فارق الرضيع البريطاني تشارلي غارد الحياة، بعدما خاض أهله نزاعاً قضائياً كبيراً من أجل ابقائه على قيد الحياة.
وقد أعلنت كوني ييتس، والدة الطفل الخبر المحزن وقالت :" لقد توفي طفلنا الرضيع، ونحن فخورون جدا بك يا تشارلي".
وبعيد الإعلان عن وفاة تشارلي، كتب البابا فرنسيس :" أسلم الله الآب أمر تشارلي وأصلي من أجل والديه وجميع محبيه".
كما أعرب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن أسفهما الشديد لهذا النبأ.
وتجدر الاشارة إلى أن الطفل كان مصاباً بمرض جيني نادر يتلف الأعصاب ويقضي على الخلايا المسؤولة عن إنتاج الطاقة وعن التنفس في الجسم فلا يقوى على التنفس إلا بواسطة أجهزة.
وقرر الأطباء في مستشفى "غرايت أورموند ستريت" في لندن وقف التدخل الطبي عن الطفل استناداً إلى استحالة تحسّن وضعه الصحي وإلى المعاناة اليومية التي يعيشها سدى.
لكن والديه سمعا عن علاج تجريبي في الولايات المتحدة فرفضا هذا القرار وهو ما عارضه الأطباء في المستشفى معتبرين أن لا طائل منه ولا مصلحة للطفل فيه، ولجأوا إلى القضاء لثني الوالدين عن رغبتهما.
أصدرت محكمة لندن حكماً يؤيد موقف الأطباء، ثم أيّدته محكمة الاستئناف والمحكمة العليا، ثم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في السابع والعشرين من حزيران.
وكان مقرراً أن يصدر الحكم هذا الأسبوع، لكن والدي الطفل أعلنا الاثنين تخليهما عن القضية بسبب تدهور الوضع الصحي لتشارلي بحيث صارت أي محاولة علاجية متأخرة.