نلاحظ في مجتمعاتنا، تزايد في نسبة البدانة لدى الراشدين والاطفال. كما نشاهد عيادياً ارتفاع نسبة الاشخاص اللذين يعانون من فقدان الشهية Anorexia او العكس .... الـBoulemia. تتضمن الاسباب الاهم عادة الصلة المباشرة بين تناول الطعام والشعور بالتعب او الارهاق او الحزن او الغضب... فهل هذه العلاقة مبررة؟ هل نتجه الى المأكولات الغنية بالدهون والسكر تلقائيا دون سبب علمي؟ ام ان جسم الانسان يطلب هذه المأكولات لمعرفته بفائدتها؟
لاثبات هذا الموضوع، أُجريت دراسة على متطوعين، قسموا الى فريقين. أُعطي الفريق الاول جرعة خالية من الدهون واعطي الفريق الثاني جرعة تحتوي على نسبة مرتفعة من الدهون. ووُضع الفريقان في غرفة مع موسيقى حزينة، وتم عرض صور لاشخاص بوجوه حزينة. ليتبيّن
ان الاشخاص اللذين تناولوا المواد الدهنية، لم يؤثّر فيهم الجو الحزين. وتم اثبات هذا الموضوع من خلال فحص الـIRM الذي أُجري لمراقبة تفاعل الدماغ مع الحزن.
هل نبرر اذا تناول الدهون عند الشعور بالحزن؟ يبدو ان جسم الانسان مبرمج بهذه الطريقة، ولكن لا يجب ان لا ننسى الطرق الاخرى التي تساعدنا على التخلص من الحزن ومن اهمها ممارسة الرياضة التي تزيد من افراز هرمونات السعادة.
للتواصل مع إختصاصية التغذية لمى غبالي:
www.glama-lb.com