع دعاوى قضائية ضدها وموقفه من قرار عود إبنتيه "ملك" و "ليلى" للفن وموضوعات كثيرة في اللقاء التالي:
في البداية.. هل أنت راضٍ عن تجربتك في مسلسل "الحالة ج"، الذي شاركت به في رمضان الماضي؟
بالتأكيد.. راضٍ عن هذه التجربة للغاية وسعيد، خصوصا بعد أن وصلتني عنه أصداء رائعة للغاية سواء من المقرّبين مني أو من خلال جمهور السوشيال ميديا، لاسيما وأن العمل حقق نسب مشاهدة عالية وجذب الجمهور للغاية.
وهل كنت تتوقع نجاح المسلسل؟
لا اضع في إعتباري فكرة توقع النجاح بل أنني أعمل بكل طاقاتي وجهدي وأترك النجاح على الله.
وكيف ترى فكرة إنتشار الاعمال التشويقية بكثرة في الدراما المصرية؟
هناك أعمال كثيرة تُحقق النجاح ولا تنتمي الى فئة التشويق وإن كُنت أؤيدك في فكرة إنتشار الاعمال التشويقية، ولكن هذا النوع من الاعمال عالمي وناجح في كل الدول، وفي الغالب هذه النوعية هي من أكثر الأعمال التي تحصد الإيرادات حتى في السينما الاميركية.
وما الذي جذبك لشخصية "حازم" ضابط أمن الدولة، رغم أنك قدمتها من قبل بمسلسل "آدم"؟
وقّعت على العمل بعد أن قرأت ست حلقات من المسلسل، وشخصية "حازم" ضابط أمن الدولة، مركبة وتحتوي على تفاصيل كثيرة واحب أن أذهب للشخصية التي تحتوي على تفاصيل مثيرة ولا أحب أن أُقدم شخصيات عادية، كما أنني أفضل إختيار الأدوار التي تحتوي على مواضيع والدور بشكل عام كان بالنسبة لي شيئا جديدا.
ولماذا تبحث عن التناقض في الأدوار؟
أتعمد هذا التناقض في كل أدواري، وهذا الأمر يُشكّل متعة بالنسبة إليّ لأنني أمثل كي أستمتع واخلق شخصيات جديدة، من دون أن تتشابه أي شخصية مع ما قدمته من قبل.
إذا أنت لا تتعامل مع الدور المميز مقابل الأجر؟
تنازلت كثيرا عن أجري ومازلت أقوم بهذا الامر، والدور المميز هو أكبر قيمة ولا قيمة للمال إلى جانبه.
عندما تُقدم شخصية مختلفة وبعيدة عن شخصيتك الواقعية، هل يكون الامر اكثر سهولة ام صعوبة بالنسبة اليك؟
الأمر يكون متعة فنية بالنسبة لي أن أُقدم شخصية بعيدة للغاية عن شخصيتي الواقعية لأدخلها واتقمصها، فلو أنني أُقدم شخصية قريبة مني فالأمر سيكون وكأنني أجلس في منزلي ولا تكون له اي قيمة بالنسبة إليّ.
وهل من شخصيات قدمتها ومازالت عالقة بداخلك الى ما بعد انتهاء التصوير؟
شخصية "حازم" التي قدمتها بمسلسل "الحالة ج" ظلت في خيالي لفترة بعد التصوير وشعرت بأنني أعيش بروح الشخصية، وهناك شخصيات أخرى ظلت متعلقة بداخلي وخرجت منها بصعوبة ومن بينها "فرج" في مسلسل "كلام على ورق" و "آدم" في "إختيار إجباري" والسبب أن الشخصيتان معقدتين للغاية.
قدمت اللون الأكشن.. فما صعوبته بالنسبة اليك؟
الأكشن صعب للغاية ويحتاج لوقت ومجهود كبير للغاية، فتخيل أنك تشاهد مشهد مدته 30 ثانية ونحن نقوم بتصويره على مدار يومين أو ثلاثة، فلك أن تتخيل صعوبة الأمر بالنسبة لنا كفنانين، والامر لا يأتي بسهولة بل بعد فترة طويلة من التدريبات على الحركات والمشاهد مع متخصصين إلى جانب الأموال التي تُنفق لتنفيذ هذه المشاهد. الأكشن ليس سهلا على الإطلاق.
وما رأيك في حورية فرغلي التي تعاونت معها في مسسل "الحالة ج"؟
حورية، إنسانة جميلة وسعدت للغاية بالتعاون معها، وهي لا تعيش النجومية وهذا أبرز ما قرّبنا من بعض خلال فترة التصوير وأتمنى أن نتعاون معا مجددا.
وهل صحيح أن مسلسل "الحالة ج" له جزء ثانِ؟
غير صحيح، فالعمل مؤلف من جزء واحد فقط والذي تم عرضه في رمضان الماضي.
وما هي نقطة إنطلاقتك الفنية؟
كل عمل فني أُقدمه أشعر بأنه بداية إنطلاقة بالنسبة لي وأُخلِص له بنسبة مائة بالمائة وكأنني أمثل لأول مرة، وهذا لكي أظهر بأفضل شكل. اني أهتم بكل عمل بالقيمة ذاتها، حتى أنني أنسى حياتي واتفرغ للتفكير في العمل خلال فترة تصويره.
ألا تنظر لنفسك على أنك ممثل محترف؟
طوال عمري أقول عن نفسي ممثل محترف ولكنني اعمل بمبدأ الهاوي.
وكيف ترى هجوم البعض على الأعمال الفنية ورفع قضايا في المحاكم بسبب تقديم بعض النماذج السيئة من الواقع الذي نعيشه؟
أنا ضد فكرة الهجوم على الاعمال الفنية لمهاجمتها شريحة معينة من المجتمع، ففي أميركا يقدمون أفلاما يسخرون من الرئاسة نفسها، فكل الشرائح والطبقات فيها الصالح والفاسد، وتقديم النموذج الفاسد ليس هجوما على الشريحة نفسها، وهناك من يقاضون الممثلين لمجرد تقديمهم شخصيات لنماذج سيئة، فالممثل في النهاية عبارة عن "مشخّصاتي" يُقدم شخصية مكتوبة، وهؤلاء يهاجمون هذه الأعمال لمجرد الشهرة وليس أكثر من ذلك.
البطولة المطلقة هل جاءت بالصدفة وفي حينها، ام لا؟
لا أفكر بهذا المنطق بل أنني أفكر في الدور المميز الذي ينال إعجابي، فبعد تقديم "إختيار إجباري"، عُرض علي فيلمان من بطولتي المطلقة وإعتذرت عنهما لعدم إقتناعي بهما وفي الوقت نفسه قبلت أن أُشارك في ظهور خاص بفيلم "هروب إضطراري" مع احمد السقا، فأنا لا أفكر بهذه الطريقة بل بما أُقدمه ولا تهمني البطولة المطلقة بل أنني أحاول إحترام ذاتي والمُشاهد وتقديم أفضل الاعمال للجمهور.
مع التقدم في النجاح.. هل كبُرت المسؤولية؟
بالتأكيد، المسؤولية تكبر بعد أي خطوة ناجحة ولكنني لا احب التفكير في المستقبل بل أحب أن أعيش كل عمل في وقته وأتابع الأصداء عليه من دون ان أفكر في ما سيأتي من بعده.
البعض يرى أن نجوم الدراما هم بالفعل نجوم ولكن ليس جميعهم في السينما بقدر النجومية نفسها بسبب إختلاف الأمر من ناحية شباك التذاكر؟
من وجهة نظري الأمر خاطئ وغير صحيح، فلو أن ممثل الدراما قُدّمت له أعمال مميزة في السينما، فهو لا شك سيُحقق النجاح. الممثل ممثل سواء في السينما أو الدراما أو غيرها، النجاح من عند الله و هذا الفكر الذي تتحدث عنه وهذه الآراء أعتبرها خاطئة في من يعتبرون أن ممثل الدراما لا يحقق النجاح في السينما.
هل ترى أنك تعرضت للظلم في مشوارك الفني كونك لم تأخذ حقك في الوقت المناسب؟
كل شيء من عند الله، فمهما سعيت فالله يفعل ما يُريد وكلّه مقدّر ومكتوب، والموضوع ليس به ظلم وعندما تكون البطولة المطلقة آتية فإنها حتما ستأتي بإذن الله.
وفي النهاية.. ما هو قرارك بخصوص عودة بناتك للتمثيل؟
"حينما تكبر البنات وتنضج لو أحبوا العودة للعمل في الفن فلا مانع من هذا الأمر".