كريستيان الزغبي، فنان جمع العصامية بخفّة الظل فأتى النتاج شخصية قريبة من القلوب تترك الاثر الطيّب حيث ما حلّت.
فنان يعرف حقا ماذا يريد حتى ولو كانت الدرب التي اختارها محفوفة بالتحدّي والصعاب فهذا تحديدا هو ما يحرّك فيه طاقة الفن الساكنة التي تنتظر الفرصة المناسبة لتأخذ حقّها.
موقع "الفن"، التقى كريستيان واستطلع آخر اخباره.
الناس تتبعك اينما أطلّيت، اين هو كريستيان الزغبي اليوم؟
في الوقت الحالي، يمكن القول انني في استراحةْ "تفكير"، وذلك لمعرفة الخطوات التالية بالنسبة الى برنامجي وما اذا كنت سوف استمر فيه ام لا. القرار لا يتعلق بما اذا كنت متحمسا لذلك ام لا، بل يكمن في الاوضاع المادية للمحطات التلفزيونية كونه يؤثر سلبا على العمل، ليس عملا معينا بالتحديد وانما اي عمل تلفزيوني، اذ لا يمكننا ان نعمل من دون ان ندفع للعاملين اجورهم.
آخر اعمالك كان برنامج "UF" على شاشة ال "او تي في"، صحيح؟
نعم، وكان من اعدادي واخراجي.
وهل ساهم هذا البرنامج في عرض فرص جديدة عليك كونك تعمل في التمثيل والاعداد والاخراج؟
عُرضت عليّ فرصة للعمل في الخارج الا انني رفضتها.
ولماذا؟
لانني لا احب السفر الى خارج لبنان.
الا تعتقد ان السفر الى الخارج يمكن ان يساعدك في تحقيق ذاتك اكثر؟
ربما تكونين على حق، الا انني احب واختار دائما الامور الصعبة، والعمل في مجالنا في لبنان صعب للغاية وخصوصا في ظل الظروف الراهنة، الى جانب ان في لبنان وفي الخارج ايضا، هناك مافيات كبيرة تتحكم في الامور في المحطات التلفزيونية الكبرى، والى جانب المافيات، يجب ان تكون هناك تقدمات معينة وبعدّة اشكال منها الماديّ و"الواسطة"، وغيرها وغيرها من الامور التي يمكن ان تواجه الفنان لكي تتاح له فرصة في هذه المحطات.
الاستمرارية في لبنان لا تخلو من التحدي، لا بد من انك تحب التحدي لكي تتمسك في البقاء ولا تجرّب فرصك في الخارج؟
من يستطيع ان يبقى ويستمر في ظل كل الصعوبات والتحديات الموجودة في لبنان، هو بلا شك شخص واثق من نفسه ومن قدراته، ولن يعدم وسيلة من اجل تحقيق ذاته هنا ومن دون ان يغادر بلده.
اي من البرامج التي قدمتها هو الاقرب الى قلبك؟
انه برنامج "UF"، الذي اعددته وكان وكأنه يخرج من قلبي، كما انني خضت فيه تجربة الاخراج التي احببتها كثيرا الى جانب التمثيل الذي احبه بالطبع، هذا بغضّ النظر عمّا اذا كان يحقق نسبة مشاهدة عالية ام لا، انا لا اؤمن اصلا بالرايتنغ! وعلى الرغم من كل ذلك، كان العمل رائعا في هذا البرنامج.
اول برنامج أطلّيت على الجمهور من خلاله، كان برنامج: "بسمات وطن"،ألم يترك في نفسك اي اثر؟
لكل برنامج شاركت فيه مكانه في قلبي. بسمات وطن كان "التقليعة"، التي انطلقت منها مع شربل خليل، وهو الذي عرّف الناس على كريستيان الزغبي ومن وبسببه وصلت الى الشهرة.
لقد كان برنامجا ناجحا والناس إفتقدك عند خروجك منه...
لاحظت هذا الامر، وكثر هم من تكلموا عن هذا الموضوع فالناس لا يخفون آراءهم بل يتكلمون عمّا يدور في اذهانهم وهذا شيء صادق وجميل، لقد كانوا يحبونني في هذا البرنامج وتوقفوا كثيرا عند موضوع تركي له.
اي مرحلة تعتبر نفسك قد بلغت في مسيرتك الفنية؟
انا اليوم في منتصف الطريق.
ما الذي تشعر انك بحاجة لان تحققه بعد؟
قبل ان افكر بما اطمح اليه بعد، انا افكر دائما في كيفية القيام ب "نهضة"، تطال عالم التمثيل في لبنان وتحديدا لناحية حقوق الممثل وكل ما يحتاج اليه ليحصل على أبسط الامور وتكون له مكانته. الوضع ليس بمعافى في هذا المجال، الممثل "مأكولة حقوقو"، حتى ان نقابة الممثلين لدينا "مقسومة". يجب بلورة الامور ووضعها في اطارها الصحيح ليتمكن عندها الممثل من العمل باطمئنان.
هو بحاجة الى "حصانة"، أكبر برأيك؟
بالتأكيد، وعندها فقط يستطيع ان ينطلق مطمئن البال بعيدا عن الغبن او امور لا تكون في الحسبان.
ما هي نشاطاتك على صعيد العمل هذا الصيف؟
لديّ ما يمكن تسميته:"متفرقات"، فالنشاطات تتراوح بين حفلات خاصة ضمن اطار ستاند اب كوميدي، وسكتشات تمثيلية، وبعض النشاطات ذات الصلة. لا اخوض هذه الفترة مشاريع كبيرة لانني فضّلت ان تكون فترة أُبلور فيها افكاري اكثر، قبل الانطلاق من جديد.
هل من رحلات عمل في الافق؟
نعم، هناك مشروع سفر في شهر ايلول انشاءالله....."وانشالله خير".
وماذا عن مشاريع القلب؟
القلب مشغول، ولكن ما من ارتباط رسمي قريب.
ألن تستاء حبيبتك من موقفك هذا؟
لا اظن ذلك، فهي على علم بذلك!
اذا اردت ان تحضُر برنامجا تلفزيونيا كوميديا على المحطات اللبنانية، اي برنامج تختار؟
اختار:"ما في متلو"، لان الفريق ومنذ انطلاقته بقي متماسكا ، اضافة الى خفة دمهم.