من جديد، عادت النجمة شيرين عبد الوهاب لتصبح مادة خصبة لحديث الصحافة المصرية والعربية، وذلك بعد تجديد اساءتها للفنان الكبير عمرو دياب بعد ان كانت قد اساءت اليه عدة مرات اولها في حديثها في مهرجان قرطاج في تونس، حيث شدّدت على ان ما بدر عنها في حفل زفاف النجمين عمرو يوسف وكنده علوش قبل عدة أشهر واعتبارها انه "راحت عليه"، لم تكن زلة لسان انما هي اساءةُ متعمدة على الرغم من انها وبعد انتشار الفيديو الشهير للفرح، خرجت في اليوم التالي لتؤكد انها لم تقصد اهانة عمرو دياب وانها لم تذكر اية اسماء وان الامر لا يتعدى سوى المزاح بينها وبين زميليها تامر حسني ومحمد حماقي اللّذين كانا سيقومان باحياء الحفل.
حديث شيرين وتمسكها بموقفها في تعمد اهانة عمرو دياب، فتح عليها ابواب النار، لتحدث حالة من الجدل بين اهل الفن الذين عبّروا عن غضبهم الكبير من مثل هذه التصريحات، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا ان اهانة شيرين "للهضبة"، عمرو دياب، كما يطلق عليه جمهورُه، جاءت في مهرجان خارج حدود مصر.
وفي تصريحاتها عن عمرو دياب، شكّلت شيرين ضدها جبهة معادية لها رغم فنها المميز،حتى ان البعض طالبها بالاّ تخرج لتدلي بأيّ تصريحات عن اي شيء وان تكتفي بالغناء اعتمادا على صوتها واحساسها المميزين ولكونها احدى المطربات المصريات المعروفات واللواتي يُطلبن لتقديم الحفلات في مختلف البلاد العربية.
لكن شيرين لم تترك المساحة لجمهورها ليتعاطف معها بالكامل ، وخرجت لتوضح موقفها في مداخلة هاتفية مع الاعلامي المصري عمرو اديب، قالت فيها إن عمرو دياب كان قد وجه إليها اساءة من قبل وهي قامت بتوجيه اساءةٍ اليه ردا عليه، مشيرةً الى انه لم يقم بذلك علنا او امام الجمهور لانه ذكيُ جدا، انما هي امراةٌ حرة تمتلك من الجرأة والشجاعة ما يكفي لتقول ما تشعر به امام الجميع، وأن ايَّ شخص يمتلك دليلَ ادانةٍ ضدّها يمكنه اخراجُه لها.
شيرين اوضحت في حديثها، انها تُعد رمزا من رموز الاغنية المصرية واذا كان عمرو دياب هو "الهضبة" فهي "هرم"، رافضةً ان يتم اطلاق القاب على المطربين وانه يجب الاكتفاء بما قدمه كل شخص من تاريخ فني، ومع ان كلامَها قد يعتبر على انه اهانة ل"لهضبة"، خصوصا بعد قولها له ان الهضبة قصيرة، وهذا ليس بالوصف الذي يستحق الاشادة! الّا انها اكدت على ان دياب يمتلك تاريخا فنيا عظيما، ولكنها في الوقت ذاته رفضت اقامة اي جلسات صلح معه وكشفت صراحة ان دياب قد تصالح مع سالم الهندي مدير شركة روتانا مقابل 3 مليون دولار وهو ما سيوقعها بالطبع في خلاف مع الشركة التي كان قد انتهى التعاون بينهما قبل فترة، بعد ان اعتبرتها شركة تطمح الى ايقاف المطرب المصري على حساب المطرب العربي.
جرأةُ وعفوية شيرين في الحديث عن عمرو دياب بهذا الوضوح من دون اي اعتبار لتاريخه الذي يسبق انطلاقتها بنحو 20 سنة، طالت ايضا الفنان ايهاب توفيق الذي كان قد اعرب عن ضيقه من وصفها لعمرو دياب بانه مطربُ "راحت عليه"، مشددا على انهم جيل من المطربين لا يمكن نسيانُهم مهما مر بهم العمر، لكن هذا الحديث لم يرق للمطربة المصرية الشابة التي طالبت ايهاب بالا يتدخل في هذا الخلاف لانه لا يعرف ابعاده ولا يعرف حجم الاساءة التي وجهها عمرو دياب اليها بعيدا عن اعين الناس. وكذلك طالت اساءاتُها الملحن عمرو مصطفى الذي وصفته بالملحن "ابو سلسلة"، رافضةً ذكرَ اسمه، مؤكدة انه هو من اوصل اليها اهانة "الهضبة"، لها وبالتالي لا يحق له ان يدخل في هذا الخلاف ويتظاهر بالغضب من اساءتها لفنان كبير بحجم عمرو دياب.
ومن المتوقع ان يزيد عددُ المهاجمين والمعترضين على اسلوب شيرين عبد الوهاب خلال الفترة المقبلة. لكن وعلى الرغم من ذلك، فانه يحسب لها انها فنانة غير متلونة ولا تتصنع ولا تتملق زملاءَها كي تحقق شهرة كبيرة هي في غنى عنها، فهي احدى اهم مطربات مصر ولا يمكن اغفالُ مشوارها الفني القصير الذي دفعها الى مقدمة المطربات المصريات بصوتها واحساسها اللافت، كما ان جمهورها مازال معجبا بعفويتها وتلقائيتها لانها لا تجاملُ شخصا من خلف قلبها ولا تهاجم آخر الا اذا كان قد وجه إساءةً اليها.
نبقى على حدة تجاه خلاف الفنانَيْن لأن لكل منهما وجهة نظره الخاصة، ونحن لسنا على علم بتفاصيل الموضوع إلا ما خرج منهالى العلن، كم أننا نحترم شيرين، عمرو دياب وعمرو مصطفى، ونتمنى أن تتم الصلحة بين شيرين وعمرو دياب لأنهما نجمين كبيرين ولكل منهما جمهور كبير.